authentication required

أثر برنامج تدريبي مقترح على تنمية بعض النواحي النفسية والخططية لدى لاعبي كرة القدم في الضفة الغربية

 

 

http://www.najah.edu/file/faculties/Physical%20Education/files/s27.doc 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الباحثان

د.محمود حسني الأطرش                  أ.د. هاشم أبراهيم

 

 

 

 

 

2009
أثر برنامج تدريبي مقترح على تنمية بعض النواحي النفسية والخططية لدى لاعبي كرة القدم في الضفة الغربية

 

The Effect of Proposed Training Program on Developing Some Psychological and Planning For Soccer Players in the West Bank

 

إعداد

محمود حسني الأطرش                  وهاشم أبراهيم

 

ملخص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير البرنامج التدريبي المقترح في تنمية بعض  النواحي الخططية والنفسية لدى لاعبي كرة القدم في الضفة الغربية.

تكونت عينة الدراسة من (15) لاعب للمجموعة التجريبية ،و(15) لاعب للمجموعة الضابطة لعام 2008م وللفئة العمرية(15-17 ) سنة، وقد اختيرت عينة الدراسة بالطريقة العمدية . واستخدم الباحث المنهج التجريبي ذو المجموعتين (التجريبية والضابطة)، وقد أشارت النتائج إلى أن هناك تأثير ايجابي دال إحصائيا للبرنامج المقترح على تنمية  المهارات الخططية والنفسية  لدى عينة الدراسة ، وفي ضوء نتائج الدراسة واستنتاجاتها يوصي الباحث بتركيز التدريب على المهارات النفسية وبصفة خاصة الاسترخاء والتصور العقلي وتركيز الانتباه والثقة بالنفس لما لها من دور بالغ الأهمية في زيادة فاعلية الاداء سواء في التدريب أو المنافسات.

         Abstract:   

The purpose of the current study was to investigate the ffect of suggested training program on developing some planning and psychological skills for the soccer playrs in west bank . The experimental approach was used.

The study consisted of two groups : experimental (15) and control (15) . players were aged 15-17 years.

Results revealed thad    were sighificant differences betweeen the prepost test in the experimental group reflecting the possitive effect of the training program on both the planing and psychological skills .

The researcher reconmmends to focus on psychological skills training especially relaxation  , mental Imagery , attention focus and self trust as its important role in creasing performance effectiveness in both training and competetion .

 

المقدمة :

يعد التدريب الحديث لمختلف الالعاب الجماعية عملية تربوية منظمة مبنية على أسس علمية هدفها الوصول باللاعبين الى أرقى المستويات بالأداء المتكامل والمتطور والسريع الذي تسعى اليه دول العالم، وقد حرصت معظم هذه الدول على اعداد منتخباتها وتزويد مدربيها بفكر جديد للأداء لتمثيل بلادهم في البطولات الدولية. (أبراهيم،1997)

  والمستويات الرياضية العالمية تتطلب من الفرد الرياضي  بضرورة استخدام قدراته البدنية والمهارية والخططية والنفسية بصورة متكاملة وذلك لمحاولة احراز افضل مستوى ممكن.

ويعتمد التدريب الرياضي على دعم العلوم الطبيعية والانسانية ويعتبر علم النفس الرياضي من أهم العلوم الانسانية التي يعتمد عليها التدريب الرياضي، حيث يأتي في مقدمة العلوم المساعدة على نجاح المدرب وتطوير الأداء الرياضي، ونتيجة لذلك أخذ خبرا التدريب الرياضي يوجهون عناية فائقة لمختلف النواحي النفسية المرتبط بالتدريب الرياضي والمنافسات الرياضية.(علاوي،1994)

ولقد تقاربت طرق الإعداد البدنى والمهارى والخططى الى درجة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، لذا فقد ظهرت الحاجة الى المزيد من الاهتمامات بالناحية النفسية .(راتب،1991)

وتشهد السنوات الحديثة تزايد اشتراك النشء في برامج الرياضة التنافسية للأنشطة المختلفة ويتوقع أن يصاحب ذلك زيادة أعباء التدريب أو ما يطلق عليه التدريب المكثف وما يتطلبه من بذل الكثير من الوقت والجهد كلما زادت الحاجة الى تدريب المهارات النفسية على نحو لايقل عن الاهتمام بالتدريب للقدرات البدنية والمهارية والخططية .

