عالم السياسة الإخباري .. فلاح أديهم المسلم
" تهنئة وشكر وعرفان "
الأخ والصديق أبو غازي عواد ذيخان الشموط تربطني به علاقة مميّزة , وصداقة متينة منذ أكثر من اثنين وثلاثين عاما , ومنذ أن عرفته وإلى هذا اليوم لم أذكر أنّه خذلني في موقف ولم أذكر أنّه خذل أحدا طلب منه العون فيما يستطيع , ثمّ هو صاحب مواقف وطنية وقومية مشرّفة في زمن كانت فيه البطولة تهمة وجناية , فهو الذي اعترض سرب الطائرات الإسرائيلية التي تمرّ من الأجواء الأردنية لقصف سوريا في حرب 1973م وأطلق عليها النار من بندقيته الميم 16 وعندما شاهد أنّها لا تؤثر فيها صرخ قهرا : " عذرا يا سوريا العرب فلست أملك سلاحا غيرها " , وكان له من القصص في مساعدة رجال المقاومة في التسلل لإسرائيل في بداية السبعينات الكثير ......
عواد ذيخان هو الذي نطق بكلمة الحقّ عندما كان الكلام مكلفا وعليه جمارك باهظة فكان له موقفا مشهودا في المسرحية التي لفقّت باسم قضية مؤتة عام 1993م تلك القضية الباطلة التي لفّقها الفاسدون لأبناء العشائر الأردنية , والتي برأتهم محكمة التمييز بعد عامين من السجن والهوان والامتهان وأحكام محكمة أمن الدولة الجائرة , فكان أبو غازي على رأس اللجنة الشعبية في الدفاع عن أولئك الأبرياء , وهو الذي صرّح للصحف عام 1997م عندما سئل عن مصطلح " الأغلبية الصامتة " فقال : " جوعونا , وأذلونا , وأسمونا بالأغلبية الصامتة , ونحن الذين لا تصمت ألسنتنا على الظلم إلا إذا نطقت بنادقنا " .
يوم الاثنين الموافق 3 حزيران أدخل إلى غرفة العمليات في المدينة الطبية لإجراء عملية قلب مفتوح , وقد تكللت عمليته بالنجاح , ولله الحمد والمنّة , فأتقدّم بجزيل الشكر لكل من :
الطبيب الإنسان العميد عدنان اللحّام , والرائد الدكتور صلاح الطرابشة , ورئيسة قسم التمريض الدكتورة العقيد دلال الصمادي , وكادر التمريض جميعا , والملازم محمد الدروع ، والملازم عبد الله بني سعيد , وكافّة العاملين في قسم جراحة القلب , فلهم جميعا جزيل الشكر ووافر الامتنان , فقد طوقونا بمعروفهم طوق الحمامة الذي لا يبلى مهما طال الزمن , وغمرونا بفضلهم ولطفهم الذي لن نكافئه مهما فعلنا أو شكرنا فلا نملك إلاّ أن نقول لهم جزاكم الله خير الجزاء , فلقد أثبتوا لنا أنّ الدنيا لا تزال بخير ما دامت تزدان بأمثالهم من الشرفاء الأطهار الأبرار .
ولا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر لمعالي العمّ العزيز أبي مالك مجحم الخريشا الذي أحاط أبا غازي بعنايته ورعايته , ومهما قلت في أبي مالك فأنا مقصّر فهو صاحب المواقف المشرّفة مع الجميع , وهو الذي غمرني بفضله , ووقف معي المواقف التي لا تنسى عندما خذلني الكثيرون ممن لم أخذلهم في موقف قط , فله ولجميع أبناء الشيخ المرحوم حديثة الخريشا وأحفاده شكري وتقديري وخالص المحبّة والمودّة ودعائي لهم بكلّ خير , وأن يحفظهم من كلّ شرّ .
وختاما فإنني أتقدّم لأخي أبي غازي وعشيرته وجميع أصدقائه ومحبيه بنجاح عمليته , والله أسأل أن يحفظه , ويمتّعه بالصحة والعافية .
فلاح أديهم المسلَم .