علاج ضيق الصمام الأورطي وارتجاع الميترالي بالقسطرة
كتبت:هالة أبوزيد


في إنجاز طبي مهم‏,‏ أكدت الدراسات الطبية نجاح عمليات القسطرة القلبية التداخلية في استبدال الصمام الاورطي واصلاح ارتجاع الصمام الميترالي بنسب نجاح تتعدي ‏95 %‏ في أكثر من‏200‏ مركز للقلب في أوربا وبعض المراكز بأمريكا‏,‏

 

وقد ثبت أن هذه النتائج تماثل نتائج جراحات القلب المفتوح ، وذلك بعد متابعة المرضي الذين أجريت لهم القسطرة خلال السنوات الخمس الأخيرة ومقارنة حالاتهم بمن أجريت لهم جراحة تقليدية, وقد أعلنت نتائج هذه الدراسات من خلال المؤتمرالسنوي لجمعية القلب الامريكية الذي عقد مؤخرا بالولايات المتحدة.
فقد بدأ استخدام القسطرة القلبية لاستبدال الصمام الاورطي, كما يشير الدكتور أحمد مجدي الاستشاري بمعهد القلب القومي في عام2003 في فرنسا لانقاذ حالات الضيق الشديد للصمام عالية الخطورة بسبب وجود مرض عضال أو قابلية حدوث نزيف أو نتيجة تقدم السن الشديد, وقد تمكن الدكتور آلان كربيير جراح القلب الفرنسي بعد تجارب بحثية عديدة من تصميم صمام يمكن إدخاله بالقسطرة وزرعه في مكان الصمام التالف, مما أحدث نصرا علميا واستمرت عمليات التطوير لاستخدام أجهزة قسطرة أصغر وأكثر مرونة, وتجري العملية من خلال إدخال الصمام الصناعي بالقسطرة من شريان الفخد أوعن طريق الصدر مباشرة إلي القلب من خلال فتحة صغيرة بين الضلوع, وقد تم التخلص من بعض مضاعفاتها مثل الاحتياج لمنظم دائم لضربات القلب أو التاثير علي الشرايين التاجية, لكن يبقي المعوق الأهم وهو تكلفة الصمام العالية.
وطبقا للدكتور مجدي فإن القسطرة القلبية نجحت في علاج حالات الضيق الشديد للصمام الأورطي عن طريق زرع صمام صناعي مصنع من مواد معدنية وأنسجة حيوانية ومطبق داخل جهازادخال خاص الي مكان الصمام الاورطي بعناية, ثم يتم فتح الصمام فيسحق الصمام التالف ويأخذ مكانه ويبدأ بالعمل فورا, وكذلك نجحت القسطرة في علاج حالات الإرتجاع الشديد للصمام الميترالي في غير حالات روماتيزم القلب والتي تصاحب بتضخم القلب ووجود أعراض قلبية وكانت تعالج بإصلاح الصمام جراحيا, وأخيرا تم استحداث أجهزة صغيرة علي شكل مشبك يتم ادخاله بالقسطرة القلبية عن طريق الفخد ويمرر خلال الحاجز الأذيني ثم يصل لمكان الصمام الميترالي, ويتم تثبيت هذا المشبك بعناية بأطراف الصمام لتحويل الفتحة إلي فتحتين أصغر حجما فيقل إرتجاع الصمام. وقد أثبتت دراسة إيفرست التي أجريت علي مئات المرضي ويشرف عليها الدكتور تيد فيلمان بأمريكا نجاح هذه العملية بنسبة تصل إلي حوالي80%.
ويؤكد الدكتور حسام قنديل أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة أن استخدام القسطرة في استبدال الصمام لا تعد بديلا نهائيا لجراحات القلب المفتوح, ولكنها تحل مشكلة مرضي ضيق الصمام الأورطي التي لا تصلح معهم الجراحة بسبب تقدم السن, أو هبوط في وظائف عضلة القلب أو مشاكل صحية مزمنة بالكلي أو الكبد وغيرها, مضيفا أن هناك تقدما في نوعية الصمامات في السنوات الأخيرة, حيث يتم صناعتها من مواد لها صلابة شديدة ولكنها خفيفة, مما يؤدي إلي تحسن شديد في كفاءة هذه الصمامات وزيادة العمر الإفتراضي لها ولكن تكمن مشكلة الصمامات المعدنية في تكوين جلطات حولها مما يستلزم ضرورة إعطاء المريض أدوية السيولة بشكل مستمر, علي أن يجري فحص سيولة في مدة تتراوح من أسبوعين إلي شهر.
وسبب ضيق الصمام الأورطي, كما يشير الدكتور قنديل يرجع إلي ترسيب حبيبات الكالسيوم علي وريقات الصمام, وهو مرض شائع لدي كبار السن وأعراضه غالبا لا يشعر بها المريض, ولكن مع تطور الحالة يشعر المريض بدوخة وضيق تنفس وألم بالصدر ويتم التشخيص بالفحص الإكلينيكي ويتم تأكيده بالموجات فوق الصوتية.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 24/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 465 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,792,590