دراسة قضائية تؤكد أن التثقيف الوقائى أساس التغلب على الأوبئة

الدكتور محمد خفاجى عن تشريعات الصحة: وعي الأمة المصرية يحصنها من «كورونا»

تحقيقات وحـوارات

الثلاثاء, 31 مارس 2020 13:24 Share Tweet 1 0 الدكتور محمد خفاجى

عرض وتلخيص ـ سامية فاروق:

دراسة الوسائل الوقائية المتعلقة بالصحة العامة من الأوبئة الجائحة التى تحددها منظمة الصحة العالمية وعلى قمتها فيروس كورونا (COVID-19)، موضوع يكتسب أهمية علمية وعملية وقانونية بالغة الدقة والإتقان لتعلقها بالنظام الصحى العام للشعوب, ودراسته يعتريها الندرة فى المكتبة العربية ونقص المراجع المتخصصةفى هذا المجال، ما اقتضى من كل دول العالم وضع استراتيجيات للتوعية ومكافحة الأوبئة الجائحة الماسة بحياة البشرية لفيروس كورونا الذى مازال يحصد آلاف الأرواح حتى فى الأمم المتقدمة، وقد تميزت الأمة المصرية وأولت الصحة العامة وحمايتها من الأوبئة عناية فائقة عبر تاريخها الطويل خاصة فى العصر الحالى حيث اعتبرت الدولة المصرية الصحة العامة من النظام العام وقايةً للمواطنين من خطر الوباء الفيروسى.

ونعرض للدراسة القضائية التشريعية القيمة التى أجراها الفقيه المصرى المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، المعروف بأبحاثه الوطنية بعنوان: «تشريعات الصحة الوقائية ووعى الأمة المصرية وتماسكها عبر تاريخها فى مواجهة الأوبئة.. تحصيناً من فيروس كورونا وتأميناً لصحة المواطنين- دراسة تحليلية فى ضوء: تشريعات الصحة الوقائية وأسبقية الروح المعنوية للأمة المصرية منذ عام 1889 قبل نشأة المنظمات الدولية وخلق بعض الدول حتى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 768 لسنة 2020» إيماناً منا بأن ما نقدمه للقارئ يزيد الوعى بين المواطنين ويبث روح الثقافة القانونية للصحة الوقائية حول مخاطر فيروس كورونا.

ونعرض فى الجزء الأول لأهم ما تضمنته دراسة الدكتور محمد خفاجى عن تشريعات الصحة الوقائية ووعى الأمة المصرية وتماسكها عبر تاريخها فى مواجهة الأوبئة.. تحصيناً من فيروس كورونا وتأميناً لصحة المواطنين فى النقاط التالية:

أولاً: تماسك الأمة المصرية عبر تاريخها الطويل فى مواجهة الفيروسات الوبائية أساس النجاح

يقول الدكتور محمد خفاجى إن الصحة العامة من أسمى الأهداف التى تعمل الدول على بلوغها، وذلك من أجل استمرارحياة البشرية، لذاباتت الصحة العامة وحماية المواطنين من العدوى من الأمراض وفيروسات الوبائية من الموضوعات العالمية، ويمكن القول بأن الأمة المصرية قد تميزت عن كثير من الأمم وأولت الصحة العامة وحمايتها من الأوبئة عناية فائقة وذلك منذ 130 عاما قبل نشأة المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية بل قبل خلق العديد من الدول فى العصر الحديث واستمر ذات النهج طوال عصور الملكية وعصور الجمهورية حتى يومنا هذا،

وأضاف أن نجاح الدولة المصرية فى مواجهة الفيروسات الوبائية يرجع كذلك إلى تماسك الأمة المصرية عبر تاريخها الطويل بما تميز به المصريون من روح التكاتف الاجتماعى فى مواجهة الأوبئة العامة، خاصة وأن فيروس كورونا حصد اَلاف الأروح فى جميع أنحاء العالم سيما فى الأمم المتمدينة فى كافة المجالات، وتمكَن فيروس كورونا من دول عظمى كأمريكا والصين والمانيا وانجلترا وفرنسا وغيرها، ووقفت مشدوهة عاجزة عن مواجهة طوفانه عليها.

ثانياً: الرئيس السيسى يعطى صحة المواطنين الأولوية القصوى وتكليفه للحكومة بإجراءات المكافحة حماية للشعب من الوباء.

أكد الدكتور محمد خفاجى أن الرئيس القائد عبد الفتاح السيسى يعطى صحة المواطنين الأولوية القصوى وحمايتهم من الوباء والمتابعة الموقوتة لإجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا، وأنه كلف الحكومة والأجهزة التنفيذية المختصة باتخاذ اللازم نحو تطوير الإجراءات الاحترازية المتبعة على مستوى الدولة والمواطن لتحقيق السلامة للمصريين، وبما لا يؤثر على متطلبات الحياة اليومية للمواطن وهذا ما أعلنه السيد الرئيس على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وإعمالاً لهذا التكليف الرئاسى أصدر رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 768 لسنة 2020 متضمنا العديد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمواجهة هذا الوباء العالمى. وهو القرار الذى يواكب روح العصر برؤية وقائية واحترازية تكفل القضاء على انتشار فيروس كورونا حال استمرار نهج الأمة المصرية لما اتصفت به عبر التاريخ فى أشد المحن الوبائية بالالتزام الكامل بالإجراءات.

