دراسة علمية تؤكد للحب عامل وراثى
كتبت سلوي فتحي
مين السبب في الحب.. فيه ناس تقول العين.. وناس تقول القلب هكذا غنت سعاد محمد منذ اكثر من خمسين عاما وبالطبع لم تكن تدرك أنه ربما يظهر عامل ثالث قد يكون هو السبب.
هذا ما كشفت عنه دراسة علمية تم نشرها مؤخرا في احدي المجلات الامريكية لعلوم الوراثة, حيث تقول الدراسة إن الحب من النظرة الأولي وراثي وهو ما يجعل بعض الرجال والسيدات اكثر عرضة للوقوع في هذا الفخ من غيرهم, واوضحت ان علماء من الولايات المتحدة واستراليا اكتشفوا ان ثمة جينات تدخل في اختيار الذكور والإناث للطرف الآخر وتصل بهم إلي نتائج هذا القرار.. وخلال التجارب التي اجريت للتحقق من هذا الأمر علي ذبابة الفاكهة الشبيهة في صفاتها الوراثية بالبشر. توصل الباحثون إلي انه قبل التزاوج تنتج الإناث دهانا وراثيا يجعلهن اكثر انجاذبا لنوع معين من الذكور اكثر من غيره.. واوضحت ماريانا وولفز استاذة التنمية الحيوية بجامعة كورنيل ان نتائج الدراسة قد تؤدي إلي اكتشاف طرق للقضاء علي الانواع غير المرغوب فيها من الحشرات عن طريق تنشيط أو تثبيط جينات معينة تلعب دورا في قرارات الاناث بالتزاوج.
بينما تقول د. نجوي عبدالحميد استاذة الوراثة البشرية بالمعهد القومي للبحوث العلمية ان هناك بالفعل جينات مسئولة عن السلوكيات وجينات مسئولة عن الذكاء وقد يكون الفصل هو التداخل بين الجينات المسئولة عن السلوكيات تجاه الجنس الآخر ولكن بشكل عام فالعاطفة مسئول عنها هرمونات معينة وهذه لها علاقة بانجذاب الخلايا العصبية والتي تسبب زيادة في دقات القلب في مثل هذه الحالات.
أما د. فاطمة الشناوي استاذة الطب النفسي وخبيرة العلاقات الزوجية والأسرية فرفضت تماما ما يسمي بحب من النظرة الأولي موضحة أنه من الممكن ان يكون هناك اعجاب من النظرة الأولي او ارتياح من النظرة الأولي فالموروثات هذه عبارة عن جينات والجينات تؤخذ من الأهل وبالوراثة, والعشرة تكتسب دائما طريقة إعجاب الأهل من الطرف الآخر ومن هنا ممكن ان يحدث ما يسمي بالإعجاب فمن خلال ما نرثه من اهلنا من ارائهم في الآخرين, وكما نرث طريقتهم في الحكم عليهم ننجذب للآخرين ويحدث ما يسمي بالإعجاب من النظرة الأولي ولكن الحب يتطلب المزيد من الوقت حتي يدرك المرء انه يحب شخصا بعينه.
وبعيدا عن الدراسة أسأل خبيرة العلاقات الزوجية عن الحب بين الزوجين وأيهما يشعر بالحب تجاه الآخر اكثر؟.. قالت دائما المرأة هي التي تهتم بالحب وتشعر تجاه زوجها بالحب اكثر مما هو يشعر تجاهها, لأن الرجل بوجه عام يهتم بعمله وطموحاته أولا ثم يأتي الحب في المرتبة الثالثة أما الزوجة فهي دائما اكثر عاطفة, والحب هو أهم شيء في حياتها وبالتالي زوجها ويأتي عملها بعد ذلك في مرتبة اهتماماتها.
واخيرا أسألها عن أقوي أنواع الحب قالت: الحب الذي يبني علي الصداقة يكون الأقوي حيث يسود بين الطرفين التفاهم والمعرفة بينهما وكذلك الاحساس بالامتلاك لكل طرف للآخر مع قليل من الغيرة قد يشعل الحب.
ساحة النقاش