محمد المهدِّي
ببكائهِ اغتاب السماء.. ودمعةٌ
نمّامةٌ كسرتْ زجاجةَ خدِّهِ
يُرخي سحائب ليلهِ متدحرجاً
من نارهِ , يروي حكاية بردهِ
قيُساق من أفقٍ , إلى نفقٍ , إلى
مليون هاويةٍ بتهمةِ وردهِ
****
أتراه !؟ ما جدوى الغموض ؟ برئيةٌ
عيناه حتى من شوارد عمدهِ
تلك الملامح وهي ناضجة الأسى
ليست مقاصد لونها من قصدهِ
لكنَّما اتفقت مع جيناتهِ
وتناسلت من هزلهِ في جدِّهِ
حتى استثارته الهوامش لمحةً
تدري بأن الصمت لوحة زهدهِ
ما ذنبه حول التضاد , ويأسه
أستاذه الأدرى بحصّةِ حمدهِ؟
سلبته آكلة الصخور فؤاده
تنسي الذي أخفى لها من وجدهِ
هذي أمانيه القريبة يا مدى
مهجورةٌ .. ( زعلانةٌ ) من بُعدهِ
ورحى المسافةِ ومضةٌ تغتاله
وخطى البسيطةِ تُستفزّ بصدهِ
يا للفتى شيخوخةً وطفولةً
للحزن !! جملةُ عالمٍ في فردهِ
صحُبت مداه إلى صداه كآبةٌ
ضنكى , لتهجره قصيدةُ مهدهِ
ببكائه اغتاب السماء !.. وما به
يهجو التراب بنحسهِ وبسعدهِ ؟
ـ في كلِّ سالبةٍ وموجبةٍ له
هجسان ينتظرانه في لحدهِ
15/3/2009م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان: جهات الرمل فاصلتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساحة النقاش