وقد تزايد في السنوات الأخيرة أستخدام برامج تدريب المهارات النفسية مع الرياضيين مع اختلاف مستوياتهم ونوع النشاط الرياضي والمرحلة السنية. وفي هذا المعنى يشير مارتنز أن برامج تدريب المهارات النفسية يعتبر جزءاً رئيسياً وهاماً لبرنامج التدريب الرياضي، ويضيف ضرورة أن يتم تطبيق هذا البرنامج على نحو متوازى مع برنامج التدريب البدني والمهاري والخطط، ويقترح أن يتضمن البرنامج المهارات النفسية التالية: الاسترخاء، التصور العقلي، تركيز الانتباه . (مارتنز،1986)

ويشير العربى شمعون (1996) الى أن تنمية المهارات النفسية والتى تتمثل فى (الاسترخاء- تركيز الانتباه- التصور العقلى- الاسترجاع العقلى- الثقة بالنفس). يجب أن تسير جنبا الى جنب مع تنمية عناصر اللياقة البدنية من خلال البرامج الطويلة المدى ويجب التركيز عليها كما هو الحال فى المهارات الأساسية للأنشطة الرياضية المختلفة.

وشهدت كرة القدم في السنوات الأخيرة تطوراً متزايداً وملحوظاً في جميع النواحي البدنية والنفسية  والخططية و المهارية فهذه النواحي تتداخل ببعضها البعض للوصول باللاعبين إلى أعلى المستويات الرياضية من خلال التدريب المبني على الأسس والمبادئ العلمية وينصب الاهتمام الكبير بالمهارات الأساسية والتي تعتبر مؤشرا ذا قيمه لقدرات اللاعبين في تنفيذ المهام الرئيسة في اللعبة.

ويتفق كل من "مارتنيز" Martens ، أونثتال Unestahil (1987) على أن التدريب على بعض المهارات النفسية مثل الاسترخاء العضلي والعقلي ، والتصور العقلي والانتباه يجب أن تسير جنباً الى جنب مع التدريب على عناصر اللياقة البدنية والمهارات الحركية من خلال الاعداد طويل المدي وان اغفال مثل هذا البعد يقلل من فرص الوصول الى المستويات الرياضية العليا .(راتب،1995)

يشير العربي (1996) الى أن التدريب العقلي يجب أن يحقق مستوى أفضل في الاداء بواسطة تطوير أية مهارات النفسية، وزيادة القدر على الثبات  والتحكم في الاداء لما له من دور هام وفعال في الوصول الى حالة الأداء المثالية لتحقيق الانجاز، ويعتبرمن اهم طرق تطوير المهارات النفسية هى "الاسترخاء، التصور العقلي".

ويرى راتب (2000) أن تدريب المهارات النفسية برامج منظمة تربوية تصمم لتقديم المساعدة لكل من اللاعب والمدرب بغرض تحسين الأداء واتقانه فضلاً عن جعل الممارسة الرياضية مصدر للاستمتاع.

ويتوقع أن يفيد التصور العقلي في تحسين المهارات الحركية اضافة الى تحسين التركيز والانتباه ومنع تشتت الأفكار والانتباه وبناء الثقة في النفس للاعب، والتي تمكنه من السيطرة على الانفعالات وتطوير استراتيجيات اللعب ومواجهة الألم والاصابة. (راتب،2000)

ويعتبر الاسترخاء مهارة نفسية يشعر فيها اللاعب بالتخلص من التوتر أو انقباض العضلات أو الأجهاد ويتضمن حالة من الصفاء الذهني وغياب الأفكار السلبية مما يتيح للاعب أداء المهام الحركية والخطط المكلف بها على نحو أفضل. (راتب،2000)

كما يشير "هارا" Harra  (1982) الى أن التدريب العقلي يعتبر أحد الأساليب الحديثة المستخدمة في اكتساب المهارات الحركية وتطويرها الى جانب الاعداد للمنافسات والانجازات الرياضية العالية التي تتطلب قدراً كبيراً من استخدام المهارات النفسية العقلية واصدار القرارات لذا يجب التركيز عليها خلال التدريب قبل الوصول الى المنافسات .

