جيل ضيعنا طول عمره بسكوته ... ودلوقتى جاى يضيعنا بصوته

بقراءة متانية  فى نتيجة الجولة الأولى من الأنتخابات الرئاسية نستطيع رصد مايلى :-

  • ·       ذهب الناس الى صناديق الأنتخابات تحت وظاة حملة رهيبة ضد ما يسمى بتيار الأسلام السياسى . اى ضد جماعة الأخوان المسلمين وجماعة التيار السلفى .
  • ·       استغل الأعلام الماجور وكل من له صلة بأصحاب المصالح من فلول النظام السابق وكل عناصر الثورة المضادة بدءا بمحابيس طره وانتهاءا بمجلس العسكر وما بينهما من منتسبى الحزب الوطنى وفلوله , استغلوا أداء الأغلبية البرلمانية البالغ السوء وخاصة من جانب نواب الأخوان المسلمين , وبعد انقضاء شهر العسل بين الجماعة ومجلس العسكر , فى ادخال الرعب و الفزع فى نفوس المصريين جميعا وبالذات الأخوة المسيحيين من فوز اى مرشح ذو خلفية اسلامية , حتى لو كان من خارج الجماعة ومحسوب على الثورة وتيار الأسلام الوسطى المعتدل مثل عبد المنعم أبو الفتوح .
  • ·       كما استغل نفس الأعلام حالة الأنفلات الأمنى المدبر من قبل القائمين على حكم البلاد فى إيهام الناس , أن البلاد فى حالة امنية ميئوس منها , ويمكن ان تتحول الى نموذج العراق او اليمن او حتى أفغانستان , إذا اعتلى سدة الحكم رئيس من هذا التيار الأسلامى , وانه لن يقدر على ضبط الأمور , وإعادة الأمن الى حالته المستقرة , إلا يد قوية متمثلة فى شخصية ذو خلفية عسكرية  مثل اللواء عمر سليمان أو الفريق أحمد شفيق !!
  • ·       ارتفاع الأسعار الجنونى الذى فاق كل تصور وبالذات أسعار المواد الغذائية – هذا بالأضافة الى طوابير البنزين والسولار أمام محطات الوقود . أضف اليه الكثير من التصرفات الصبيانية غير المسئولة من قبل اناس قد يحسبون بشكل أو بآخر على الثورة و الثوار , وللأسف منهم نواب فى مجلس الشعب وسياسيين دائمى الوجود على الفضائيات . كل هذا أدى دوره تماما فى جعل كل الجهلاء على كل المستويات يلعنون الثورة و الثوار , بل ويترحمون على أيام المخلوع !!!
  • ·       وعلى جانب آخر وكما بينا فى مقال سابق , فقد فشلت كل محاولات أهل العقل و التعقل فى جمع كل تيار الثورة للوقوف خلف مرشح رئاسى واحد . وقد أجمعت كل الأقوال على موافقة غالبية المرشحين المحسوبين على الثورة على موافقتها للتنازل لمرشح واحد , ولكن للأسف ظل كلا من حمدين صباحى , وعبد المنعم أبو الفتوح كل على رأيه فى التشبث بالرئاسة ولا يرضى بديلا بغيرها .
  • ·       على الجانب الآخر فقد جيشت الدولة العميقة وسخرت كل امكاناتها , ووقع الأختيار على الفريق شفيق الذى يمكن ائتمانه على قيادة الثورة المضادة بدلا من مجلس العسكر  ز
  • ·       فهو المتوفر فيه كل المميزات المطلوبة للمرشح الرئاسى داخليا وخارجيا . فهو الخروج الآمن للمجس العسكرى دون محاكمات لحقوق شهداء أو كشف عذرية , او نهب أموال وأملاك عامة...الخ  , والحافظ لمكاسبهم الأقتصادية .
  • ·       وهو الخروج الامن لكل المسئولين السابقين واعضاء منتجع ليمان طره , وكذلك رجال الأعمال الفاسدين , وعلى رأسهم الرئيس المخلوع من سيف المحاكمات المسلط على رقاب الكل تحت شعار مكروه أعلاه دم الشهداء وأدناه " من أين لك هذا " .
  • ·       أيضا هو عنصر الأطمئنان لكل الجيران فى المنطقة سواء الحليف الأستراتيجى للحكم السابق " اسرائيل " الذى طال ليلهم ببزوغ فجر الثورة المصرية , كما يطمئن  أمريكا القوى العظمى خاصة و الغرب عامة على مصالحهم فى المنطقة , وبالذات أمن اسرائيل , وضمان تدفق البترول العربى بانتظام الى بلادهم بسعر بخس دراهم معدودة , ولما لا فلأول مرة فى تاريخ البشرية يقرر المشترى ويتحكم فى سعر سلعة يشتريها رغما عن ارادة صاحبها البائع , كما يحدث مع دول الخليج التى تستظل بالحماية الغربية – خاصة بعد غزو العراق للكويت أيام صدام حسين لعنة الله عليه وعلى أمثاله .
  • ·       أيضا سوف يكون قطرة الندى على شفاه متعطشة ظمآنة فى صحراء دول الخليج العربى الذين طار النوم من عيون حكامها منذ فوران الثورات العربية , وبالذات الثورة المصرية , بما يجعل نجاحها نموذج يمكن تعميمه من قبل الشعوب العربية المتطلعة دائما للحرية و الوحدة , والتى يتمتع أبناؤها حاليا , بقدر عالى من التعليم و الثقافة و الوعى , بعد ما شاهدوه وسمعوه فى بلاد العالم المختلفة من حرية ومساواة وعدالة , وكلها بلاد صغيرها مثل كبيرها يتحكم فيها حكم عائلى مستبد . مما يجعل نجاح أحمد شفيق نهاية لهذا الكابوس , ورجوعا الى عصر الراحة و الأطمئنان كما كان فى عهد المخلوع ,  مع حاكم مصر الجديد تلميذ مبارك وربيبه الذى يفتخر دائما بذلك .
