محمد المهدِّي
وأنتَ بين الليل والشعراء
فاصلةٌ من التأويل
هل فكّرت
أن تُنهي الكلامَ عن الجميعِ ؟
وأنْ تُذكِّرهمْ بأن الشاعر المملوءَ
ينحل
عندما يُلقيْ قصيدتَهُ أمام التيهِ ؟
لا تنسَ أنّ الصمت
يختزل المواجيدَ البعيدة
بيتَ شعرٍ للجهاتْ ! ..
وأنت بين البحر والشعراء
فاصلةُ اللقاءِ
هل التقيتَ بشاعرٍ يمشي على أهدابهِ كالغيمِ
يرتجل المدى سهواً على ورق المساء
بشاردات الروح ؟ ,
يختصر القواميس / اللغات
إلى علاماتٍ .. فحسبْ ؟ ..
كيف إذاً وجدت الملتقى والكلُّ مختلفٌ تماماً ؟
ـ لا أُطيق سوى التي في النفس
ناصعةً
كواجهةِ النبوءة ..
وأنت بين الموت والشعراء
فاصلةُ اليقين
هل استفزّتك القصيدةُ
والتفتّ إلى يسار الغيبِ
: إني شاعرٌ بالخوفِ
أكتب للقيامةِ ؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان: جهات الرمل فاصلتي 2008م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساحة النقاش