شروط التربية المبكرة
وتيرة ونمط التربية : من المستحسن ان تبدا جلسات التربية المبكرة منذ لحظة
اكتشاف الصمم , ولو حصل ذلك في الاشهر الاولى من عمره .
انما نمط الجلسات فهو غير مرتبط بدرجات السمع او الصمم فكلما تعددت
الجلسات كلما حظى الولد بتقدم ملموس وتطور سريع
تحدد عدد الجلسات اسبوعيا , وفق حالة كل طفل على الا تقل عن مرة واحدة
في الاسبوع . ويؤخذ في عين الاعتبار مدى استعداد الاهل وامكانيتهم. اما فترة
الجلسة فتتراوح بين 30 دقيقة وساعه .
كيفية سياق الجلسة : على الزوجين ان يصطحبا معهم الولد الى الجلسات
الاولى , على ان تتابع الام او الشخص الاقرب الى الطفل الجلسات اللاحقة.
يقوم المدرب على النطق والسمع واحيانا مع مرب خاص , وقد لاحظنا منذ سنين
قليله ان اشتراك مرب اصم في في هذه الجلسات يساعد كثيرا على اضفاء جو
مميز لها , ووجوده , له مردود ايجابي على الطفل او الولد الاصم والام معا .
المكان : تجري جلسات التربية المبكرة ضمن عيادة خاصة او في مدرسة
متخصصة , مع فريق متعدد الاختصاصات. وتبقى الافضلية للمكان الثاني لما له
من ايجابيات نذكر منها :
· امكانية للاهل الاجتماع بالفريق التربوي ومحاورته .
· تصور الاهل مستقبل ولدهم عند رؤية التلاميذ في المدرسة .
· لقاء الاهل بالتلاميذ كانوا قد مروا باختبار مماثل …
تقام الجلسات داخل غرفة معزولة عن الضجيج والاصوات , ومعدة خصيصا لهذا
النشاط. مزودة بتجهيز سمعي والعاب رنينية وتربوية وغيرها من الالعاب ملائمه
لعمر الاولاد .
التجهيز الفردي : الى جانب تجهيز الغرفة بأجهز سمعية ملائمة لطبيعة العمل ,
فان التجهيز الفردي السمعي للولد الزامي خلال جلسات العمل حتى يتسنى له
الاستفادة من الاستثارات السمعية وتسهل عليه ترجمة الاصوات التي يسمعها .
فالتجهيزات السمعية الفردية متعددة الانواع ونجدها حاليا في الاماكن المختصة
وهي تلائم مختلف درجات الصمم .
الفريق العامل :
يتألف الفريق الذي يعمل الى جانب الطفل الاصم من اشخاص ذوي اختصاصات مختلفة :
1- المختص في التخطيط السمعي
2- المختص في التجهيز
3- المدرب على السمع والنطق
4- العالم النفساني
5- المربي الخاص
6- المربي النفساني الحركي
هذا الفريق يعمل وفق مشروع يرسم لكل طفل ويقوم باجتماعات دورية لتقييم
العمل وتوجيه الاهل لاشتراكهم في عملية التربية المبكرة .
استعادة العائله لدورها التربوي قرب الطفل الاصم :
من اهم اهداف التربية المبكرة هو مساعدة العائله على استعادة دورها التربوي
الذي فقدته او تخلت عنه عند لحظة اكتشاف الصمم لدى طفلها . وهذا الدور مهم
وحساس في مجال نمو وتطور امكانية الطفل التواصلية واكتسابه تدريجيا
امكانية الكلام ومفهومه اللغوي كما انه اساسي في نموه العاطفي – النفسي
عند الطفل من جراء العلاقات الثنائية بين الولد واهله .
الارشادات والتوعية والاعلام : تساهم التربية المبكرة في ارشاد العائله حول
المستجدات التي تطال الصمم ونتائجه . كما نساعد على الاطلاع على سبل
مواجهه الاعاقة من خلال حوار بين المختصين . وتساعد التربية المبكرة كذلك
على ابقاء الاهل على بينه تامة بالنسبة للنتائج النفسية التي قد تحصل لدى
الولد الاصم من جراء اعاقته السمعية والتي تترجم غالبا بالقلق والوحدة والغيظ
والحرمان وعدم الثقة وغيرها …
توعية الطفل والولد الاصم : النتيجة التي ينتظرها المربي هي حال انفتاح
وارتياح عند الطفل الاصم , وتأهب مبكر على التعاطي مع الغير من خلال
اكتسابه الكلام ومعنى الحوار والتحاور الذين يشكلان العنصر الاساسي للتواصل
مع الغير اللذين في اندماجه في مجتمعه الضيق اولا ( العائله ) ثم الواسع لاحقا .
اندماج الطفل في الوسط المدرسي : اتت النتائج لتؤكد ان اندماج الطفل في
الوسط المدرسي تأتي اسرع واسلم عندما يكون قد تابع التربية المبكرة.
ومع التجهيزات الفردية يدخل في العالم السامع ويتحول من عنصر مستسلم الى
عنصر فعال يستعيد مكانه في عائلته ومستقبلا في المجتع.
اكتساب لغوي مبكر
· الحفاظ على الثقة عند الطفل او مساعدته على استرجاعها.
· اكتساب واستيعاب لغوي ولو ضئيلا.
· استعمال عفوي للكلام ولجمل قصيرة ولكن واضحة.
· الحفاظ على صوته الجميل والطبيعي.
· نمو طبيعي ومنسجم يؤهله لدخول المدرسة ويساعده في تحصيله الدراسي
في النهاية لايسعنا الا ان يتم الكشف المبكر للاعاقة السمعية ليسمح ويقود
الاطفال والاولاد الصم نحو التربية المبكرة التي تتيح لهم سلوك درب المدرسة
والعلم , حتى يكون الاصم من عداد المواطنين ذوي الطاقة البناءة اسوة بالدول
الغربية . فالطفل الغربي الاصم لا يختلف عن طفلنا الا بنوعية الفرص التأهيلية
التي سنحت له وهذا ما نعمل لبلوغه جميعا في مجتمعاتنا .
ساحة النقاش