هل يمكن الوقاية من مرض السكر؟ بقلم د.صلاح الغزالى حرب ٢/ ٥/ ٢٠١١ |
إذا كان العلم– حتى هذه اللحظة – لم يتمكن من القضاء على مرض السكر، فإنه بالتأكيد قد حقق تقدماً كبيراً فى محاولة وقف انتشاره، بعد أن بلغ حد الوباء فى الدول النامية، وفى مقدمتها مصر، ويمكن تلخيص ما تم تحقيقه فى هذا المجال فى الآتى: ■ التغذية الصحية، بالالتزام بالقواعد الصحية الأساسية للتغذية السليمة، بلا إفراط أو تقييد، فقد ثبت أن إنقاص الوزن من ٥ إلى ٧% فقط، له تأثير إيجابى كبير فى منع أو تأخير ظهور المرض. ■ ممارسة الرياضة وأبسط الصور المتاحة لغالبية المصريين رياضة المشى– الهرولة ويكون ذلك لمدة نصف ساعة يومياً لمدة خمسة أيام أسبوعياً على الأقل. ■ الامتناع عن التدخين، حيث ثبت قطعياً وجود علاقة بين التدخين وسرعة ظهور المرض عند أولئك الذين لديهم استعداد وراثى له. ■ الاهتمام بإجراء فحص شامل بصورة دورية لكل من وصل إلى سن الأربعين، ويكرر بانتظام كل ثلاث سنوات فى حالة عدم وجود سكر، أو ما قبل السكر، وبصورة سنوية فى حالة وجود المرض. ■ التركيز على المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وهم أقارب مرضى السكر، الذين يعانون من زيادة الوزن، والمصابون بارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الدهون بالدم، وكذلك السيدات اللاتى أصبن بسكر الحمل فى فترات سابقة. ■ على أجهزة الإعلام إيقاف بث الإعلانات المكثفة، وغير المسؤولة عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، والتى تحمل فى طياتها خطراً داهماً على صحة أجيالنا الجديدة، كما يجب منع بيع مثل هذه الأطعمة فى المدارس والجامعات، واستبدالها بأغذية ومشروبات صحية ملائمة، وقد سبقتنا دول كثيرة فى هذا المجال مثل سنغافورة، ونجحت فى الحد من ظاهرة زيادة الوزن، الأب الروحى لمرض السكر. ■ التوسع والاستمرار فى مشروع الكشف المبكر عن السكر، بحيث يشمل جميع المحافظات من أجل رصد حالات السكر غير المكتشف، وكذلك حالات ما قبل السكر. أستاذ الباطنة والغدد الصماء طب القاهرة |
ساحة النقاش