الثورة السورية والنظام البعثي
عالم السياسة الإخباري .. فايز الطيب
ما يدور في سوريا ثورة مسلحة ضد نظام فاشستي دكتاتوري ظالم .. حزب البعث وأفكاره العلمانية ، وأركان حكمه المنتشرة في كافة أرجاء الأرض السورية ، استطاع أن يحكم سوريا منذ سبعينيات القرن المنصرم (بالقوة) بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى.
لم يرق للشعب العربي السوري المسلم نهج حزب البعث ، الذي أسسه ميشيل عفلق لتعارضه مع الدين الاسلامي ، فثار الشعب السوري عدة مرات ، الا انه أجبر على الصمت بقوة السلاح ، وبقي خانع ذليل حتى شاء الله سبحانه وتعالى له أن يثور ويخرج من هالة الخوف الذي وضع فيها.
عائلة الأسد التي تربعت على عرش الجمهوريه السورية طيلة هذه السنين تنتمي للطائفة النصيرية ، نسبة لمؤسسها (أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري) المتوفي سنة 260هـ . وهو مولى للحسن العسكري الامام الحادي عشر من أئمة الشيعة الامامية الاثنا عشرية, انشق أبو شعيب عن الامامية وأسس لطائفته (النصيريه).
في سبيل عدم سقوط النظام البعثي السوري (الأسدي) أخذ هذا النظام يعزف على وتيرة (الطائفية المذهبية) ، وصور لأتباع هذا المذهب أنهم هم المستهدفون ، وأن الأمر ليس بثورة شعب يئن تحت وطئة الفقر والجوع من نظام حزبي علماني فاسد.
منذ اندلاع الثورة السورية حصدت أرواح ما يقارب 60 ألف روح بشرية في سبيل بقاء بشار وحزبه البعثي في الحكم والمعركة لم تنتهي بعد.
ما بين أمريكيا وروسيا حبل من المصالح الاستراتيجية يتجاذبونه ، والضحية الشعب العربي السوري بكافة طوائفه.
أمريكيا وروسيا هما الدولتان القادرتان على حسم الأمر على الساحة السورية وأما الدول العربية فهي تدور في الفلك الدولي ولا حول ولا قوة لها.
نسأل العلي القدير أن يهيئ للشعب العربي السوري من ينقذه من القتل والدمار والتشريد ويخلصه من هذه المحنة العصيبة انه سميع مجيب.