القراءة بالابتدائي سبب تخلف التلاميذ‏!‏
تحقيق‏:‏ وجيه الصقار


القراءة‏..‏ هي مفتاح التعليم والتعلم علي مستوي السنوات الدراسية والحياة العملية‏,‏ ومع ذلك فهي لاتلقي الاهتمام المطلوب في المرحلة الابتدائية‏.

 

القراءة‏..‏ هي مفتاح التعليم والتعلم علي مستوي السنوات الدراسية والحياة العملية‏,‏ ومع ذلك فهي لاتلقي الاهتمام المطلوب في المرحلة الابتدائية‏,‏ وهي اساس التعليم ولدرجة خطيرة فنجد اساسيات تعلم اللغة العربية مهدرة فلا توفر تكرار الكلمة ليتعرف عليها الطفل‏,‏ ولاتحتوي الفكر الذي يحرك خياله وينمي اهتمامه‏.‏
الدكتور فتحي علي يونس أستاذ المناهج ورئيس جمعية القراءة أكد أن اسباب فشل العملية التعليمية الحالية يرجع بالأساس الي المرحلة الابتدائية التي يستخف بها الكثيرون ذلك أن تأسيس الطفل لغويا هو اساس استمراره وفهمه وتعلمه‏,‏ وأن دراسة للجمعية كشفت أخيرا‏,‏ أن كتب القراءة في المرحلة الابتدائية لاتقدم معارف علمية او اجتماعية أو بيئية للطالب بدرجة تنمي افكاره أو تحفزه للقراءة والمعرفة في مختلف العلوم‏,‏ فهي موضوعات تعبير سطحية لاتقدم فكرا او علما او فنا‏,‏ وهي تدريبات لغوية ميكانيكية بعيدة عن عالم الطفل وحياته وميوله في هذه المرحلة مما انعكس سلبا علي حب التلاميذ او فهمهم للغة العربية
وأضاف أنه من المعروف بين خبراء التعليم والتربية ان اسلوب العرض بالسرد لايجذب انتباه التلميذ ولايحرك خياله‏,‏ فهو في حاجة للتعلم بالقصة والحكاية والحوار‏,‏ فهو في هذه السن يميل بطبيعته الي الدراما والأسلوب المنغم المجموع خاصة في السنين الدراسية الأولي مع بدء تعلم القراءة‏,‏ وأن اخطر المشكلات في هذه المرحلة تبدأ بالصفين الأول والثاني الابتدائي‏,‏ والتي يجب أن يلتزم فيها المنهج بتكرار المفردات الجديدة علي التلميذ علي مدي العام فيما لايقل عن‏03‏ مرة في الكتاب‏,‏ وان تمهد دراسة الصف الدراسي الأول الي مفردات الصف الثاني ليبني عليها المنهج‏,‏ إلا أن ما يدعو للدهشة ان كتاب الصف الأول الابتدائي به نحو‏54%‏ من الكلمات التي لم تأت إلا مرة واحدة‏,‏ وفي الصف الثاني به أكثر من‏05%‏ من الكلمات لم تأت إلا مرة واحدة أيضا‏.‏
وأضاف الدكتور سمير عبد الوهاب استاذ المناهج وعضوية جمعية القراءة والمعرفة إن مشكلة التعليم بالابتدائي انها تمثل خطوة نحو تدمير التعليم بالكامل مما يتعين الاهتمام بالمناهج بالدرجة الأولي خاصة بالقراءة والتي تساعد الطفل علي تمييز الحروف وتكوين الكلمات وطريقة النطق واستخدام الحروف في كلمات جديدة لم يسبق معرفتها فكيف يتصرف طفل في الممارسة علي‏04%‏ من كلمات لم يقابلها سوي مرة واحدة ولايعرف كيف يتصرف معها‏,‏ فالقراءة واجادتها مسئولية المدرسة بالدرجة الأولي‏,‏ فالصعوبة في المفردات بأي كتاب قراءة لايجب ان تزيد علي‏51%‏ من المادة المعروضة للتلميذ بينما الصعوبة المتوافرة في كتب الابتدائي تزيد علي‏05%‏ من المفردات مع طفل لم يتقن علي مدي السنوات مهارات التعرف علي مفردات وحروف اللغة‏.‏ فالمفردات هي العنصر الأساسي في فهم الجملة وسرعة القراءة وصعوبتها تؤدي الي عادات سيئة في القراءة وبطء في فهم المعني وتغييره فالطفل يواجه علي مر السنوات كلمات جديدة كثيرة تشمل المادة الدراسية بالكامل تقريبا فيصعب فهمه للدرس ويضيع وقته في البحث عن المعاني او يركن الي ما يعرفه ويترك معظم المادة التعليمية‏.‏
وأضاف ان التدرج في تقديم المفردات الجديدة عامل مهم لتقدم الطفل دراسيا مما يؤدي لنضجه في التعليم من حيث القراءة وفهم الجمل وعادات حركة العين الصحيحة واستخراج المعاني المناسبة من السياق ومع عادة القراءة تكون سرعة التلميذ في الفهم خاصة مع بطء التعلم مع ضبط المفردات الذي يؤدي الي القراءة الجيدة‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 48/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 322 مشاهدة
نشرت فى 10 نوفمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,826,789