|
|
مبارك يكرم هيثم فى عيد العلم |
بدأت موهبة الابتكار تظهر عليه منذ نعومة أظافره، وتوصل لاختراعات مهمة وشارك باسم مصر فى مسابقات دولية، وحصد جوائز عديدة كانت سبباً قوياً لأن يكرمه الرئيس مبارك ورغم ذلك لم ينفذ هيثم محمد دسوقى أى ابتكار حتى الآن بسبب تجاهل الدولة ورجال الأعمال والشركات ابتكاراته.
من سن الثانية عشرة بدأ هيثم مشواره مع الاختراع، فابتكر جهازاً يقيس نبض القلب، يساعد المريض على معرفة حالة نبضه طوال اليوم، وعند حدوث أى هبوط مفاجئ فى النبض ينذر الجهاز صاحبه بذلك، وقال هيثم: «كانت فكرة الجهاز جديدة بالنسبة لى، لكنى صممته بشكل بسيط يساعد على توضيح فكرتى، لأننى كنت فى المرحلة الإعدادية ولم أحترف تصميم ابتكاراتى».
أكمل هيثم دراسته بكلية الهندسة قسم اتصالات وإلكترونيات بجامعة الأزهر، وخلال وجوده بالكلية ابتكر ٦ أجهزة منها جهاز معقم باستخدام غاز الأوزون يشرحه قائلا: «الجهاز ينتج الأوزون عن طريق تسليط فولت عال على مسار هوائى ضيق داخل أنبوب فينتج الأوزون بكميات كبيرة، ثم يتم دفع الأوزون عن طريق مضخة هوائية داخل الماء أو فى الهواء لتعقيمه».
وأوضح هيثم أهمية الجهاز قائلا: «للجهاز استخدامات عديدة منها تعقيم مياه الشرب، وتنقية الهواء، وحفظ الطعام فى الثلاجات حيث يقتل البكتيريا المترسبة على الطعام مما يحافظ عليه فترات أطول، وغسل الفاكهة والخضروات واللحوم بماء يحتوى على الأوزون يجعلها طازجة حتى وإن ظلت فترات طويلة خارج الثلاجة».
«هولو ماوس» ابتكار آخر عبارة عن خاتم يرتديه الشخص فى الأصبع «السبابة» ويعمل مكان «فارة» الكمبيوتر، كما يستخدم فى الرسم والكتابة على الكمبيوتر ببرامج خاصة وكذلك فى تصميمات الجرافيك، ويتم توصيله بجهاز الكمبيوتر عن طرق مدخل «USB».
روبوت للتجسس والكشف عن ألغام.. الابتكار الثالث ذو الحجم الصغير جداً، والذى لا يتعدى مقدار عقلة الأصبع، لديه مجسات يتم ضبطها لتتبع أى عناصر مستهدفة، ليرسل إشارات لدائرة كهربية تقوم بتحليل البيانات التى تتلقاها، والروبوت يحصل على طاقته من بطارية صغيرة أو خلايا شمسية.
من غرفته المنزلية الصغيرة يولد ابتكار تلو الآخر، فهى ضيقة قليلا لكنه لا يستطيع أن يفكر ويبتكر إلا عندما يدخلها ويجلس وسط معدات بسيطة تساعده على إتمام ابتكاراته، وأضاف: «لو طرأت على ذهنى فكرة مهمة ممكن أجلس بالساعات فى ورشتى الصغيرة».
شارك هيثم فى العديد من المسابقات الدولية للاختراعات باسم مصر وحصد جوائز عديدة، أولها بمعرض طوكيو باليابان لصغار المخترعين وحصل على الوسام الذهبى وشهادة الامتياز من المعهد اليابانى للابتكار والاختراع، وحصد هيثم الكأس الذهبية فى الابتكار والاختراع بمعرض الكويت للاختراعات، كما حصل على الميدالية الذهبية عن مجمل ابتكاراته فى نفس المعرض، ودعته السودان بصفة شخصية لحضور معرض الإبداع والاختراع عام ٢٠٠٧، وكرمته بدرع المعرض وميدالية ذهبية عن مجمل ابتكاراته.
«كان تكريم الرئيس مبارك لى فى عيد العلم عام ٢٠٠٨ أفضل من كل ما حصدته من جوائز فى أى مسابقة».. هذا ما قاله هيثم وأضاف: «كان نفسى أقعد وأتكلم مع الرئيس عن وضع العلم والمخترعين فى مصر عشان أطلب منه مساعدة هذه الفئة المظلومة».
الغريب أنه بعد تكريم الرئيس مبارك له فى ٢٠٠٨ لم تتقدم له أى جهة حكومية أو خاصة لتتبنى ابتكاراته كى تنفذها وتستثمرها وعلق بقوله: «نفسى أحس إن أفكارى وابتكاراتى الناس بتستفيد منها». وأضاف: «مشكلة الاختراعات أنها مكلفة ونتائجها غير مؤكدة فقد يطول العمل فى أحد الاختراعات مع بساطة الفكرة، وقد ينتهى الاختراع سريعا مع شدة تعقيد الفكرة، وفى النهاية كلها تكاليف ينفقها المخترع من جيبه».
|
ساحة النقاش