عالم السياسة الإخباري .. صالح البطوش
هل عجزت نساء الأردن عن إنجاب أمناء ؟؟
تعين السيد عقل بلتاجي أميناً عاماً لأمانة عمان يؤكد أن القرار ما زال مركزياً رغم ما شاع وذاع بأن التعيينات لا تخضع إلا للكفائة والتخاصية وبرأي الأغلبية النيابية بعيداً عن أي اعتبارات أخرى إلا مصلحة الدولة العليا , ويثبت أن الإصلاح حلم غفى وعفى علية الزمان وإننا ما زلنا نراوح مكاننا فليس من المعقول ولا من المنطق المقبول أن يأتي تعين عمدة عمان من خارج أسوار رئاسة الوزراء وبذات الوقت ندّعي أن أولى أولويات الإصلاح محاربة المحسوبية والشللية والجهوية وهي تظهر جليّة في أهم روافد الدولة الاقتصادية مثل الجمارك والمفوضية وأمانة عمان .
فأين العدالة الاجتماعية في توزيع وظائف الدولة والسيد البلتاجي شَغل لوحده مناصب عدّة وأهمها وزيراً لسياحة ومديراً للملكية ومسئولا للمفوضية ومستشاراً خاصاً وعَين لأكثر من ثلاث دورات والآن أمينا عاماً ؟
وماذا عن الطاقة الشبابية والدماء الجديدة المتحمسة ذات الكفاءة والقدرة العاليتين أصحاب الصفحات البيضاء التي لم يسجل فيها سرقات أو شبهات ؟ ولماذا الإصرار على رجل يفتقد للمؤهلات العلمية المناسبة وقد بلغ من العمر عتيّا ؟
وهنا نتساءل لماذا لا يؤتى بِمن يشغل هذا المنصب عن طريق الانتخاب وليس التعين المباشر أسوة برؤساء البلديات من خلال
الإرادة الشعبية والتي اعتراها الإحباط حدّ الذهول من السياسة الخارجية للقضايا الإقليمية إذ لم تأتي متناغمة وروح الشارع الأردني ثم جاءت بعض التعيينات الداخلية بمعزل عن تلك الإرادة ومثبّطة لتلك العزيمة التي آمنت بالإصلاح نهجٌ سليم يفضي لتحقيق المرجو والمأمول بعيداً عن كل الشرور ؟
لقد تعرض الشعب الأردني في الآونة الأخيرة الى عدّة حلقات من الإلهاء الممنهج والاستفزاز المقصود وأهمها رفع الأسعار والذي وصل حد لا يطاق ناهيك عن عدم محاسبة الفاسدين وإيقاف الفساد وهو المطلب الشرعي وذروة سنام الإصلاح الحقيقي . ولا نعلم لماذا هذا التقاعس ومن يقف وراءه من الأيادي الخفية ؟ والى أين تريد أن تصل بالأردن والأردنيين في غياب واضح لدور المجلس النيابي ذلك السراب المبين ؟
صالح البطوش