كما يؤكد كل من اوستراندر Ostrander, سكرويدر Schroeder (1987) أن التدريب العقلي وما يشتمل عله من برامج يساعد على الاداء الأفضل حيث أن هذه البرامج تستخدم  حواس الجسم للوصول الى أفضل أداء.

تحديد المشكلة وأهميتها :

أولاً : لاحظ الباحث  أن معظم  الدراسات السابقة تناولت المهارات النفسية على نحو منفرد لأحدى المهارات النفسية وأن القليل من الدراسات التي تناولت المهارات النفسية بمفهوم تكاملى كبرنامج تدريب نفسي يسير جنباً الى جنب مع برنامج التدريب البدني لذا بمفهوم المدخل التكاملى متضمناً المهارات النفسية الأساسية: الاسترخاء، التصور العقلي، تركيز الانتباه.

ثانياً : رغم تعدد وتنوع الدراسات والأبحاث التي أهتمت بمعرفة تأثير أحدى المهارات النفسية على فاعلية الاداء للعديد من الأنشطة الرياضية كان نصيب لعبة كرة القدم رغم أهميتها وكثرة عدد الممارسين، ويزيد من أهمية الحاجة الى الدراسة الحالية انها تجرى على النشء الرياضي تميشاً مع التوجهات المعاصرة في استخدام برامج المهارات االنفسية.

ثالثاً : ان معظم الدراسات السابقة والأبحاث العلمية تناولت تأثير برامج المهارات النفسية على مهارة رياضية بعينها دون الأخذ في الاعتبار الأداء الفعلي في مواقف المنافسة الرياضية وتحاول الدراسة الحالية التعرف على تأثير برنامج تدريبي مقترح على تنمية بعض النواحي النفسية والخططية لدى لاعبي كرة القدم في الضفة الغربية . وبالتالي رغم ما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث في التساؤل التالي :

ما تأثر برنامج تدريبي مقترح للمهارات النفسية ( الاسترخاء، التصور العقلي، الانتباه، الثقة بالنفس، مواجهة حالة القلق) على فاعلية الأداء الخططي لناشئ كرة القدم  ؟

الأهمية العلمية والتطبيقية للبحث :

1.     تأثير البرامج التدريبية للاعداد النفسي على لاعبي كرة القدم.

2.     ندرة الدراسات التي تتناول الجانب النفسي في أعداد برامج التدريب لدى لاعبي كرة القدم.

3.  قد تكون الدراسة الاولى في (حد علم الباحث) التي أستهدفت الى تنمية المهارات النفسية والخططية لدى لاعبي كرة القدم، الأمر الذي سينعكس ايجابياً على تطوير لعبة كرة القدم في فلسطين.

4.     أهمية الجانب التطبيقي لبرنامج المهارات النفسية المقترح للارتقاء بالأداء المهاري والخططي للاعبين في مجال اللعبة.

5.  قد تساعد هذه الدراسة في التركيز على تنمية بعض المهارات النفسية والخططية وأثرها على الانجاز، وذلك من خلال وضع اللاعب في ظروف المنافسة.

6.  أن هذه الدراسة تفتح المجال للقيام بدراسات مشابهة في مجال المهارات النفسية وعلاقتها بجوانب المجالات المختلفة في كرة القدم (البدني، المهاري، الخططي).

7.  تكمن أهمية البحث الى أن البرامج التدريبية لها دوراً هاماً في مجالات تأسيس لاعبي كرة القدم، حيث تهدف هذه البرامج الى ارتفاع مستوى كفاءة اللاعب بدنياً ومهارياً وخططياً ونفسياً لانجاز متطلبات اللعبة تحت كافة ظروف المشابهة.

8.     زيادة الاهتمام بالمهارات النفسية في اعداد لاعبي كرة القدم.

