الأطفال المشوهون نتيجة مباشرة لتأخر سن الزواج
الدكتورة أماني مصطفي :
قررت وزارة الصحة مؤخراً رفع الرسوم الخاصة بالفحص الطبي للمقبلين علي الزواج بنسبة سبعة أضعاف. وأصبح المبلغ المطلوب سداده مائة وستين جنيهاً بدلاً من الرسم القديم وقدره عشرون جنيهاً فقط. في هذا السياق تقول الدكتورة أماني مصطفي استشاري التسويق وتطوير الخدمات الصحية بالمستشفي الدولي للكلي والمسالك إن هذا القرار لا يتماشي مع جهود الدولة لمواجهة المشكلات الشبابية المتفاقمة والتي أدت في النهاية إلي انتشار ظاهرة العنوسة.
أضافت انه يجب أن يتكاتف الجميع بمن فيهم الدولة للتيسير علي الشباب في الزواج حتي يتم القضاء علي العنوسة التي أصبحتپفي ازدياد مستمر وهناك أسر وشباب لا يستطيعون تحمل نفقات الزواج ولا يجب أن نضيف إليهم أعباء جديدة. بل يجب التيسير لأبعد الحدودپويجب علي كافة المسئولين التريث في اتخاذ مثل هذه القرارات حتي لا تزيد الأعباء علي المواطنين. ويجب علي الجميع أن يمد يد المساعدة والتيسير علي الشباب المقبل علي الزواج حتي نساهم في القضاء علي ظاهرة العنوسة والتي أصبحت و باء منتشرا ويهدد المجتمع.
وطالبت بأن تقوم وزارة الصحة بدورها في التوعية بخطورة مثل هذه المشكلات والعمل علي حلها ومناشدة كافة الأسر والشباب والمسئولين للتكاتف في حل كافة المشكلات التي تعوق الشباب.
أوضحت الدكتورة أماني مصطفي أن تأخير سن الزواج وبالتالي التأخير في الإنجاب بحيث تكون سن الفتاة أو الأم قاربت علي الأربعين له تأثير شديد علي صحة الأطفال واصابتهم بالتخلف العقلي وذلك لكبر سن الفتاة عند الزواج.
أضافت أن تواجد التكنولوجياپالعالية جداً والشات وغيرها شغل الجميع وأوجد بدائل لعلاقات المواطنين كلها عن طريق الإنترنتپوهذا له تأثير كبير علي ازدياد العنوسة والطلاق والزواج العرفي هذا بالإضافة إلي السرعة في الأداء في كل شيء سواء الطلاق أو الزواج العرفي وغيرهما..
أوضحت الدكتورة أماني أن غياب الأسرة والأهل وعدم توجيه النصح والإرشاد لأبنائهم والجيل الصاعد ساعد في ازدياد هذه ظاهرة العنوسة والزواج العرفي وانتشارها في المدارس والجامعات بسبب تراجع الأخلاق وانتشار المخدرات وعدم القدرة علي تحمل المسئولية. ويرجع ذلك إلي ازدياد التفكك الأسري وانتشار الأفكار الدخيلة علي المجتمع في ظل عدم وجود توعية وغياب الرقابة الأسرية بالإضافة إلي غياب القدوة وغياب الواعظ الديني لدي غالبية الأسر.
وانتقدت الدكتورة أماني مصطفي غياب دور الإعلام في هذه المشكلة لما له من دور كبير في ثقافة المجتمع بحيث أصبحنا نعيش في مجتمع تتصاعد فيه نسبة الانحراف بسبب الإنترنتپوالقنوات الفضائية التي ازدهرتپعلي خلفية الأفلام الفاضحة.
طالبت الدكتورة أماني مصطفي بإصدار قوانين تجرم الأفعال الخارجة والظواهر الغريبة علي المجتمع المصري ووضع حد لكافة هذه المشكلات ومناقشتها بموضوعية من كافة الجوانب ووضع الحلول المناسبة لها.
وفي النهاية أعربت الدكتورة أماني عن أمنيتها في أن تسهم صفحة الثلاثاء بالجمهورية في التصدي لمشاكل الشباب عموماً. وشباب الجامعات علي وجه الخصوصپوأن تكون همزة وصل مؤثرة وفعالة بين الشباب وصانعي القرار.
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 188 مشاهدة
نشرت فى 30 نوفمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,763,867