دراسة تحذر: أجهزة التليفزيون الذكي تتجسس على بيانات مستخدميها

AddThis Sharing ButtonsShare to Facebook

Share to TwitterShare to المزيد

08:08 م | الجمعة 11 أكتوبر 2019

واجهة المستخدم بجهاز تليفزيون ذكي

كتب: شريف محمد فريد

أخبار متعلقة

120 بوصة.. "شارب" ستزيح الستار عن أكبر تليفزيون LCD 8K في العالم

"أبل" تطلق خدمات جديدة.. من بينها تطبيق تليفزيون وبطاقة ائتمان

"تليفزيون متغير الشكل".. أحدث ابتكارات سامسونج

ثروة مارك زوكربيرج تزيد 1.7 مليار دولار بسبب تليفزيون "إنستجرام"

لا تزال الأجهزة الذكية التي تجمع معلومات عن مستخدميها في ازدياد مستمر، حيث انضمت مؤخراً أجهزة التليفزيون الذكية لقائمة التكنولوجيا المنتهكة لخصوصية مستخدميها.

وأكدت دراسة أجريت بجامعة "برينستون" بولاية "نيوجيرسي" الأمريكية، أن أجهزة التليفزيون الذكية مليئة ببرامج لجمع البيانات والتتبع، التي تزرعها عدة شركات عاملة بمجالات الترفيه والإعلام والإنترنت، وذلك بعلم الشركة المصنعة للجهاز، وتقوم تلك البرامج بتسجيل جميع الأعمال والإعلانات التي يشاهدها المستخدم، ثم ترسلها للشركات المسؤولة عنها، بحسب ما نقله موقع "The Verge" الإلكتروني، المهتم بالتكنولوجيا والبرماجيات.

شراء التلفزيون واستخدامه يعد موافقة على مشاركة جميع المعلومات

ووفقا للدراسة، عندما يشتري المستخدم مثل هذه التليفزيونات الذكية، وتركيبها والبدء في استخدامها، فإنه يكون فعلياً قد وافق، حتى لو لم يكن على علم بذلك، على مشاركة جميع بياناته وطريقة استخدامه للجهاز مع الشركة المصنعة والشركات المتعاونة معها.

لا يقتصر الأمر على التليفزيونات الذكية، بل إن قائمة الأجهزة الجامعة والمشاركة لبيانات عملائها طويلة ومتزايدة باستمرار، وتشمل أجهزة صغيرة، مثل المساعد الافتراضي "أليكسا"، أو كاميرات المراقبة الذكية التي يتم تركيبها بباب المنزل، حيث تقوم هذه الأجهزة بجمع المعلومات، والمقاطع الصوتية والمرئية بشكل مستمر، حتى عندما تكون غير مستخدمة.

ويعتبر الغرض من جمع أغلب هذه المعلومات هو "التسويق الموجه"، الذي يعتمد على جمع أكبر كم ممكن من البيانات عن العملاء، لدراسة شخصياتهم وتكوين فكرة عن الأشياء التي يفضلونها أو يتمنون الحصول عليها، مما يساعد الشركات على توجيه الإعلانات المتوافقة مع اهتمامات كل عميل إلى الجهاز المستخدم.

هذه الطريقة مستخدمة منذ سنين طويلة، وربما كانت بداياتها على مواقع الإنترنت وأجهزة الهواتف الذكية، وتعتبر طريقة "التسويق الموجه" من أسباب انخفاض أسعار الكثير من السلع بشكل كبير، حيث تساهم الشركات المطبقة لمثل هذه النظرية في دعم المنتج أو الجهاز الذي سيتم من خلاله جمع المعلومات، لضمان وصوله إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين.

تكمن المشكلة في أن الأجهزة المشتراة والمستخدمة تحتوي غالباً على نشرات ورقية أو أوراق توضح أن شراء واستخدام الجهاز يعتبر موافقة من العميل على مشاركة بياناته، إلا أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يقرأون مثل هذه المستندات، ويظلون جاهلين بحقيقة أن الجهاز الذي يستخدمونه يسجل بياناتهم وتصرفاتهم بشكل مستمر.

تحتوي أغلب الأجهزة على إمكانية إلغاء "التسويق الموجه"، لكن هذا ليس حلاً للمشكلة كما قد يعتقد البعض، فاستخدام هذا الخيار يمنع الجهاز من مشاركة رقم الهوية الإعلانية فقط، أو "Advertising ID"، لكنه لن يمنع الجهاز وبرامج التتبع من جمع ونقل جميع البيانات الأخرى، مثل مكان الجهاز (منزل المستخدم)، نوع الجهاز المستخدم ورقمه المسلسل، نوع شبكة الـ "واي فاي" الموجودة بالمنزل، بالإضافة إلى بيانات استخدام العميل للجهاز، مثل القنوات البرامج التي يشاهدها، والاعلانات التي يضغط عليها، وغيرها من أشكال الاستخدام المختلفة.

ولا يزال هناك احتياج للمزيد من الجهود والتنسيق بين جميع الأطراف، لضمان قدرة المستخدم على عدم مشاركة بياناته في حالة عدم رغبته في ذلك، إلا أنه تبقي الحقيقة حالياً أن أجهزة التليفزيون الذكية تقوم بجمع بيانات المستخدمين بشكل مستمر، كجزء من التوجه العالمي الجديد في مجال الإعلان، حيث سيجري استخدام البيانات المجمعة لضمان مواصلة المستخدمين لاستخدام الجهاز ومشاهدة البرامج المختلفة لأكبر قدر ممكن، ومحاولة إغرائهم بمزيد من الإعلانات التي تحاول دفعهم لشراء المزيد من المنتجات.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2019 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,597,431