أهداف الدراسة :

1.        التعرف على تأثير البرنامج التدريبي المقترح في تنمية بعض النواحي الخططية  لدى المجموعة التجريبية .

2.        التعرف على تأثير البرنامج التدريبي المقترح في تنمية بعض النواحي النفسية لدى المجموعة التجريبية .

 

فروض الدراسة :

سعت الدراسة إلى اختبار الفرضيات الآتية:

1.   توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين القياسين القبلي والبعدي في النواحي الخططية للاعبي  كرة القدم لدى أفراد المجموعة التجريبية ولصالح القياس البعدي.

2.   توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين القياسين القبلي والبعدي في النواحي النفسية للاعبي  كرة القدم لدى أفراد المجموعة التجريبية ولصالح القياس البعدي.

مصطلحات الدراسة :

الاسترخاء: قدرة اللاعب على تخفيف التوتر والسيطرة على انفعالاته.(*)

التصور العقلي: بأنه استرجاع من الذاكرة لأجزاء من المعلومات المختزنة عن المهارة ، واعادة تكوينها بطريقة ذات معنى .(*)

تركيز الانتباه : بانه القدرة على توجيه الانتباه على مثير مختار لفترة من الزمن .(*)

القواعد الخططية : : ويقصد به مشاركة اللاعب في خطة دفاعية أو هجومية سواء لمس اللاعب الكرة أو لم يلمسها على أن تكون هده الخطط  الدفاعية أو الهجومية ومنها: الجرى للكرة القادمة لللاعب ، لعب الكرة مباشرة، والتمريرة الحائطية، التمريرة المناسبة والهروب من المدافع والضغط على المهاجم وتغطية الى أخرى.......(*)

الثقة الرياضية كحالة: درجة التأكيد عند اللاعب في لحظة معينة عن مدى قدرته على تحقيق النجاح في اللعب. (*)

الثقة الرياضية كسمة: درجة التأكيد التي يمتلكها اللاعب عن مدى قدرته على تحقيق النجاح في اللعب. (*)

التوجة التنافسي: ميل اللاعب نحو ممارسة الرياضة من أجل تحقيق هدف معين يكون الهدف من أجل الاداء أو النتيجة. (*)

(*) : تعريف أجرائى

 

 

 

الدراسات السابقة :

في ضوء المسح المكتبي للدراسات والبحوث المشابهة السابقة وتوصل الباحث الى بعض الدراسات التي تناولت كلا من المهارات النفسية والخططية  على النحو الآتي:

أولاً : الدراسات العربية

- ففي دراسة ميرفت (2007)هدفت إلى التعرف على تأثير برنامج مقترح لبعض أساليب الإعداد النفسي (الاسترخاء، التصور العقلي، الحديث مع الذات) والمدعم بوسائل تكنولوجية على مواجهة حالة قلق المنافسة وتركيز الانتباه لدى لاعبي تنس الطاولة، استخدمت الباحثة المنهج التجريبي نظراً لملائمته لطبيعة الدراسة وأهدافها، )، وتكونت عينة البحث من (22) لاعباً ولاعبة في الموسم الرياضي (2005-2006)، ومن أهم النتائج التي توصل اليها البحث ان البرنامج التدريبي المقترح لبعض أساليب الإعداد النفسي والمدعم بوسائل تكنولوجيا له أثر إيجابي على تطوير الاسترخاء والتصور العقلي والحديث مع الذات ، وكذلك ان  البرنامج التدريبي المقترح لبعض أساليب الإعداد النفسي والمدعم بوسائل تكنولوجيه له أثر ايجابي على تطوير بعض المهارات النفسية كمواجهة حالة قلق المنافسة وتركيز الانتباه.

