دراسة أمريكية: الروائح الكريهة تقوي الذاكرة
AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookShare to TwitterShare to المزيد
06:43 م | الأحد 07 يوليو 2019التأثر برائحة كريهة- صورة أرشيفية
كتب: الوطنأخبار متعلقة
"احترس رائحة فمك كريهة".. شركة يابانية تروج لمنتجاتها بحملة جديدة
منها "السمك والتفاح".. أسباب تجعل رائحة عرقك كريهة
وزيرة البيئة تشكل لجنة لبحث شكاوي المواطنين من روائح كريهة في العبور
"طول القامة ورائحة كريهة".. أغرب أسباب طرد الركاب من على متن الطائرات
كشفت دراسة جديدة أن الذكريات تصبح أقوى عندما تكون التجارب مصحوبة برائحة كريهة.
وتدور الدراسة بتوسع حول كيفية تأثير التجارب السلبية على قدرتنا في تذكر الأحداث الماضية، وما يمكن أن يحفز "الاستجابات البافلوفية"، وهو مصطلح في علم النفس السلوكي يصف شكلا من أشكال التعلم الترابطي، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وذكرت الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس بجامعة نيويورك الأمريكية وإحدى مؤلفي الدراسة كاثرين هارتلي: "توضح هذه النتائج أن الروائح الكريهة قادرة على تحسين الذاكرة لدى المراهقين والبالغين على حد سواء، وتشير إلى أساليب جديدة لدراسة الطريقة التي نتعلم بها ونتذكر عبرها التجارب السلبية والإيجابية".
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ألكسندرا كوهين: "يمكن استخدام الروائح الكريهة في المستقبل لدراسة عمليات التعلم العاطفي والذاكرة عبر مراحل التطور بعدما امتدت النتائج إلى فئات عمرية مختلفة".
وينشأ تأثير التجارب السلبية على الذاكرة، الذي يعد مألوفا عند العلماء، منذ فترة طويلة، فمثلا، عندما يعض كلب شخص ما، ربما تظهر لديه ذكرى سلبية للكلب الذي عضه، وربما يمتد الارتباط السلبي أيضا ليشمل كل الكلاب، كما أنه يمكن أن تكون لدى الشخص ذاكرة أقوى لهذا الحدث من التجارب السابقة مع الكلاب، بسبب الصدمة المصاحبة للعضة.
وأضافت كاثرين هارتلي أن التعميم وقوة الذكرى بالنسبة للأشياء المرتبطة بالتجارب السيئة هي سمات أساسية لاضطرابات القلق، والتي غالبا ما تظهر خلال فترة المراهقة.
وطور الباحثون مهمة تعلم "بافلوفية" لأفراد تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عاما، لفهم آلية تأثير التجارب المرتبطة بأحداث سيئة على الذاكرة في هذه المرحلة من التطور.
على الأرجح تستخدم الصدمات الكهربائية الخفيفة في هذا النوع من مهام التعلم، وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون روائح كريهة لأنه مسموح استخدامها من الناحية الأخلاقية في دراسة الأطفال.
وشملت المهمة مشاهدة مجموعة من الصور من فئتين عقليتين مختلفتين، الأولى لبعض الأشياء، مثل الكراسي، والأخرى للمشاهد، مثل جبل مغطى بالثلوج، وعندما نظر المشاركون للصور، تم توصيل جهاز قياس حاسة الشم الذي يصدر روائح على أنوفهم.
طلب الباحثون من المشاركين قبل بداية التجربة تنفس مختلف الروائح واستدلوا منهم أيها يعتقدون أنه كريه، وهذا من أجل معرفة الروائح التي وجدها المشاركون غير مرغوب فيها، لأن الروائح "الكريهة" تعتبر عاملا يختلف من شخص لآخر.
الروائح كانت عبارة عن خليط من المركبات الكيميائية التي صنعها أحد العطارين المحليين، من بينها روائح مثل زنخة السمك الفاسد، والروث الحيواني.
وأثناء مشاهدة الصور، قاس العلماء تعرق كفوف الأيدي، كدلالة على الاستجابة، وهي طريقة معتادة في أساليب البحث لتأكيد صنع موقف سلبي، وهو الرائحة الكريهة في هذه الحالة.
آخر خطوة في الدراسة كانت اختبار الباحثين لذاكرة المشاركين في الصور بعد يوم واحد، وأظهرت النتائج أن كلا من المراهقين والبالغين أظهروا ذاكرة أفضل، خاصة بالنسبة للصور المرتبطة بالرائحة الكريهة بعد 24 ساعة من رؤيتهم لهذه الصور.
ساحة النقاش