عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا )

الناشر ومدير الموقع / نصرالزيادي.. حريتنا في التعبير .. سقفها المسؤولية الدينية والأخلاقية .

عالم السياسة الإخباري .. فلاح أديهم المسلم

"معالم في طريق النهوض (1)
 " ضرورة الخروج من منزلة المغضوب عليهم والضالين "

 

"اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ " دعاء ختمت فيه سورة فاتحة الكتاب العظيم , يردده المسلم يوميا أكثر من ثلاثين مرّة ؛ لأنّه ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) , كما جاء في الحديث المتفق على صحته عند المحدثين وعلى حكمه عند الفقهاء .
ولكن هل فكّر الناس بعلامات المغضوب عليهم والضالين المستحقين للعقوبة الإلهية في الدنيا قبل الآخرة أم اكتفوا بترديد مقولة إنّ المغضوب عليهم هم اليهود دونما بحث عن الأسباب التي جعلت اليهود ممن يطلق عليهم هذا الوصف ؟؟ ولاسيما أنّ القرآن العظيم قد تحدّث عن أفعال اليهود كثيرا , ونقدها نقدا مريرا لاذعا لا من منطلق عدائي لهم أو للتشهير بهم كما يتوهم البعض , ولكنّه من باب تحذير الأمّة التي تحمل الرسالة الخاتمة من السقوط من مرتبة ( خير أمّة أخرجت للناس " إلى ذلك الدرك المشين المستوجب سخط الله ومقته , وعقوبته في الدنيا بضرب الذلّة والمسكنة  عليهم ((  ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ )) , فمن فعل فعلهم أستوجب ما استوجبوا من عقوبة وخزي , ومما يؤكد ذلك ما رواه عبد الرزاق الصنعاني بمصنفه عن حذيفة بن اليمان أمين سرّ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حيث يقول : ((سأل رجل حذيفة عن هؤلاء الآيات:"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"،"فأولئك هم الظالمون""فأولئك هم الفاسقون"، قال فقيل: ذلك في بني إسرائيل؟ قال: نعم الإخوة لكم بنو إسرائيل، إن كانت لهم كل مُرَّة، ولكم كل حلوة! كلا والله، لتسلكن طريقَهم قِدَ الشراك )) .
جاءت كثير من نصوص القرآن العظيم , والحديث الشريف لتبيين الأمراض التي تهدد المجتمع , وتجعله يسقط في درك الذلّة والمسكنة , وهذه الأمراض هي أفعال مشينة إرادية يقوم بها الناس , يترتب عليها السقوط المريع في ذلك الدرك المتسفّل الرهيب , وتبدأ بانحراف بسيط يسكت عنه حتى يصبح ظاهرة ’ ثم طريقة عيش  ,ومنهج حياة ؛ لذلك كان الأمر بالمعروف , والنهي عن المنكر من القواعد الرئيسية في بناء المجتمع الإسلامي الفاضل والحفاظ عليه من السقوط حيث كان من أركان خيرية الأمّة ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) , فالخيرية قائمة على هذه الأركان الثلاث , وقد جاء في الحديث بيان خطورة السكوت على الانحراف ؛ لأنّ ذلك سيجعله يتحوّل إلى ظاهرة ثم منهج وطريق عيش فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : (( إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بني إِسْرَائِيلَ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ :  يَا هَذَا اتَّقِّ اللَّهَ , وَدَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ  , ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ  , وَشَرِيبَهُ ,  وَقَعِيدَهُ , فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ قَالَ (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بني إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) , ثُمَّ قَالَ كَلاَّ وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَر ,ِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ , وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم)) ....... ومعلوم أنّ اللعن هو الطرد من رحمة الله , والسقوط في درك الذلّة والمسكنة .
