الاكتشاف المبكر لمرض الروماتويد
إنجي سويدان
مع ضغوط الحياة العصرية العالمية ومواجهة حالة عامة من التلوث سواء تلوث الهواء أو التلوث السمعي والبصري ووصولاً إلي تلوث الغذاء والماء أحيانا. أصاب الانسان الحديث العديد من الأمراض بعضها عضوي جسدي والآخر نفسي أو عصبي بسبب الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي يئن في التعامل معها.
ولكن علي الجانب الآخر انتشر حديثا بعض الأمراض نتيجة لخلل في جهاز المناعة لدي الانسان والذي يتسبب في الاصابة ببعض الأمراض المزمنة ولعل من أوسعها انتشارا أمراض الروماتيزم والنقرس والروماتويد وقد نظمت جمعية أصدقاء مرضي الروماتويد وأمراض خلل جهاز المناعة المفصلي ندوة طبية تحت عنوان "مرض الروماتويد.. الآمال والتحديات" تناولت فيها الدكتورة علا رجب رئيس الجمعية وأستاذ الروماتيزم والتأهيل بكلية طب القصر العيني تعريفا لمرضي الروماتويد بأنه يعد من أمراض نقص المناعة الذاتية المزمنة والتي تسبب التهابات شديدة في المفاصل وقد تؤثر هذه الالتهابات علي الأنسجة المحيطة بالمفاصل مثل الأوتار والأربطة والعضلات. وتبدأ الاصابة بالروماتويد في الظهور في أصغر المفاصل وغالبا في مفاصل الأصابع وفي اليد والمعصم.
وتضيف الدكتورة علا رجب أن أعراض المرض تتمثل في البداية في الشعور بالضعف والارهاق العام في كافة أنحاء الجسم وفقدان الحيوية والنشاط مع الشعور أحيانا بالاكتئاب بالاضافة إلي المعاناة من آلام حادة في العضلات والمفاصل والاحساس بارتفاع درجة الحرارة مع احمرار وتورم المفاصل وانعواجها وتشوهها في الحالات المتأخرة.
وتوضح الدكتورة علا رجب أستاذ أمراض الروماتيزم والتأهيل أن الروماتويد مرض مزمن لا يوجد علاج محدد حاسم له ولكن العقاقير الخاصة به لها تأثير في السيطرة علي الحد من انتشاره وفي معالجة الالتهابات والآلام الناتجة عنه. حيث تنجح تلك العقاقير في التعامل مع أعراض المرض وفي الحد من الالتهابات وتخفيف حدة الألم وزيادة قدرة المفاصل والعضلات علي أداء وظائفها والعمل بكفاءة ومنع حدوث التورم والانعواج والتشوهات وتيبس المفاصل.
وترجع الاصابة بالروماتويد إلي أسباب غير معلومة بشكل ثابت علمية ولكنها غالبا تتعلق بالعوامل الوراثية والعوامل والظروف الحياتية والبيئية المحيطة.. حيث ان هذا المرض غير معد ولكنه ينشأ من داخل الجسم لذا يكون من الأفضل الحفاظ علي صحة الجسم جيدة واتباع النظم الغذائية السليمة وممارسة الرياضة والحفاظ علي الوزن المناسب وذلك لوقاية الجسم ومساعدة جهاز المناعة علي التصدي لأي عوامل مرضية داخلية أو خارجية بالاضافة إلي التأكيد علي أهمية اكتشاف ومعالجة أي مرض في بداياته مهما كان الأمر بسيطاً لتحقيق أفضل النتائج حيث ان الأمراض الروماتيزمية والروماتويد خاصة يتم تشخيصها بعد بداية ظهور الأعراض الأولية بثلاثة شهور فقط بأنها دخلت في مرحلة الأمراض المزمنة.. لذا فالحفاظ علي صحة الجسم عامة والاهتمام بالعلاج السريع لأي مرض عارض هو الحل الأفضل لحياة صحية سعيدة.
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 162 مشاهدة
نشرت فى 24 نوفمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,764,335