عالم السياسة الإخباري .. الكاتب صالح الذنيبات
يا فلسطين سلاما
وبعد كل ما حصل .. وبعد كل الخيبات .. وبعد كل الإهانات .. وبعد كل الضياع .. وبعد كل الشروخ والإنقسامات .. وبعد كل الغثائية التي وصلناها .. وبعد .. وبعد ... وبعد خمسة وستين عاما لا زال القوم يتعاملون مع القضية كموضوع إنشاء للصفوف الإعدادية .... وكل كيانات سايكس بيكو تدير معارك طواحين الهواء .. وتترنم بأهازيج النصر .. تشتري أسلحة بمليارات الدولارات .. تسحق شعوبها وتسيل أنهار دماء في مدن اقطارها .. وتحرس حدود الكيان المغتصب .. تتغنى بالطهر وتترك القدس يغتصبها كل زنيم .. تهجر القرأن الكريم وتحتفي بالتلمود .. تذبح الأخلاق وأصحابها وتقيم تماثيل للغواني .. تلعن المغتصب نهارا وترتمي في أحضانه ليلا .. يعادي كل كيان جاره الذي كان قبل قليل جزء منه .. وينتقل العداء الى المكونات الشعبية.. ويتسابقون على الدور الأول فيمن يكون الجسر الأكبر لتمرير مخططاته وبضائعه .. وقبل ذلك وبعده أفكاره..
أيها القوم :
فلسطين هي بوصلة الأتجاه .. وفلسطين وقضيتها أم القضايا .. وما كان ويكون وسيكون في الفعل السياسي على كل الساحات هو نتيجة .. أو مقدمة أو ترسيخ واقع لها..
ويوما بعد يوم في مسلسل إنهائها حلقة تقود الى أختها .. حتى أصبحت حكاية تاريخية.
كان في المناهج شيء يُذكّر بها فمُحيّ كل ما يمت إليها بصلة من مناهج التعليم..
كان الصغار يرددون صباح مساء وعلى كل مساحاتنا : فلسطين داري ودرب انتصاري..
فلسطين نادت فلبوا النداء وهبوا أسودا وكونوا الفداء.....والكثير .. اليوم يردد الصغار والكبار أنا مدريدي ..أنا برشلوني .. ويلك ياللي تعادينا...
والسياسي يقسم الإنتماء حسب البلد الأصلي للإنسان والاخر يتكلم عن حقوق منقوصة في بلاد اللجوء .. والمحاصصة وإنهاء اخر ما يمكن أن يُذكّر بفلسطين....