- أجرى الحريري (2006) دراسة بهدف التعرف على تأثير برنامج مقترح للتدريب العقلي المدعم "الحقيقة الافتراضية" على تطوير بعض المهارات النفسية وتحسين الأداء الفني للشقلبة الأمامية على الذراعين على جهاز حصان القفز ، وأستخدم الباحث المنهج التجريبي ذو التصميم للمجموعات المتكافئة (مجموعتين :تجريبية وضابطة) باستخدام القياس القبلي والبعدي لكل من المجموعتين ، وتكونت عينة البحث من (16) طالباً من طلاب الصف الثالث بكلية التربية الرياضية للبنين بالإسكندرية،ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث ان برنامج التدريب العقلي المقترح المدعم بنماذج الحقيقة الافتراضية أثر ايجابياً وبدلالة احصائية على تطوير بعض المهارات النفسية : القدرة على الاسترخاء – التصور العقلي بأبعاده الخمسة (البصري- السمعي – الحس حركي – الانفعالي- التحكم في الصور)وتركيز الانتباه لدى أفراد المجموعة التجريبية .

- دراسة السيد (2006)هدفت إلى التعرف على تأثير برنامج المهارات النفسية لناشئ كرة القدم وبمرحلة عمرية تحت (11) سنة, وتوصل إلى أن برامج المهارات النفسية هي إحدى الخطوات الضرورية في التدريب ولها أثر فعال بمستوى الأداء المهاري وتوجيه توتر اللاعبين إلى المستوى الأمثل, لتطوير الأداء وهو فعال للارتقاء بمهارات الاسترخاء والنضوج العقلي.

- اجرى عبد الحليم (2004م) دراسة استهدفت التعرف على تأثير برنامج مقترح للتصور العقلي على تنمية دقة أداء التمرير والتصويب لناشئ كرة القدم واستخدم الباحث المنهج التجريبي على عينة قوامها (30) ناشئ كرة القدم تم تقسيمهم الى مجموعتيبن تجريبية وضابطة قوام كل منهما (15) ناشئ، ومن أدوات البحث: مقياس التصور العقلي- مقياس القدرة على الاسترخاء – اختبار تركيز الانتباه ، ومن أهم النتائج ان برنامج التصور العقلي أثر ايجابياً على دقة أداء التمرير والتصويب لناشئ كرة القدم .

- ودراسة عبد المحسن (2003) هدفت الى التعرف على فعالية استخدام بعض المهارات النفسية " الاسترخاء – التصور العقلي – تركيز الانتباه" في الارتقاء بمستوى الاداء المهاري والخططي للاعبي كرة القدم، واستخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام مجموعتين احداهما تجريبية والأخرى ضابطة كما استخدم الباحث القياس القبلى والبعدى للمجموعتين التجريبية والضابطة ،وأختار الباحث عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبي فريق نادي الجيش الرياضي للناشئين تحت (15) ، وتكونت عينة البحث من (30) لاعباً،ومن النتائج التي توصل اليها البحث ان برنامج المهارات النفسية ذات فعالية في الارتقاء بمستوى المهاري والخططي والهجومي في كرة القدم للمرحلة السنية قيد البحث، وبرنامج المهارات النفسية ذات فعالية في ارتقاء بمهارات الاسترخاء والتصور العقلي وتركيزالانتباه .

ثانياً: الدراسات الأجنبية

- قام (,2000 Lan, m.cockril) بدراسة استهدفت التعرف على تأثير تطوير بعض المهارات النفسية على إطاحة المطرقة احدى المهارات الحركية المركبة المغلقة ، واستخدام الباحث المنهج التجريبي على عينة قوامها (5) لاعبين ، ومن أدوات البحث : اختبار تركيز الانتباه Niddfer، البرنامج المقترح للتدريب العقلي ، ومن أهم النتائج : تؤثر إستراتجية التدريب الذهني ايجابياً على تطوير بعض المهارات النفسية والانجاز الرقمي لمتسابقى إطاحة المطرقة .

- أجرى Roure, et al, 2000)) دراسة هدفت الى التعرف على أثر التصور العقلي في تحسين مهارة الارسال والاستقبال في كرة الطائرة اشتملت عنة الدراسة على (40) طالباً قسموا الى مجموعتين متكافئتين أحداهما تجريبية طبق عليها برنامج التصور العقلي بالاضافة للتدريب البدني والأخرى ضابطة طبق عليها البرنامج التدريبي فقط، ولقد أشارت نتائج الدراسة الى ان لبرنامج التصور العقلي المصاحب للتدريب البدني تأثيراً ايجابياً على تحسن مستوى الأداء المهاري لدى أفراد المجموعة التجريبية .

