أشتري ... فمن يبيع؟!
************
أردت ليومي أن يكون بلا عبارات محفوظة أو مشاعر معلبة،
فلا كلمات تهنئة منقولة، ولا صور لأجمل الورود ولا لأشهى الحلوى ولا لأروع الهدايا،
والأغنيات والأمنيات، ربما المنتهية الصلاحية والفاقدة لقيمتها كمصدر للسعادة أو كغذاء للقلب، من فرط استخدامها!
أحببت سماع "كل سنة وانت طيبة" بأصواتكم الحبيبة من خلال الهاتف أو ياحبذا لو كان لقاء،
أحببت سماعها وليس قراءتها،
أحببت سماعها ممن انتظر موعدها ليخبرني بأنه يتذكرني،
وليس ممن ذكره بي إشعار صديقنا الحميم ورئيس جمهوريتنا"مارك زوكربيرج".
أحببت سماعها وإدراكها كحقيقة، ومن بشر من لحم ودم وصوت وضحكة وكلاااام،
ولم أجد لتحقيق تلك الرغبة من وسيلة - أو هكذا خيل إلي - إلا أن أقضي يومين بلا فيس بوك ولا ماسينجر وما شابه!
.. الآمال خابت والأصوات غابت، وأخرج الوهم الجميل لسانه للحقيقة الموجعة، متشفيا ومفاخرا بأنه الأحلى والأجدر بمثل هذا اليوم!
.. النتيجة: صادمة، مؤلمة ومريرة أكثر مما تتصوروا،
.. الأسئلة: هل الحقيقة هي الأفضل حتى لو كانت شديدة المرارة؟ أم الخيال هو الأجمل حتى لو كان بارع الكذب؟
.. النصيحة: لا تحاولوا إجراء تلك التجربة إطلاقا، بل انتشوا واسعدوا بلذيذ أوهامكم!
..الحب: لكل من أسعدوني بمكالماتهم "على قلتهم"!
.. أولوياتي: تحتاج لإعادة ترتيب،
.. مشاعري: تحتاج وبشدة لإعادة توزيع،
.. ناس في حياتي: ليسوا جديرين بما لهم من مكانة ومكان بقلبي.
.. أما عن الإدمان وأعراض الانسحاب، وأولى ساعات محاولات الإقلاع عن العالم الأزرق "الفيسبوكي" الكاذب
فلنا عودة، فالحديث عنها يستحق العودة بالفعل.
#سمعني_صوتك_كفاية
#نسيت_اقفل_الواتساب
#كل_سنة_وانتم......حبايبي
ساحة النقاش