ثالثاً: الروح المعنوية للشعوب الفيصل فى الحماية الوقائية تجاه فيروس عالمى لا يرحم ولا يستثنى جنسا بشريا:

يرى الدكتور محمد خفاجى أن توفير الثقافة الوقائية للمواطنين التى أحوج ما نكون إليها فى ظل تلك الفترة العصيبة من تاريخ انتشار وباء كورونا

فى جميع أنحاء العالم من حولنا.وأن الروح المعنوية للشعوب مسألة غاية فى الأهمية فى مجال الحماية الوقائية تجاه فيروس عالمى شرس بلا هوادة لا يرحم ولا يستثنى جنسا بشريا من الوصول إليه فى الكرة الأرضية خاصة وأنه صوب كل شراسته الهجومية نحو الدول العظمى الحاكمة للمجتمع الدولى التى وقفت أمامه فى ذهول ودهشة لم يشفع لها كبريائها الذى حطمه على عتبة رؤسائها.

إن الحماية الوقائية للأمة المصرية من وباء كورونا العالمى تستهدف تحقيق الوقاية العامة من تفشى أخطر الأمراض المعدية الوبائية القاتلة، لتوفير رعاية الصحة الجماعية، بعد أن سخَرت الدولة المصرية جميع الوسائل والسبل لحماية الصحة العامة للمواطنين.

رابعاً: التثقيف الوقائى للشعوب أساس التغلب على وباء كورونا

يقول الدكتور محمد خفاجى أن موضوع الثقافة الوقائية من الأمراض الوبائية من الموضوعات الهامة فى تاريخ الشعوب للتغلب على وباء كورونا القاتل، والقصد منها تعرف الناس على الإجراءات السليمة والاتجاهات السديدة لوقاية المجتمع ورفع مستوى الصحة العامة لدى الجميع، فلم تعد الإجراءات الوقائية قاصرة فحسب على الكوادر الصحية المتخصصة وإنما تتشارك فيه جميع العلوم والتخصصات وقت الأزمات بحسبان أن التثقيف الوقائى ينصب أساساً على سلوكيات الأفراد والجماعات داخل المجتمع بما يقتضيه من التكاتف الاجتماعى بالمعلومات التى تؤثر ايجابيا فى سلوكهم نحو الوقاية من الوباء اللعين.

وحتى يمكن الوصول للسياسة الثقافية الوقائية إلى بر الأمان يتوجب التعاون بين المسئولين والمواطنين لترجمة جميع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية إلى أنماط سلوكية للناس داخل المجتمع وتزويدهم بمفاهيم وقيم وقائية لاستنهاض الهمم لوقاية المجتمع ككل بمختلف الفئات العمرية والوظيفية والاجتماعية.

خامساً: لا خيار للأمة المصرية من النجاة إلا بتنوير الشعب والتزامه، وصد الشائعات التى تطلقها الجماعة الإرهابية عن الوباء بالتهويل والتهوين:

يقول الدكتور محمد خفاجى من يتعرف على الإرادة المصرية عبر التاريخ سيجد أنه إزاء الأمراض الوبائية تميزت الأمة المصرية بالتماسك والتكاتف بصلابة فى مواجهة كثير من المحن الوبائية، وأنها اجتازت بيقين كل الصعاب بفضل هذا التلاحم فى البناء الاجتماعى والالتزام وقت شدائد الأمراض المعدية.

وفى ظل وباء كورونا لا خيار للأمة المصرية من النجاة سوى أن تشق طريقها الصحيح بتنوير فكر الشعب، وأمام الشائعات التى تطلقها الجماعة الإرهابية تجاه هذا الوباء بالتهويل تارة والتهوين تارة أخرى للنيل من تماسك الشعب المصرى تبدو الحاجة ماسة إلى بيئة صحية فى الفضاء الثقافى والفكرى عن الحماية الوقائية، فهناك خوف من المستقبل من وباء كورونا، لكننا كأمة مصرية نواجهه بقراءة تاريخ الأجيال المصرية العظيمة التى سبقتنا فى التعامل مع الأوبئة.

سادساً: عزيمة الأمة المصرية تؤثر فى الحالة المعنوية للشعب، بإجراءات الحماية الوقائية التى وضعتها الدولة

ويرى الدكتور محمد خفاجى أن المؤثرات النفسية فى تقوية قدرة وعزيمة الأمة المصرية تؤثر فى الحالة المعنوية للشعب، وتستهدف نمو الشعور بالثقة فى الذات وزيادة قوة الحماس فى الالتزام بإجراءات الحماية الوقائية التى وضعتها الدولة, وتنمى روح الولاء للوطن فتماسك المجتمع ووحدته وتسانده وتضامنه يساعد على رفع الروح المعنوية فى تجاوز المحنة الوبائية، بإظهار القوة والبأس بالعزم والتصميم والصمود والتساند والتلاحم والتماسك فى مواجهة شدائد وباء الجائحة.

وأن الإنسان المصرى الأصيل بطبعه يميل إلى الالتحام والالتصاق بمجتمعه عندما يواجه خطر الأوبئة الجائحة، والمجتمع بالتزامه فى جميع الإجراءات الاحترازية يتوحد ويتماسك ويأتلف حول تنمية مشاعر الوحدة والتعاون، فهى السلاح ليواجه بها مشاعر السخط أو الحنق، خاصة و أن الحرب النفسية بشأن وباء كورونا لا تعرف الحدود

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 31 مارس 2020 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,762,769