- قام (Monette,1998)  بدراسة لتحديد وتحليل عملية التصور العقلي للاعبي التزلج، طرح خلالها تساؤلين اولهما: ما هو نوع التصور العقلي الطبيعي المستخدم خلال عملية التدريب؟ والآخر هل هناك علاقة بين مكونات عملية التدريب العقلي وبين مستوى الاداء للأشخاص المطبق عليهم تمرين التصور العقلي ؟ تكونت عينة الدراسة من ثلاثين متزلجاً كان معدل أعمارهم (15.9سنة) قسموا الى مجموعتين للأداء واختبروا باظهار وتحديد عمليات التصور العقلي وعملية تقدير مستوى الأداء خلال ادائهم لعملية التصور وخرج الباحث بقائمة تحدد رموز التصور العقلي للمشاركين لعملية التصور العقلي مقارنة بغير المشاركين والمحددين بمستوى الاداء البدني فقط . واستخدم الباحث للمقارنة اختبار Test- T وأظهرت النتائج ان هناك نوعين من رموز التصور العقلي حققت فرقاً وكذلك وجدت علاقة ارتباطية بين مكونات عملية التدريب العقلي ومستوى الاداء البدني.

- وقام(,1998 Kim ( بدراسة هدفت الى التعرف على أثر ثلاثة أنواع من تعلم مهارة الرمية الحرة بيد واحدة ، وتكونت عينة الدراسة من (30) طالبة من جامعة كاليفورنيا ، قسمين الى ثلاثة مجاميع بالتساوي، الأولى ضابطة ، والثانية استخدمت أسلوب الملاحظة الشخصية واداء الحركة ، والثالثة استخدمت أسلوب التدريب العقلي . قامت المجموعات برمي(30) رمية حرة بيد واحدة في اليوم الأول واعتبر اختباراً قبلياًَ ، وفي اليوم الثاني قامت المجموعات بالرمي على شكل 5،7،9، تكرارات لغاية (30) رمية، وفي اليوم السادس والثامن من الاداء  لاحظ افراد المجموعتين التجريبيتين انفسهم من خلال أسلوبي الملاحظة المستخدمين، وفي نهاية اليوم العاشر أكملت المجموعات الرميات الثلاثين من خلال ادائها الفعلي. وقد وجد الباحث فروقاً معنوية بين أفراد المجموعات الثلاث ولصالح مجموعة التدريب العقلي ، وكان هناك فرق معنوي للمجموعة الثانية بين الاختبارين القبلي والبعدي ولصالح الاختبار البعدي.

- ودراسة Scales, 1998) )الذي هدفت دراسته تحديد الفروق بين قابلية التصور العقلي أثناء الأداء المهاري للاعبين الإفريقيين والأمريكيين, وقد توصل بنتائجه إلى عدم وجود فروق معنوية بين المجموعة التجريبية التي تدربت تدريبا بدنيا من خلال الإعداد النفسي، والمجموعة الضابطة التي تدربت تدريبا تقليديا في القياس البعدي.

- ودراسة سترايب كريستوفر(1996) هدفت الى التعرف على تأثير البرنامج المقترح على كل من المهارات النفسية الآتية ( المهارات التصورية ، تركيز الانتباه ، الثقة بالنفس، الطاقة النفسية ، ادارة الضغوط النفسية ، بناء الاهداف ) ، واستخدام الباحث المنهج التجريبي ذو التصميم للمجوعتين (الضابطة والتجريبية )، وتم اختيار عينة البحث بالطريقة التطوعية من الرياضيين بجامعة ميامي بالولايات المتحدة المريكية واشتملت عينة البحث على (49) رياضياً في متلف اللعاب وتم توزيعهم عشوائياً الى مجموعتين أحداهما تجريبية (25) لاعب وأخرى ضابطة (24) لاعب ، واداة القياس برامج للمهارات النفسية والتصور ضمن المهارات محل الدراسة (6) مهارات وأختبارات ومقاييس لقياس  هذه المهارات ، وأهم نتائج البحث ان للتصور له تأثير ايجابي وواضح على تلك المهارات النفسية محل الدراسة.

