ضجيج مصر في خطر!

أ. د. عبدالحميد أباظة استشاري الجهاز الهضمي والكبدالأثنين 14 مارس 2011

 هذا أول مقال أكتبه حول ثورة 25 يناير الشعبية ولن أدخل في تفاصيل ما كان يتم في النظام السابق.
أدخل في تفاصيل ما بعد نجاح الثورة وما شاهدناه من انفلات في جميع المواقع والمؤسسات وقيام البعض باستغلال الموقف وركوب الموجة مستغلين حالة الفوضي دون النظر إلي مصلحة البلاد ومصلحة الطبقة الكادحة والفقراء الذين تأثروا بالأحداث وفقدوا قوتهم..المهم أنا مصري أحب مصر وليس بالكلام إنما بالفعل.
أيها الأخوة إن مصر في خطر داهم وحقيقي ولابد أن ننتبه لذلك فقد أظهرت الثورة متناقضات كثيرة منها:
* سنوات قاسية فاسدة ماضية دمرت الثروات. وأكلت الأخضر واليابس الخ. والآن أصبحنا نواجه السنوات العجاف لكن كيف نخرج من الكبوة؟
* ثم ثورة شباب تلاحم معها أغراض شخصية تدعو للفوضي والقلق والتظاهر والاعتصام وهذا يؤدي لتعطيل المصالح وإغلاق للمنشآت وقلق في العمل والسياحة فلماذا لا نعطي فرصة لعمل المسئولين الحاليين. ونري بوادر عملهم متصلاً ومحترماً وإلي الهدف فلا يمكن أن نطبق نظرية كن فيكون. وهذه إمكانية إلهية فوقية ليست في إمكان بشر. كفاية بقي ونعمل بجد من أجل مصر.
* مظاهرات ومشاكل فئوية تصل لحد البلطجة والعنف. وانهيار للقيم لطلبات سبق أن تكلمنا فيها ويتم عملها. طبعاً هي نتائج سنوات كبت وغضب وقهر لكن مصر فوق كل شيء يا ناس.
* عدم أمان في الشوارع وبلطجة وتعديات مستمرة وفقدان الأمن والأمان خطر بالغ يهدد المواطن العادي.
* السياحة في قلق وعدم ازدهار وتفتح بيوت آلاف الناس مثلي ومثلكم ماذا يفعل هؤلاء؟
* البورصة المغلقة.. ويعلم الله النهاية هي مقياس الاقتصاد لأي بلد. ناهيك عن العاملين بها وهم من الشباب أصحاب الثورة.
* وكذلك صغار المستثمرين وليسوا جميعاً من الفاسدين أو المسئولين.
* دولاب العمل ذاته مضطرب وليس به استقرار. ويتأثر تأثيراً بالغ السوء صدقوني بالغ السوء.
إن هذه الأمور وغيرها تؤدي لخطر داهم بهذا البلد. وانهيار وشيك.. نعم انهيار حقيقي والوضع غاية في السوء.. هل هذه ضريبة الثورة كما يقول البعض.. لا أيها السادة هذا مبرر غير مقبول ومرفوض من أي مخلص. يحب هذا البلد سواء من مشاركي التحرير أو غيرهم "فليس كل من لم يشارك لا يحب مصر" أي مخلص لا يرضي بما يحدث. وهذه الأمور التي أصبحت تهدد مصر حقاً.
هيا نكمل الثورة الشعبية بالعمل لمصر. وإنهاء كل المظاهر التي تهددها وتهدد أداء عملها وصورتها بالخارج ونبني مصر بحق وليس بالشعار والهتاف. والله ولي التوفيق.
حمي الله مصر ومواطنيها وشبابها وشيوخها معاً لأجل مصر الحبيبة.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 130 مشاهدة
نشرت فى 15 مارس 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,515