المرأة المصرية بعد ثورة‏25‏ يناير‏..‏ إلي أين؟
كتبت ـ هدي المهدي‏:‏


المرأة علي مر التاريخ كانت شريكا أساسيا للرجل في كل الثورات كالثورة الفرنسية والثورة الجزائرية وثورة‏1919‏ والثورة التونسية وأخيرا وليس اخرا ثورة‏25‏ يناير .

 

 حيث ظهرت الفتيات جنبا إلي جنب مع الشباب في الحركات السياسية المفجرة للثورة. كما وقفن واعتصمن في ميدان التحرير وفي مختلف محافظات مصر.
إلا أن هناك شواهد في الاونة الأخيرة تشير إلي وجود اتجاه الي تقليص دور النساء في مصر في المرحلة الحالية مما قد يؤدي إلي تراجع مساهمة المرأة المصرية في مرحلة ما بعد الثورة.
بهذه الكلمات بدأت الدكتورة هدي بدران مؤتمر رابطة المرأة الذي جمع نخبة من المهتمين بقضايا المرأة في مصر من حقوقيين ودبلوماسيين وإعلاميين وياسر الهواري وسارة رمضان من ائتلاف ثورة25 يناير لفتح حوار مجتمعي واعي حول دور المرأة في هذه المرحلة, وهذه مقتطفات مما دار في المؤتمر الذي دام اكثر من ثلاث ساعات قالت فيه, د.نائلة جبر مساعد وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدولية للقضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المرأة ان هذه الثورة قامت من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.. لذلك يجب احترام مكتسبات المرأة المصرية التي كفلتها كافة التشريعات والقوانين والاتفاقيات الدولية كما شددت السفيرة نائلة جبر علي ضرورة الابتعاد عن شخصنة الأمور في هذه المرحلة خصوصا في مسألة حقوق المرأة التي حصلت علي مكاسب رائعة منذ التسعينيات سواء علي المستوي العالمي أو المحلي, وأكدت علي كلام الدكتورة نائلة جبر السفيرة مرفت التلاوي موضحة ان الدول ترث الاتفاقيات الدولية ويجب تفعيلها ولا عودة للوراء والا ستخرج مصر من الأمم المتحدة.
أما عن الجدل السائد حول تطبيق الكوتة النسائية في مصر فقالت التلاوي إن مصر دخلت العهد الدولي للحقوق المدنية وصدقت علي اتفاقية عدم التمييز ضد المرأة كما أنه لم تتحفظ مصر علي المادة الرابعة في عدم السماح للمرأة بالعمل السياسي والنيابي. ولذلك فإن دخول المرأة العمل البرلماني من خلال الكوتة المحددة لدورتين برلمانيتين أمرا مشروعا.
واستنكر الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون في جامعة الزقازيق تراجع دور المرأة في المجتمع ومطالبتها بأدوار ثانوية ودونية في مرحلة ما بعد ثورة25 يناير واستشهد بالحركة النسائية المصرية التي قامت عام1919 والتي نجحت في مواجهة العوامل الاجتماعية والسياسية لتحقيق العدل والمساواة والديمقراطية.
وتساءلت الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة, هل الثورة تريد أن تجعل النساء في مصر مواطنات من الدرجة الثانية؟ وقالت: علينا أن نتعامل مع قضية المرأة في المرحلة الحالية علي أنها قضية مجتمع وليس قضية نساء, وطالبت المصريات بالتحلي بمزيد من الثقة بالنفس في هذه المرحلة والابتعاد عن الصورة المشوشة عن الذات ومواجهة التفسيرات الذكورية لبعض الأمور الدينية بكل حزم.
في نهاية المؤتمر أجمع الحضور علي أهمية دور العبادة من مساجد وكنائس في المرحلة الحالية خاصة في مجتمع ترتفع فيه نسبة الأمية الي حوالي30% خاصة في موضوع حقوق النساء وأهمية مشاركة المرأة في هذه المرحلة.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 17/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 206 مشاهدة
نشرت فى 4 إبريل 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,764,178