‏مؤتمر للعظام: إصابات المتظاهرين كانت بغرض القتل المباشر

تابع المؤتمر السنوي العاشر للجمعية المصرية لمكافحة ترقق العظام الأبحاث الجديدة علي صعيد التشخيص والعلاج والوقاية من المرض الصامت الذي يهدد ملايين البشر‏,‏

بجانب المشكلات الصحية التي يسببها بالعظام والمفاصل عند الكبار والتي زادت في المجتمع بسبب زيادة متوسط الأعمار إلي71 سنة للرجال , و73سنة للإناث, كما شهد المؤتمر محاضرة خاصة للدكتور أحمد خليف أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العيني عن نوعية الحالات التي حولت للمستشفي خلال أحداث الأسبوع الأول لثورة25 يناير, وعرض خلالها خبرة قسم العظام والأقسام الأخري بالكلية في التعامل مع الحالات المحولة التي بلغت533 حالة كان من بينها100 حالة أدخلت المستشفي للعلاج من كسور مختلفة بالعظام,110 حالة احتاجت للعلاج من جروح مختلفة بالبطن والجسم, بجانب144 حالة إصابة بالوجه والعين, مما يعني أن معظم الطلقات كانت بغرض القتل المباشر وليس التعجيز.
وأضاف الدكتور حازم عبد العظيم أستاذ جراحة العظام موضحا أن منحني تدفق الحالات تميز بقمتين كانتا يومي28 يناير, و2 فبراير, ولوحظ أن معظم الإصابات كانت في النصف العلوي من الجسم, خاصة الوجة والرأس, مما يؤكد أن التصويب علي المتظاهرين كان بالتنشين المباشر من أماكن مرتفعة, وتطلب علاج معظم الكسور استخدام أجهزة تثبيت خارجي, نظرا لكونها مصحوبة بجروح ناتجة عن إختراق الطلقات للجسم, كما تم استخدام شرائح ومسامير وتركيبات داخلية مع الكسور المقفولة. كذلك شهد المؤتمر الإعلان عن بدء أول مشروع بحثي موسع تحت إشراف كل من الدكتور محمد حسن أستاذ الإحصاء الطبي بجامعة القاهرة والدكتورة آمال البدوي أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق لبحث نسبة المعرضين للهشاشة بين المصريين وإعداد منحني يمثل المرضي المصريين بصورة واقعية.
وفي دراسة بحثية علي حيوانات التجارب التي تعرضت لموجات المحمول لمدة ساعة يوميا علي مدي شهر كامل لمعرفة علاقة موجات المحمول بترقق العظام, أوضحت الدكتورة نجلاء النبراوي الأستاذ بمركز بحوث البيئة والتسمم بجامعة القاهرة أن استخدام المحمول لمدة ساعة يوميا يمكن أن يؤثر سلبيا علي درجة كثافة العظام.
وفي دراسة عن علاقة ترقق العظام بالصدفية شملت50 حالة من مرضي ترقق العظام, أوضحت نتائج الأبحاث كما تقول الدكتورة سحر فتحي أستاذ الأمراض الباطنة والروماتزم بقصر العيني أن درجة ترقق العظام كانت أشد لدي16 مريضا كانوا مصابين بالصدفية من عينة البحث, مما يؤكد العلاقة بين الاثنين.. وفي محضرة عن فيتامين د, أوضح الدكتور سمير البدوي أستاذ الروماتزم بطب قصر العيني ورئيس الجمعية والمؤتمر أنه يلعب دور محوري في الحفاظ علي أيون الكالسيوم بالدم من خلال الأدوار التي يقوم بها فيتامين د النشط بكل من الأمعاء والعظام والغدة الجاردرقية والكلي, وهو دور مهم وضروري لعملية التمثيل الغذائي للكالسيوم والفوسفات والحفاظ علي صحة وسلامة العظام طوال حياة الانسان. كما أن له, بجانب هذه الأدوار التقليدية, تأثيرات عديدة علي خلايا وأنسجة الجسم المختلفة المستهدفة. وأثبتت الأبحاث الحديثة أن مستقبلات فيتامين د والإجزاء المرتبطة بها تمتلك خواص منظمة للمناعة, وبصفة خاصة الأنشطة التحملية. وبوسع العناصر المشاركة مع مستقبلات فيتامين د أن تعمل بشكل مباشر علي الخلايا المناعية تي, إلا أن الخلايا الشجرية تبدوا أنها هدفا أوليا لها. وهناك أهداف عامة تتوسط آداء هذه الخلايا لوظيفتها في إيجاد مسارات بديلة للإشارات. وتوحي الأنشطة الحيوية لهرمون فيتامين د النشط بوفرة في التطبيقات العلاجية المختلفة للاضطرابات التكاثرية المكثفة مثل التسرطن والصدفية وضعف مناعة الجسم, بجانب إضطراب الغدد الصماء.
وفي دراسة بحثية أجريت علي100 سيدة من أصحاب الأوزان فوق المتوسطة نصفهم في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث, والنصف الآخر بعده, بهدف تحديد العلاقة بين زيادة الوزن وكثافة العظام, ومعرفة الدور الذي تلعبه زيادة نسبة الدهون والكتلة العضلية في حماية السيدات من الكسور, أكدت نتائج الدراسة التي أشرف عليها الدكتور حسين عمر أستاذ الأشعة بطب عين شمس أهمية حجم العضلات في التأثير علي كثافة العظام في جميع الأعمار سواء قبل أو بعد انقطاع الطمث, حيث ظهر أن زيادة نسبة الدهون تؤثر إيجابيا علي كثافة العظام عند السيدات قبل وبعد انقطاع الطمث, ويري أن ذلك قد يكون بسبب إخنزان الدهون لهرمون استروجين, ولذلك توضح الدراسة أهمية تقوية عضلات السيدات من مختلف الأعمار, لأن وزنها يؤثر إيجابيا علي كثافة العظام.