معاناة الفئات المهمشة
حميدة عبد المنعم
دعت الدول والمنظمات الدولية الأعضاء بهيئة الأمم المتحدة إلى تنفيذ ما يسمى ب»الأهداف الإنمائية للألفية»، تعهدت هذه الدول بتنفيذها بحلول عام 2015 وتمثل هذه الأهداف الفئات الأكثر معاناة فى المجتمع لتوفير قدر من الرعاية والحقوق لهم وصعوبة تحقيق ذلك فى بعض المجتمعات.. فما هو حال مصر من تلك الأهداف وكيفية تحقيقها للفئات الأكثر معاناة.. لهذا أعد العقد الاجتماعي دراسة عن وضع مصر ومقارنتها ببعض البلاد.
تقول الدكتورة سحر الطويلة - مدير مركز العقد الاجتماعى التابع لمجلس الوزراء:
الدراسة أوضحت أن الأهداف الإنمائية للألفية تتضمن عدة محاور لنهوض المجتمع وخاصة فى الفئات المهمشة مثل النساء والأطفال وفى المناطق التى يعانى فيها الكثيرون من الرعاية بكل أشكالها ويأتى فى مقدمة تلك المحاور «القضاء على الفقر والجوع» فقد وجدنا ان انتشار بعض السلبيات فى المجتمع أدى الى ظهور عناصر جديدة تزيد الفقر ضعفا ويتمثل ذلك فى تدنى الخدمات بكل عناصرها وأشكالها سواء صحية أو تعليمية أو خدمية وزاد ذلك من تدنى مستوى المعيشة وزيادة الحاجة والفقر لدى تلك الفئات بالإضافة إلى تدنى الدخل الاقتصادى لهؤلاء الأفراد الامر الذى جعل هناك تفاقما فى المجتمع من الرشوى والمحسوبية وإشاعة الفساد.. وفى مؤشر الفساد العالمى الصادر عن منظمه الشفافية الدولية عام 2003 أكدت النتائج ان الفساد والفقر يضر بمصالح الفقراء اكثر من غيرهم وفى دراسة صادرة عن البنك الدولى منذ بداية انشائه فى ديسمبر عام 1945 ان حجم المساعدات التى تم منحها لدول الفقيرة 400 مليار دولار فأين تلك المعونات للناس الاكثر فقرا فى تلك الدول وبالتحديد النساء وأين نصيب الاطفال وهم الفئات المهمشة.
التعليمويأتى التعليم فى مقدمة الاهداف الانمائية بعد مناهضة الفقر والجوع وهو يخص تعليم المرحلة الاساسية ومحو الامية فى تلك البلاد ويأتى نصيب مصر من تلك الهدف فى محو أمية العديد من أفراد الشعب التى تصل الى 48% من هذه النسبة تصل أمية النساء 80% بالاضافة الى التسرب من التعليم وخاصة فى صعيد مصر بالاضافة الى العشوائيات فى الحضر والسلبيات الموجودة فى العملية التعليمية نفسها ممثلة فى بعض الرسوم غير المقررة وغير القانونية المفروضة على اولياء الأمور فى بعض المدارس وكيفية القبول واجبار التلاميذ على الالتحاق بالمجموعات الدراسية او الدروس الخصوصية.. وبالطبع كل هذا يؤدى الى تدهور جودة التعليم وسوء توزيع موارده.
الصحةوتشير د. سحر الطويلة إلى أن الانفاق الحكومى فى مصر على الصحة يمثل نسبة ضئيلة جدا من موازنة الدولة فقد تناقصت من 3% من اجمالى الناتج المحلى عام 1997 الى 2.2% عام 2004 الى 1.7 % عام 2008 وفى جميع حالاتها اقل من مثيلاتها فى دول كثيرة التى تمثل 8% منها وبالطبع هذا يؤدى الى ضعف لمتلقى الخدمة سواء النساء او الاطفال أو بقيه افراد المجتمع وهذا عائق فى تحقيق الالفية الانمائية للأمم المتحدة.
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,763,690