دور استراتيجي جديد للمشروعات الصغيرة
كتبت ـ وفاء البرادعي:
كيف يمكن تحويل مشروع صغير إلي نموذج ناجح ورائد؟ هذا السؤال محوري ايضا بالنسبة للعديد من الشركات الكبري العاملة في مصر.
فقد استطاعت بعض الشركات في منطقة الشرق الأوسط أن تحقق الريادة في اعمالها الخاصة. كيف تم هذا التحول؟!كان الحوار مع خالد فاروق مهندس شاب مصري, يقول حول تجربته الخاصة من موقع مسئوليته الحالية كرئيس لجنة ريادة الأعمال بالجمعية المصرية لشباب الأعمال: أن بداياتي كانت في شركات البترول التي اتاحت لي فرصة الخبرة والتعرف علي إحتياجات كل منطقة في ارض مصر, كما سنحت لي فرص عديدة من خلال التعامل اليومي مع العاملين من مختلف الجنسيات في هذا الحقل الميداني المتخصص.
وقد كان لهذه التجارب والاحتكاك الجماهيري تأثير في مجال حياتي وعملي بأن نشارك معا في المشاكل والصعاب التي تواجهنا وان ما يميز مجتمع عن آخر هو كيفية توظيف المعرفة والتخطيط السليم في الاستثمار للقوي البشرية وان تحقيق النجاح في العمل لا يعني الاستمرارية فيه بل بالتطوير المستمر والمرونة الكافية في تحديد الاهداف وكسر حاجز الخوف للتعامل مع المتغيرات التي تحدث في سوق العمل والأعمال الخاصة.
وان محاولة القيام باشياء جديدة وتنفيذها بطرق مختلفة ومبتكرة ضروري للتطور الطبيعي وللتأقلم والتعامل مع العالم الخارجي وأن الاستفادة من النظم والتجارب الجديدة أفضل الطرق لتنمية أهدافنا ومشروعاتنا مع الابتعاد عن الاهداف الجامدة وامتلاك الشجاعة الكافية لتغيير الاتجاه في اسلوب ومفهوم العمل التقليدي بالتكيف والتدريب المستمر.
أما عن الصعاب والعوائق التي تواجه نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب في مصر فإن أهمها إيجاد جيل جديد من الشباب المصري يعمل لحسابه الخاص مع الدعم الكامل من جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية حتي يمكنه أن يجتاز جميع العوائق التي تحول دون زيادة مشاركته في مجالات العمل الحر أو تنمية مجتمعه وحتي يكون لدي الشباب الطموح الكفاءة يتطلب تأهيله بالمهارات وتهئية البيئة المشجعة واعطاء اهتمام خاص بزيادة نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة في السنوات الأولي من عمرها وتوجهها في القطاعات الانتاجية والبيئية.
والحديث متصل مع المهندس الشاب حول مشروعات حقيقية والذي تتولاه جمعية شباب الأعمال بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال من الشباب وعقد شراكات مع جميع قطاعات المجتمع المختلفة الحكومية والخاصة لخدمة اصحاب الابتكارات والمخترعين والتواصل مع الدارسين في الجامعات لاستكشاف مواهبهم وتحويلهم إلي مشروعات والعمل علي توفير الدعم المالي والفني والإداري لهم لتطوير تلك الابتكارات لتتحول إلي منتجات قابلة للتسويق والاستثمار.
ولانطلاق هذا المشروع كان لابد من إقامة تعاون قوي بين الجامعات المصرية وشركات القطاع الخاص المتميزة في مصر وايضا مع مثيلاتها في مختلف دول العالم لتشجيع ودعم الابتكار في جميع انحاء مصر.
وسوف يعمل برنامج رواد الأعمال علي تطوير اعماله من خلال برامج متعددة ومتنوعة من بينها برنامج: ارشاد الذي يوضح للشباب خطوات انشاء المشروع والصعاب الموجودة وكيفية التغلب عليها وكيفية الإدارة وإجادة العمل بالطرق الحديثة فالشباب يحتاجون في بداية حياتهم التجارية للارشاد والتمويل.
أما أبرز البرامج المستقبلية توفير مصادر الدعم والتمويل وإقامة مراكز التدريب والتأهيل العملي لتشمل طلاب المدارس والجامعات إلي جانب انشاء حضانات الأعمال وإعداد دراسات الجدوي وتقديم الاستشارات الاقتصادية والإدارية مع البحث عن فرص الاستثمار المناسب للشباب كل ذلك عبر برنامج( انطلاقة) الذي يجري بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومن خلال برنامج( تعرف إلي عالم الأعمال ــ كاب) المعد من قبل المنظمة الذي يستهدف تعزيز الوعي لدي شباب الأعمال وكيفية التصرف بريادية في هذا المجال ومساعدتهم في إستيعاب كيفية التخطيط للمشروعات الصغيرة وتنظيمها وتشغيلها وقد تم تطوير الوحدات التدريبية لبرنامج( كاب) لتنفيذه في أكثر من40 دولة حول العالم.
ساحة النقاش