ظاهرة العنف.. بين التشخيص والعلاج ١٢/ ١٢/ ٢٠١٠ |
إن جرائم العنف والقتل أصبحت ظاهرة تهدد أمن المجتمع واستقراره.. ومن العجيب أنها طالت كل فئات المجتمع وطبقاته بلا استثناء.. فلا يكاد يخلو برنامج إخبارى أو حوارى على شاشات الفضائيات من خبر عن جريمة عنف أو قتل، ارتكبت هنا أو هناك فى أنحاء متفرقة من البلاد!! الأمر الذى يستلزم البحث والتنقيب عن الأسباب والدوافع التى أدت إلى ذلك.. فهل السبب هو عدم الشعور بالأمن وتفشى البطالة بشكل مخيف؟ أم هو فقدان الأمل والشعور باليأس والإحباط لدى قطاع عريض من أفراد المجتمع، خاصة بين فئة الشباب؟ أم السبب هو ذلك الغلاء الفاحش الذى نعيشه ونحياه ليل نهار؟ أم هو الانهيار الاقتصادى والاجتماعى للطبقة المتوسطة، مما ترتب عليه إحداث فجوة كبيرة.. ولكن يمكن القول بأن كل هذه الأسباب سالفة الذكر مجتمعة وغيرها، هى التى أدت إلى انتشار جرائم العنف بجميع صوره وأشكاله.. وهنا يطرح السؤال نفسه ما السبيل إذا للخروج من هذا النفق المظلم ؟! لابد من تضافر جميع الجهود وتكاتف كل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى لدراسة ظاهرة العنف، التى باتت تهدد مستقبل وأمن الوطن دراسة علمية دقيقة للوقوف على الأسباب والدوافع الحقيقية وراء انتشار جرائم العنف والقتل فى الآونة الأخيرة، وبناء عليه يتم وضع أنسب الخطط والتدابير للقضاء على تلك الأسباب، التى أدت إلى تنامى جميع أشكال العنف.. ومن ثم يعود للمجتمع توازنه واستقراره وأمنه. محمد مسعد حراز |
ساحة النقاش