‏42‏ مليون أصم في العالم منهم‏1200‏ طفل مصري سنويا
كتبت : عبير فؤاد أحمد


طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية هناك أكثر من‏42‏ مليون شخص حول العالم فوق سن السنوات الثلاث مصابين بضعف السمع بدرجاته المتوسطة والشديدة‏,‏ ولأسباب عديدة ترتبط بإصابة الأم الحامل بالحمي والفيروسات خاصة الحصبة الألمانية أو لزواج الأقارب يتجاوز ضعف السمع في الدول النامية النسب العالمية‏.‏

 

أما الحديث عن واقع ضعف السمع والصمم في مصر خاصة بين الأطفال‏,‏ فكل عام يضاف‏1200‏ طفل أصم للمصريين‏,‏ ومن بين ألف مولود سنويا‏,‏ يولد طفلا أصما‏.‏ ويزداد عدد الصم بمقدار الضعف حتي بلوغ سن السادسة‏,‏ نظرا للإصابة بالالتهاب السحائي والغدة النكفية‏..‏ هذه الأرقام كشفتها الجمعية المصرية للأذن والأنف والحنجرة في مؤتمرها السنوي برئاسة الدكتور عبد العزيز بلال‏.‏
ومالا تكشفه هذه الأرقام معاناة أطفال ضعاف السمع بدءا من صعوبة التعلم والفهم ونهاية بالنظرة إليهم كمعاقين‏.‏ ويبقي التدخل الطبي إما بمعينات السمع أو القوقعة الإلكترونية الطريق الوحيد أمامهم لإبقائهم علي تواصل مع السامعين‏,‏ وربما تتقلص الفرص أكثر أمام المرضي ذوي الضعف الشديد‏,‏ حيث لايمكنهم الاستفادة من استخدام المعينات السمعية التقليدية‏,‏ نظرا لمحدودية قدرة هذه المعينات علي تحسين التقاط الكلام وفهمه بالنسبة لحالة ضعف السمع الشديدة عندهم‏.‏
ومعينات السمع العظمية والتي يصفها الدكتور فتحي عبدالباقي رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بطب الإسكندرية وسكرتير المؤتمر‏,‏ واحدة من أهم تطورات الطب المعاصر لمساعدة مرضي ضعف السمع‏,‏ فهي سماعة تزرع في العظم وتقوم بتوصل الصوت مباشرة إلي الأذن الداخلية دون الحاجة إلي المرور عبر القناة السمعية الخارجية والأذن الوسطي‏.‏
وكما يؤكد ينشأ الصمم غالبا من فقدان الخلايا الحسية في الأذن الداخلية‏,‏ بينما يكون العصب السمعي سليما‏,‏ وبذلك تفيد هذه السماعات شريحة كبيرة من مرضي ضعف السمع الناتج عن تشوهات خلقية في الأذن الخارجية أو الوسطي‏,‏ وهو ما ينطبق أيضا علي حالات التلف في جزء من الأذن الخارجية أو وجود عدوي والتهابات مزمنة بالأذن الوسطي‏.‏ كما تفيد هذه التقنية أيضا المرضي الذين يعانون من صمم في طرف واحد‏,‏ أو هؤلاء ممن يواجهون صعوبة في ارتداء السماعة التقليدية بسبب التهابات الأذن المتكررة أو شدة ضعف السمع التوصيلي لديهم‏,‏ أو من يعانون انسدادا بقنوات الأذن كما هو شائع في بعض الحالات الطبية مثل متلازمة كولينز تريتشر أو صغر صوان الأذن‏.‏
وتتكون هذه السماعة من دعامة صغيرة من التيتانيوم يتم زرعها داخل عظام الجمجمة ويلتصق بها من الخارج زر صغير به معالج الصوت‏,‏ وينقل من خلاله الذبذبات الصوتية إلي دعامة التيتانيوم والتي تقوم بدورها بعمل اهتزازات لعظام الجمجمة والأذن الداخلية لتنبيه عصب السمع وبذلك تسمح بنقل الصوت إلي كلتا الأذنين‏,‏ وقد استطاعت هذه التقنية خلال الفترة الأخيرة تحقيق نسب نجاح عالية تصل حتي‏90 % كما أدت التحسينات في العمليات الجراحية إلي إمكانية زرع السماعة في مرحلة واحدة تحت التخدير الموضعي أو التخدير العام قصير المفعول‏,‏ وفي غضون ساعات قليلة بعد إجراء العملية أو بعد يوم علي الأكثر يستطيع معظم المرضي مغادرة المستشفي‏,‏ ولا يلزم إعطاء مسكنات بعد العملية في كثير من الحالات‏.‏ وعن الآمال الواعدة أيضا للمرضي ضعاف السمع التوصيلي الناتج عن الالتهابات المزمنة بالأذن الوسطي‏,‏ تحدث الدكتور محمود رضا استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة عن الاتجاه الجديد في تعويض عظيمات السمع التي تعرضت للتآكل نتيجة الالتهابات‏,‏ بأخري بديلة مصنعة من مواد أسمنتية حديثة تعيد بناء عظيمات السمع لتحاكي شكلها الأصلي‏,‏ وبما يمكن المريض من استعادة قوة السمع بشكل كبير‏,‏ دون اللجوء إلي استخدام عظيمات صناعية أو سماعات خارجية‏,‏ إلا أنها لاتفيد مع جميع حالات تآكل العظيمات السمعية‏,‏ وإنما تناسب فقط حالات الفقد بسيط الدرجة‏,‏ وتمتد ميزة هذه التقنية أيضا علي صعيد التكلفة حيث تنخفض تكلفتها إلي‏30‏ جنيها فقط‏,‏ مقارنة بالعظيمات الصناعية التي تترواح مابين‏700‏ الي‏800‏ جنيه‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 124 مشاهدة
نشرت فى 25 يناير 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,745,397