إنّ التهاون في انحراف المجتمع كالذي حصل مع بني إسرائيل كما جاء في الحديث الآنف الذكر يؤدي بالنهاية لفساد عامّ طامّ كالذي جاء في هذا الخبر الذي أسوقه بتمامه فعن عمر بن الخطاب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال : (( يأتي على الناس زمان أكثرهم وجوههم وجوه الآدميين , وقلوبهم قلوب الذئاب الضواري , سفاكون للدماء لا يرعون عن قبيح فعلوه ,  فإن بايعتهم ضاروك , وإن حدثتهم كذبوك , وإن ائتمنتهم خانوك , وإن تواريت منهم اغتابوك , صبيهم عارم ,  وشابهم شاطر , وشيخهم فاجر ,  لا يأمرون بمعروف , ولا ينهون عن منكر , الاعتزاز بهم ذل , والاختلاط بهم فقر , الحليم فيهم غاو , والغاوي فيهم حليم  , السنة فيهم بدعة , والبدعة فيهم سنة , والآمر بينهم بالمعروف متهم , والفاسق فيهم مشرّف , والمؤمن بينهم مستضعف ,  فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم أقواما إن تكلموا قتلوهم , وإن سكتوا استأجروهم  ,يستأثرون عليهم بفيئهم , ويجورون عليهم في حكمهم) انتهى . وهذه الصفات تجد مصداقها فيما قصّ القرآن العظيم من قصص الأقوام الهالكة , وما يحدثنا به التاريخ من أسباب دمار الدول والشعوب واندثارها تأكيدا لسنة الله التي لا تتبدّل ولا تتحول ولا تداهن ولا تجامل .
إذا وصل الحال إلى مثل هذا الحال فإنّ البصائر تصاب بالعمى , ويصبح الضلال هو المهيمن فيمارسه الناس ظنّا منهم بأنه هو الهدى فيترددون بين منزلتي ( الذلة والمسكنة ) و(الخسران المبين) ((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )) , فيكون من المظاهر الرئيسية لهذا الضلال ذلك التدين الغبي , والورع السمج المتمثّل بالجهل التامّ بمقاصد الشرع الشريف , والاستهانة بالواجبات والمحرّمات , وحقوق الخلق , والتشبّث ببعض المندوبات والمستحبات والشكليات , واعتبارها هي الدين والعبادة والقربة , ومن فعلها فقد التحق برتبة الأنبياء والمرسلين , والشهداء والصديقين , ولا يقتصر الضلال على هذا الجانب , ولكنّه ينسحب على جميع شؤون الحياة , فتجدهم يحرصون على ما يضرّهم في حياتهم ومعاشهم , وينفرون مما ينفعهم , ويحاربونه , ويتآمرون على أنفسهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون , ومما يبتلون به انعدام الثقة بدعاة الخير , والنفع العام , والتشكيك بهذا الصنف ومحاربته ,والانخداع بدعاة الشر والفساد والانجرار ورائهم فيعصون مرشدهم , ويطيعون مغويهم , والعجيب أنهم ينقادون لداعية الشرّ وهم يعلمون بخداعه , وتآمره , ربما نكاية ببعضهم ,ومكرا , ورغبة بإيذاء الجميع.
إذا وصل المجتمع إلى هذا الحال فإنّ ذلك يؤكد بأنّ الفساد قد وصل للنخاع , ولا تجدي معه الإصلاحات السطحية , ومكيجة القبح المتأصل في الأعماق ؛ لأنّ الأزمة حينها لا تكون أزمة مال واقتصاد , وقوانين ودستور , ولكنّها أزمة نفوس خاوية , وعقول فارغة , وهمم خائرة , وألسنة طويلة ,  وأيد جذماء , وكلّ محاولة لا تستهدف تغيير ( النفوس = العقول ) فإنّ مصيرها الإخفاق حتما .
وتغيير النفوس = العقول التي جعلها خالق النفوس هي مفتاح تغيير الأحوال ((إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) غير ممكن إلاّ بمشروع فكري إنساني يتكون من فكرة كلية صحيحة عن الوجود , وينبثق عنها , ومن جنسها منهج عملي لضبط السلوك الإنساني في جميع مجالات الحياة تحمله نخبة مؤمنة به , واعية عليه تجعله رسالتها في الحياة وقضيتها المصيرية التي تضحي من أجلها بالنفوس والنفائس , وتعمل على تغيير أفكار المجتمع , ومفاهيمه بذلك المشروع ؛ لتخرجه من منزلتي المسكنة والضلال أو الذلّة والخسران .
ولنعترف أنّ جيلنا الحائر , والجيل الذي يلينا من الشباب الثائر قد ورثا مشاريع مختلفة حدّ التناقض , فتمزّق الشمل بين مشاريع الإسلاميين , والقوميين , والليبراليين , واليساريين , وبين مشاريع حملة البنادق , ومشاريع حملة الأقلام , وبين المشاريع النهضوية والجهضوية , وتقسمنا إلى شيع وأحزاب , وكلّ حزب بما لديهم فرحون , وكلّ يقول ليس الآخر على شيء , والمصيبة أنّ الجميع ليسوا على شيء .
إنّ التحدي الحقيقي الذي عليه يتقرر مصير الأمّة هو إعادة النظر في كلّ شيء , وأولها إعادة النظر في جميع المسلّمات , وما أكثر المسلّمات التي لا يخطر على بال أحد مناقشتها , ويظنّ الواقف عليها أنّه واقف على حقائق أصلب من الفولاذ لو خضعت للبحث العقلي لتبين أنّها مجرد هباء وهراء , وسرابا يحسبه الظمآن ماء.