  • ·       ثم نأتى الى بيت القصيد وهم أهلنا من حزب الأغلبية الصامتة – حزب الكنبة وفى هذا لا أجد كلمات أبلغ مما سطره المجاهد العالم الفذ \ عبد الرحمن الكواكبى منذ قرنين من الزمان فى كتابه   الخالد " طبائع الأستبداد " كى يصف لنا حالة هذا الحزب فيقول :-  ومن الأمور المقررة – طبيعة وتاريخيا – انه مامن حكومة عادلة تامن المسئولية و المؤاخذة بسبب غفلة الأمة – أو التمكن من إغفالها – إلا وتسارع الى التلبس بصفة الأستبداد . وبعد ان تتمكن فيه , لا تتركه إلا وفى خدمتها الوسيلتين العظيمتين :- جهالة الأمة , و الجنود المنظمة – وهما اكبر مصائب الأمم , وأهم معايب الأنسانية . وأما الجندية فتفسد أخلاق الأمة – حيث تعلمها الشراسة و الطاعة العمياء و الأتكال – وتميت النشاط وفكرة الأستقلال – وتكلف الأمة الأنفاق الذى لا يطاق . وكل ذلك منصرف لتأييد الأستبداد المشئوم – استبداد الحكومات القائدة لتلك القوة من جهة , واستبداد الأمم بعضها على بعض من جهة أخرى . المستبد عدو للحق , عدو الحرية وقاتلهما . والحق أبو البشر والحرية أمهم . و العوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئا . والعلماء هم اخوتهم الراشدون . إن ايقظوهم هبو , وإن دعوهم لبو , وإلا فيتصل نومهم بالموت .
  • ·       وهذا ما حدث من أهلنا من حزب الأغلبية الصامته الذين سكتوا طوال 40 عاما ويزيد . سكتوا على الضيم و الذل تحت شعار الخوف على البلد وعلى سلامتها , وأعانوا الظالم على ظلمه فعمهم ظلمه  .
  • ·       وعندما جاء الشباب ليوقظهم من سباتهم العميق الكثير منهم اعتبر ذلك قلة أو اساءة أدب من الشباب , ولكنهم سكتوا على مضض بعد نجاح الثورة , وفورا حولوا عبوديتهم للسيد الجديد – جنرال القوات المسلحة الذى يمسك بالسياط فى يد و المدفع فى اليد الأخرى !
  • ·       ولذلك تراهم واقفين على طول الخط بجانب الجنرال الظالم ضد الضحية فى موقعة الجمل بقيادة شفيق ! وفى ماسبيرو – محمد محمود – السفارة الأسرائيلية – مجلس الوزراء – بور سعيد – العباسية  , يدافعون عن اراقته دماء الشباب الطاهرة بحجة حفظ الأمن الذى لم يحفظ , واستقرار الوطن الذى لم نراه أبدا منذ حكم العسكر , ولكنهم يرونه بقلوبهم !!
  • ·       نتيجة كل هذا وعوامل أخرى وجدنا انتخابات الرئاسة بين ثلاث فرق :- فريق الباطل متمثلا فى كل عناصر الثورة المضادة السابق ذكرها + أخواننا المسيحيين المذعورين من حكم آيات الله + الكثير من حزب الكنبة السابق وصفه بعاليه . كل هذا اصطف خلف مرشح الأنقاذ من ظلام الجهلة المتأسلمين " أحمد شفيق " .
  • ·       وفريق نزل الثورة متاخرا , وغادرها مبكرا باحثا عن الغنائم على طاولات المفاوضات والتحالفات مع العسكر , ثم وجد نفسه فى نهاية المطاف مهدد فى وجوده من الأصل , فتشبث بأخر طوق نجاة وهو حلم الرئاسة , كمحاولة أخيرة فى صراع البقاء , ونقصد بها جماعة الأخوان المسلمين .
  • ·       وفريق الحق – فريق الثورة ,  الذى تشتت الى فرق وجماعا ت تتقاتل وتتناحر خلف مجموعة من المرشحين كل يريد ان يعتلى حكم مصر بصرف النظر عن امكاناته وقدراته .  
  • ·       كان من الطبيعى أن تهزم فرق الثورة المتشرزمة , أمام فرق الباطل المتكتلة . لأن خطاب الباطل وصل الى عقل وقلب الناخب الجاهل , وتاه خطاب الحق مصداقا للمثل الشائع

" كذب مساو .... ولا صدق مفركش "

 

 

ملحوظة هامة :-

عنوان هذا المقال ليس من بنات أفكارى – ولكنه منقول من على تتر قناة الجزيرة مباشر مصر لأحد المواطنين .

 

 

 

alaaperfect

alaa abou shama

ساحة النقاش

علاء الدين على أبوشامة

alaaperfect
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته م . علاء أبوشامة - مصرى - 54 سنة - أعمل فى مجال الخبرة الأستشارية فى مجالات عديدة :- إدارة الأعمال - التسويق - الأقتصاد - الأستثمار - دراسات حدوى المشاريع – الدراسات السياسية و الأقتصادية – الثقافة و الفكر يسعدنى ان أتشرف بمعرفتكم و »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

37,958