دخل الموبايل المدارس فخرجت الأخلاق
كتب ـ وجيه الصقار‏:‏


كثير من الآباء يفرحون حين يهدون أولادهم جهاز محمول من دون أن يدركوا مخاطر ذلك‏,‏ التي يأتي في مقدمتها مشاهدة الأفلام الإباحية في سن خطرة جدا‏.‏

 

إذ مع انتشار الموبايل في المدارس بدأت ظاهرة خطيرة ومخيفة تنتشر بين التلاميذ باستخدام خاصية البلوتوث حيث انتشر بين لتلاميذ مشاهدة أفلام سيئة بعيدا عن أي رقابة مدرسية‏ ورصد الدكتور حسني السيد أستاذ البحوث التربوية كثيرا من هذه المظاهر مؤكدا أن هناك صورا منتشرة بين طلاب الثانوي بأنواعه مثل الصور الجنسية أو العارية أو التي تدعو للانحلال‏,‏ لدرجة أن بعض المدرسين يتبادلونها مع الطلاب عن طريق البلوتوث ويسهلون انتشارها بينهم وقال‏:‏ إن الظاهرة تشمل البنات أيضا حتي في سن مبكرة حيث تنتشر مقاطع فيديو مثيرة‏,‏ وربما خادشة للحياء دون أن تدري الفتاة أنها تدعو للفسق والانحراف‏,‏ ذلك في غيبة رقابة الأسرة والمدرسة المنصرفة الي مشكلات الدراسة دون التربية‏!‏
وأشار أستاذ بحوث التربية الي أن هذه الظاهرة زادت أخيرا مع غياب دور الأسرة والمعلم في نفس الوقت‏,‏ وذلك نتيجة اتاحة استخدام النت دون رقيب أو نصيحة‏,‏ ولسوء التربية التي تعتمد حاليا علي توفير المادة دون متابعة أو رعاية الأبناء‏,‏ في الوقت الذي تنصرف فيه جهود وزارة التربية والتعليم الي شكليات غير تربوية أو حتي تعليمية‏,‏ وهي فرصة لبعض المدرسين ممن انعدم لديهم الضمير للترويج لهذه السلوكيات بهدف جذب التلاميذ للدروس الخصوصية‏,‏ واتاحة مجالسة البنات والبنين في هذه الدروس تلبية لرغبات المراهقين‏.‏
وقال إن أكبر مؤشرات خطورة هذه الصور والأفلام يظهر في انتشار الإدمان والتدخين في سن مبكرة‏,‏ وتزايد معدلات الجريمة بالمدارس ومنها حالات مرتبطة بالجنس والتصوير بالموبايل‏,‏ وأنه مع غياب القدوة الحسنة في المدرسة والمنزل وضعف الوازع الديني والأخلاقي بين الأسر والأبناء‏,‏ جعل الفرصة أكبر في تسهيل انتشار صور الانحراف ومنها المجال الجنسي‏.‏
ويطالب د‏.‏ حسني السيد بضرورة وجود دور أساسي للأسرة في تربية الأبناء أخلاقيا ودينيا والرقابة علي الأبناء لإرشادهم‏,‏ وتوعيتهم بأخطار مثل هذه الأفلام وعواقبها لأنها تسهل لهم فكرة الانحراف وتدمر مستقبلهم‏,‏ وأن مثل هذا الطريق يقودهم لارتكاب الجرائم وضرورة أن يكون للاخصائي الاجتماعي والنفسي بالمدرسة دور مهم في متابعة أي ظواهر خطيرة مثل هذه الظاهرة ويتابع الطلاب الذين يهتمون بها بالتنسيق مع آبائهم‏,‏ وأن يكون للمدرسة دور في مراقبة المعلم الذي ينحرف عن التربية السليمة لأن بعضهم يسهل حصول الطالب علي هذه الأفلام والصور‏,‏ ويندمج معهم في تداول السجائر أو المخدر والتحدث بألفاظ خارجة وأن تدعم الجوانب الدينية ومظاهرها بداخل المدرسة‏,‏ اضافة للارشاد الدائم للطلاب من خلال الاذاعة المدرسية أو الصحافة بها حول خطورة مثل هذه السلوكيات علي الطالب وعلي مستقبله ودراسته‏.‏

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 148 مشاهدة
نشرت فى 15 نوفمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,763,627