أوضحت دراسة أجراها علماء من استراليا أن الوجبات المفرطة في الدهون والسعرات الحرارية العالية يمكن أن تقود بعد ثلاثة أيام فقط إلي زيادة سكر الدم ومقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني. كما يمكن أن يزيد محيط منطقة الخصر.
وقد طبق باحثون في بلجيكا الدراسة علي شاب بدأوا يتناولون وجبات رديئة شملت من الدهون ومن السعرات الحرارية الزائدة أكثر مما يستهلكونه, ووافق بعضهم علي عدم ممارسة التمارين الرياضية خلال التجربة, أما البقية فقد كلفوا بممارسة التمرينات نصفهم قبل الإفطار والنصف الآخر بعد الإفطار, والوجبات الغذائية كانت بالنسبة للجميع متطابقة ومشبعة بالدهون والسعرات الحرارية, ومارس الشباب خلال التجربة التمارين أربع مرات في الأسبوع صباحا حيث كانوا يركضون ويركبون الدراجات وكانت كافة التمارين مراقبة.
وفي نهاية التجربة التي استغرقت ستة أسابيع زادت أوزان المجموعة التي لم تمارس الرياضة أكثر من2 كيلوجرام, كما لم تعد عضلاتهم تستجيب جيدا للأنسولين ولم تسحب السكر من مجري الدم بكفاءة وبدأوا يخزنون دهونا إضافية داخل وبين خلايا العضلات, وبينت الدراسة ان هذه المقاومة للأنسولين والعضلات الدهنية تشكل حالات مرضية يمكن أن تنذر بالإصابة بالسكري, في حين أن الذين تناولون الإفطار قبل التمارين زاد وزنهم أيضا ولكن بمقدار نصف المجموعة المراقبة وأصبحت لديهم مقاومة أكثر للأنسولين وكانوا يخزنون كمية أكبر من الدهون في عضلاتهم.
أما أفراد المجموعة التي مارست الرياضة قبل الإفطار مباشرة فلم يزد وزنهم ولم تظهر عليهم علامات مقاومة للأنسولين كما أنهم أحرقوا الدهون التي كانوا يتناولونها بكفاءة أكثر.
ساحة النقاش