كتبت - ميرفت عبد العزيز:
عندما يتعلق الأمر بالشبكات الاجتماعية ستكتشف أن السيدات هن صاحبات اليد الطولي هناك.. لا تندهش فالمرأة تأخذ بزمام المبادرة في هذه التجمعات, إذ تشكل النساء وفقا لأرقام عام2010 أكثر من57% من مستخدمي الفيس بوك, وتفوق المرأة الرجل فاعلية ونشاطا عبر الموقع بنحو8%.
بل إنهن الأكثر في عدد الأصدقاء وهن من يقمن بنحو62% من تبادل الملفات عبر الموقع. ولا يقتصر الأمر علي الفيس بوك فالسيدات هن أيضا معظم مستخدمي أشهر المواقع العالمية الأخري كتويتر وماي سبيس وبيبو وفليكر.
أما أحدث الأبحاث في هذا الصدد فتشير إلي أن النساء أكثر ثقة ببعضهن البعض خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعلومات التي يتبادلنها عبر تجمعاتهم النسوية مقارنة بالمعلومات الواردة عبر المواقع الاجتماعية الأخري.
وأكدت نتائج المسح الذي أجراه موقع أي فيلج وهو موقع خاص بالنساء تابع لمواقع أن بي سي أن النساء يرين أن الوقت الذي يقضينه عبر المواقع النسائية يساوي ثلاثة أضعاف قيمة الوقت الذي يقضينه في متابعة الشبكات الاجتماعية ويساوي أيضا ضعف قيمة الوقت الذي يقضينه في متابعة البوابات الشهيرة كياهو وأيه أو أل.
وأشارت الدراسة إلي أن هذه التجمعات النسائية عبر الإنترنت تحظي بثقة النساء بشكل كبير, فهن أكثر تقبلا للمعلومة من خلالها وهي مكان مثالي للتعرف علي المنتجات والماركات الجديدة وجمع المعلومات حولها.
وقد ذكرت الخاضعات للمسح أن التجمعات النسائية عبر الشبكة تتفهم بشكل أفضل احتياجاتهن وتشعرهن بأنهن يقضين أوقاتهن علي الإنترنت بشكل حكيم. كما أنهن يثقن أكثر بالمعلومات والنصائح الخاصة بالمنتجات المختلفة إذا أتت من امرأة أخري. وذكرت74% من النساء أن الشبكات الاجتماعية قربتهن أكثر من العائلة, بينما ذكرت51% منهن أنهن يفضلن المواقع النسائية عندما يتعلق الأمر بالتعرف علي المنتجات الجديدة, بينما ذكرت47% منهن أن هذه المواقع النسائية هي الأفضل عند اتخاذ قرارات الشراء
وتعتمد النساء في اختيار أفضل المواقع النسائية بالنسبة لهن علي مدي مصداقية المعلومات التي أخذتها من الموقع, كما أن بعضهن يقدرن المواقع النسائية التعليمية. والبعض الآخر يعتمدن في اختيارهن علي مدي توافق الموقع مع الظرف المحيطة بهن كتربية الرضع مثلا أو التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة.
ساحة النقاش