عجايب إضاعة الساعات الذهبية من مريض الجلطة

الساعات الست الأولي لمريض الجلطة سواء المخية أو القلبية تسمي الساعات الذهبية.. لأنه لو تم علاج المريض خلالها بالمذيبات سوف يتم انقاذه من أي مضاعفات. بل يكون التغلب علي الجلطة ناجحا بنسبة كبيرة جداً.. لذلك توجد دراسات وتوصيات من العلماء واساتذة البحث بضرورة الاسراع بأقل مريض الجلطة إلي أقرب مستشفي وبسرعة جداً.
وبالنسبة لنا توجد صعوبة في الوصول بسرعة إلي أي مستشفي بسبب الاختناقات المرورية .. فسيارة الاسعاف ستأخذ وقتاً كبيراً حتي تصل إلي المريض. وتأخذ وقتاً طويلاً للوصول به إلي أقرب مستشفي.. لكن لا بديل عن المحاولة.. فربما كان الطريق غير مزدحم ويتم انقاذ المريض.
المواطن محمد عبدالعزيز سليمان محمد من القاهرة : عنده دراية بأهمية الساعات الست الأولي لمريض الجلطة لذلك حين تعرض للاصابة بأمراض جلطة القلب أسرع إلي مستشفي المقطم للتأمين الصحي وكان يوم جمعة. وقابله طبيب الاستقبال. وأشار في الرسالة التي بعث بها إلي المساء إلي أن الطبيب قام بعمل جلسة توبليزر وأوكسجين وأعطاه قرصاً دانيترا وعمل رسم قلب. ثم طلب من زوجته شراء زجاجة سفن آب له وأخرجه من المستشفي بدلا من حجزه بالرعاية المركزة لاعطائه حقنة تذيب الجلطة.
أضاف أنه فور وصوله إلي منزله تعرض لاصابة بغيبوبة. وفي اليوم الثاني نقلوه إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر وأسرعوا بادخاله إلي غرفة العناية المركزة بعدها أفاد الأطباء بعدم امكانية جراحة قلب مفتوح له خشية تعرضه لمضاعفات خطيرة.
انهي رسالته بالإشارة إلي أن استقبال المقطم اضاع عليه الساعات الذهبية الأولي التي كان يمكنهمم خلالها انقاذه من الجلطة.
لا أعلم ما هي الظروف التي جمعت طبيب الاستقبال بالمقطم لا يتخذ اجراء بادخال صاحب الرسالة إلي العناية المركزة.. لكن المعروف طبيا أن الساعات الست الأولي لمريض الجلطة.. هي الساعات الذهبية التي يمكن علاجه خلالها تماماً منها.