محمد المهدِّي
المدينةُ كهلٌ بلحية " بوذا "
كأني على خدّهِ حارسٌ للبكاءِ ..
المدينةُ كهلٌ بعكازتين /شهيقي , زفيري ..
أرى لون ما لا أرى !
ما الذي جاء بي فجأةً , بُرهةً , صُدفةً ؟؟؟.
ابتروا قدم التيه من ساق هذا الشرود
- بحدّ البكاء –
اننزعي من فمي – يا قصيدةُ صمتي – لسانيْ .
أيها التائهون :
اسحبوا من عَلَيّ الجهات
كما يسحب الموتُ منّا بساطَ الحياةِ
فلا رغبةٌ لظلالي بالخطو
أو بمضاجعةِ الرمل
.......................
تتشقلبُ فيه الحواسُ
بإكليشةٍ للغروب
- دخانُ الهوينا -
يُباغتُ أنفاسَهُ لعوالم أكثر من بعضها
قيل : في متن سطرين لا غير
لكنَّه ليس يبدو الكلام على ما يرامُ
وليس يمرّ كعادته في الزحام الظلامُ
وليس غريباً عن اللمحات / الفتى
الملامحُ بيضاءُ .. سوداءُ ..
مائدةُ الصمت طازجةٌ بالذهولِ
الرؤى لا تُطيق طعامَ المتاهاتِ
كلُّ العيون زجاجٌ وماءٌ بلون الطحالبِ
كلُّ الشوارع أرغفةٌ
مِنْ عليها تمرّ بأحذيةِ الجوع أحلامُهم
والهياكلُ .. كلُّ الهياكل أسئلةٌ
تؤّهتها الإجاباتُ
إنّ إجابتها ............. !! . !
لن يُجيب عليها سوى المووووت ! .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان: جهات الرمل فاصلتي 2010م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساحة النقاش