العلاقة بين الفكر واللغة
حينما يكون المرء في حالة صمت وفكر مجرد من الكلام ففكره ذلك هو حديث في قرارة النفس ، يتم خلف الشفاه ؛ وإذا كانت الفلسفة تميل إلى عد الفكر سابقاً للكلمة، وهي تالية له، فإن الدراسة العلمية للغة أثبتت عند عدد من الباحثين أنه لا يمكن القول بأسبقية الفكر على اللغة، أو بأسبقية أحدهما على العموم، وأنهما يخضعان لتأثير متبادل، قد يكون متساوياً، بل إن تأثير اللغة في الفكر قد يكون أقوى من تأثير الفكر في اللغة.
ولكن فئة أخرى قليلة تذهب إلى عدم وجود ارتباط نوعي بين الفكر واللغة، وترى أن للفكر وجوداً مستقلاً عن الكلمة، وأن اكتساب اللغة ليس شرطاً حتمياً لحدوث التفكير، ويستدل بعضهم على ذلك بالصم البكم، فهم يفكرون كغيرهم، لكن من غير لغة .
من كتاب العلاقة بين الفكر واللغة للدكتورمختار بن الغوث 4/8/2011
ساحة النقاش