إنني أدّعي أن لدينا جبالا من الأفكار تزن مليارات الأطنان , ولكن الحقائق فيها لا تزن بضع كيلو غرامات , لقد شمل الزيف كلّ شيء حتى الدين المنزل من لدن عزيز عليم حكيم فقد دفنّا حقائقه في تلك الجبال من الركام الزائف.
إنّ الجيل الجريء الذي يقود التغيير هو ليس جيلنا الحائر المتردد , إنّه جيل الشباب الذي يضطرب اضطراب الطائر الذبيح , فهو يقفز هنا وهناك من شدّة الألم , ولا يملك مشروعا نهضويا يسير على هداه ؛ لأننا لم نورثه إلاّ الخيبة , والحيرة , والضياع , فهل سيبقى يضطرب منفذّا سياسة (( الفوضى الخلاقة )) حتى تخلق تلك الفوضى قيودا جديدة تكبّله قرنا آخر من الزمن !! ويستبدل قيود الحديد بقيود الحرير , فتكون النتيجة أسوأ لأنّ قيد الحديد يزعج صوته , ويؤلم عضه , وقيد الحرير لا صوت ولا ألم .؟؟؟؟ أم أنّه سيلتف حول حملة الفكر العريق على علاتهم لعلهم يوصلونه إلى برّ الأمان ؟؟؟؟؟
إنّ مراجعة المشاريع النهضوية هو ضرورة ملحة وقضية مصيرية , ولكنّ من ندب نفسه لها فلابدّ أن يكون مستكملا الشروط الواجب توفرها بمن يريد التصدي لهذه المهمة والتي تتمثل فيما يلي :
1.   <!--[endif]-->الإخلاص الخالص { للحقيقة} الذي يعصم صاحبه من السقوط أمام إغراءات دعاة التضليل , غير آبه لبطشهم وجبروتهم , فيتمسك بالحقيقة تمسك سحرة فرعون بما رأوه من حقّ {قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}  .
2.   <!--[endif]-->أن يكون لديه منهج صحيح للتفكير يمكّنه من ممارسة التفكير بطريقة صحيحة منتجة للفكر الصحيح , وهذا يوجب عليه أن يكون عارفا {بواقع العقل أيّ معرفة أركان العملية العقلية } , و{شروط التفكير العقلي} , ومعرفة طرق التفكير الصحيحة وميدان كلّ طريقة }.
3.   <!--[endif]-->أن يكون عالما بالأيدلوجيات المعاصرة { الرأسمالية , الاشتراكية , الإسلامية } مميزا بين حقائقها وباطلها , وبين شرها وخيرها .
4.   <!--[endif]-->أن يكون عالما بالنفس البشرية , مفرقا بين فطرتها الثابتة , وما فيها من متغيرات .
5.   <!--[endif]-->أن يكون عالما بالسنن الاجتماعية التي تخضع لها المجتمعات في سيرها,وأن يكون عارفا جوهر المجتمع ومكوناته الأساسية ,ودور الدولة , والفكر , والتنظيمات في مسيرة المجتمع .
6.   <!--[endif]--> أن يكون من البصراء في السياسة أيّ { لديه ملكة سياسية+ وعي }مما يمكنه من الوعي على الموقف السياسي الدولي , وأثره على واقعه ,ويمكنه من فهم الخلل في السلوك السياسي الذي يمارسه النهضويون , كما يمكنه من سياسة الأمّة بالطريقة الصحيحة المنتجة التي تأخذ بيدها للارتفاع والنهوض .
ومثل هذا الصنف هو المؤهل لمحاكمة المشاريع النهضوية , وتقديم البديل عنها , ومن لم يكن بهذه القدرات فإنّه كالذي وصفه الأول:
كَناطِحٍ صَخرَةً يَوماً لِيَفلِقَها ,,,,,,,,,, فَلَم يَضِرها وَأَوهى قَرنَهُ الوَعِلُ.
بقلم فلاح أديهم المسلَمي الصخري
********ملاحظة هامّة *********
أعترف بأني لست من المؤهلين لهذه المهمّة .
العشرون من نيسان من عام 2013م .

المصدر: عالم السياسة الاخباري .. فلاح أديهم المسلم
alam-asiyasa

عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا ) .. نصر الزيادي .. " المواد المنشورة ليس بالضرورة ان تعبر عن رأي صحيفتنا الالكترونية " حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا )

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة

عالم السياسة والثقافة الإخباري

alam-asiyasa
( ع . س . ا ) صحيفة الكترونية شاملة .. إخبارية سياسية ،، ثقافية واجتماعية »

البحث فى الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

255,948

عالم السياسة والثقافة الإخباري

عالم السياسة والثقافة الإخباري

      ( ع . س . ا )


 صحيفة الكترونية شاملة .. اخبارية سياسية ،، ثقافية واجتماعية


* تعنى بالشأن السياسي المحلي والعالمي  
* تعنى بنقل الخبر بمصداقية وشفافية
* تعنى بالشؤون الاجتماعية والثقافية
* تسمح بالنقاشات الهادفة وتبادل الاراء 
* تقوم على استفتاء الجمهور بمواضيع ذات اهمية
* الأستقلالية ونبذ التبعية الفكرية 
* الحرية في التعبير سقفها المسؤولية الدينية والاخلاقية .