التعليق على الدراسات السابقة :

 بعد أستعراض الدراسات السابقة العربية والاجنبية  يلاحظ ما يلي :

- أكدت أغلبية الدراسات على  أهمية تطبيق المهارات النفسية المختلفة في تعديل الاستجابات الحركية للمتعلمين على مختلف مراحل التعلم .

- للمهارات النفسية دور مؤثر ومميز في عملية التعلم للألعاب الرياضية الجماعية والفردية حيث يعمل على رفع مستوى الاداء المهاري وتطوير المهارات الحركية وهذا ما يتفق مع الدراسة الحالية والتي تركز على أهمية المهارات النفسية في تحسين مستوى الأداء المهاري والخططي لمختلف الألعاب الرياضية وخاصة لعبة كرة القدم .

- أكدت بعض الدراسات على فاعلية التدريب العقلي في تعلم وتحسن مستوى الاداء المهاري للمهارات الأساسية في الألعاب الرياضية المختلفة كدراسة (scales ،1998م).

    - أجريت هذه الدراسات على عينات من فئات ومستويات مختلفة من طلبة ولاعبين ، وكذلك قدرات وكفاءات ومستويات عالية وناشئين.

-    أظهرت نتائج الدراسات كافة ان جميع البرامج التدريبية المقترحة لها تأثير ايجابي دال على تحسين المتغيرات التابعة في الدراسات. كما ظهر من خلال الدراسات التي أستخدمت المنهج التحريبي دو المجموعة التجريبية والضابطة وان معظم النتائج كان دال لصالح المجموعة التجريبية . 

-    تناولت العديد من الدراسات السابقة فاعلية التدريب العقلي في تعليم وتدريب المهارات النفسية أو العقلية وعلاقتها بالمهارات الرياضية المختلفة ولم تتعرض الدراسات للتعرف على طبيعة هذه الدراسات النفسية بالنسبة للاعبي كرة القدم وعلاقتها بالانجاز .                                                     

-        - تناولت الدراسات معالجات احصائية متعددة مما أفادت الباحث في استخدام الأسلوب الأحصائي المناسب

وتميزت الدراسة  الحالية عن الدراسات السابقة  بما يلي :

-    بأنها الدراسة الوحيدة حسب علم الباحث التي أجريت في الضفة الغربية وتناولت النواحي (الخططية والنفسية من خلال برامج تدريبية ).

اجراءات الدراسة

منهج الدراسة :

استخدام الباحث المنهج التجريبي تصميم المجموعات المتكافئة نظراً لمناسبته لطبيعة الدراسة وتحقيق أهدافها .

 

مجتمع الدراسة :

تكون مجتمع الدراسة من لاعبي كرة القدم في نادي بلاطة، والمسجلين في النادي والبالغ عددهم (22) لاعب لفئة 15-17 سنة.

عينة البحث :

تم اختيار عينة البحث من فئة 15-17 سنة بالطريقة العمدية وبلغ عددها (30)لاعباً  من لاعبي  نادي بلاطة (15) لاعب ونادي الاتحاد (15) لاعب، واعتمد الباحث على لاعبي نادي بلاطة والذي يدربه كمجموعة تجريبية والتي طبق عليها البرنامج التدريبي المقترح الخاص بالاعداد البدني والمهاري والخططي وبالاضافة الى البرنامج المقترح باستخدام المهارات النفسية(التصور العقلي، القدرة على الاسترخاء، تركيز الانتباه، الثقة بالنفس)، ونادي الاتحاد والذي يدربه مدرب آخر كمجموعة ضابطة وهى التي طبق عليها البرنامج التدريبي المقترح الخاص بالاعداد البدني والمهاري والخططي .

ولتجنب تأثير عوامل قد تغير من نتائج التجربة حيث قام الباحث بتجانس العينة من حيث العمر الزمني والعمر والتدريبي والطول، حيث يلاحظ من الجدول (1) عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعتين في المتغيرات المختارة .

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 2528 مشاهدة
نشرت فى 24 يوليو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,622,198