<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

[الكاتب: عبد العزيز بن صالح الجربوع]

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، واصلي واسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى صلى الله عليه وسلم: {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ}.

إن أمر العقيدة في ديننا عظيم وهائل، فهي في ذاتها عظيمة شامخة شموخ الجبال الرواسي فضلاً عما يترتب عليها من مصالح جمة لا يعلمها إلا الله، ولا يقدر قدرها إلا هو.

ولذا لا ينبغي أن تؤخذ إلا بالقوة، وأن تكون لها جديتها في النفس البشرية تأخذ طابع الصراحة والحسم، بعيدة عن الرخاوة، والتمييع والترخص، بل لا تعرف الرخاوة في الطرح سبيلاً إليها، ولا الأنوثة طريقاً إليها، {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}، وهذا ناتج من ضعفها الأنثوي لحكمة أرادها الله، فمذ تكون طفلة وهي كذلك، وإذا خاصمت فلا عبارة لها بل هي عاجزة عيية، أو من يكون هكذا سيرفع لواء الإسلام عالياً خفاقاً، لو كان لجعل الله النبوة في بعض النساء، كيف وقد حاول فرعون عيب الدعوة والحط من قدرها على وقت موسى عليه السلام بقوله {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِين ُ}، وهي فرية وتهمة استغل هذه العقدة في لسان موسى حال الغضب للحق كما قال المفسرون، فكيف الآن بالعي العقلي المتمثل في طرح أصحاب "الأنوثة الفكرية"؟

في هذا الزمن نجد من يجعل عقيدتنا وديننا في هذه الزاوية الضيقة زاوية الأنوثة في الطرح، والإسلام في قفص الاتهام، ونحن ندافع دفاعاً أنثويا هزيلاً لا يزيد على ترسخ الشبهة المطروحة.

لست أدعو إلى التشديد والتعنت والتعقيد والقبض هذا ليس من طبيعة أسلوب الدعوة، ولكن أدعو إلى الهمة العالية ونبذ همة الكسلان، أدعو إلى الجد والحسم والصراحة والفصل والمفاصلة فيما تجب فيه.

إننا إذا اعتبرنا كلمة الله هي الحق - وهي كذلك ولا شك - لم يكن لنا أن نحسب حساباً لأثر المواجهة مع كائن من كان، وليس بفرض لازم كسب أولئك الناكبين عن جادة الطريق ومحاولة إقناع أنفسنا أن بيننا وبينهم أرضيات مشتركة يمكن أن نلتقي وإياهم في منتصف الطريق أو آخره.

لست أوجه الحديث إلى من لا يؤمن بديننا وإنما إلى المسلمين الذين لا يقيمون ما انزل إليهم من ربهم كما أمر، حكاماً ومحكومين، علماء ومتعلمين، دعاة ومدعويين، مفكرين ومُفكرٌ عنهم، فدعوى الإسلام باللسان أو بالوراثة لا تفيد إسلاما ولا تعطي صاحبها إيماناً، وليس لصاحبها صفة التدين في أي شريعة كانت.

إن الدين عند الله الإسلام نطقاً واعتقاداً وعملاً، فلا يكون الدين راية ولا شعاراً ولا وراثةً ولا غير ذلك من شعارات كاذبة، بل هو حقيقة تتمثل في الإعتقاد والعمل والقول.

هذه حقيقة يغفل عنها كثير من دعاة الفكر الأنثوي المحسوبين على الصف الإسلامي، إنهم يغفلون أنهم وفكرهم ما قاموا بشيء وما بلغوا شيئاً يذكر، بل ولا معشار ما بلغ من كان قبلهم، إذ لا يكون تبليغ الدعوة وإقامة الحجة على المدعو إلا إذا بلغناه حقيقة الدعوة كاملة غير منقوصة، ولا بد من أن يصف الداعية إلى الله ما هم عليه من خلل وتقصير وصفاً كاملاً كما هو في حقيقته بعيداً عن المجاملة والمداهنة، ونائياً بنفسه عن الدخول في متاهة المصالح الموهمة التي لم يعتبرها الشرع والتي لا وجود لها إلا في ذهنه.

إن النأي عن الكتاب والسنة وتسريح العقول في مجال الدعوة الحاصل من أصحاب "الأنوثة الفكرية" وإحجامهم عن منهج السلف في التبليغ هو في الإسلام، لا يعبر إلا عن خداع ومخادعة من يدعى إلى دين الله، بل أذية للمدعو ما بعدها أذية، لأنهم لم يعرفوه حقيقة الدعوة المطلوبة منه، فيفاجأ بعد ردح من الزمن أنه يكفر وأن دمه وماله حلال للإسلام والمسلمين، ناهيك أن الداعية لم يبلغ ما أمر الله به {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، بلغ ما انزل إليك لا ما استحسنه عقلك يا من تدعو إلى الله بزعمك.

وهذا التبليغ المطلوب منا لا بد أن يكون على ضوء {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِين َ}، وإن لم يكن كذلك فلا بلاغ إذاً وإنما خداع لأنفسنا يذكرني بطائر النعام.

الأنوثة الفكرية:

هي تلك الطبقة من العلماء والدعاة والمفكرين الذين لا يعرفون من الإسلام إلا جانباً واحداً! جانب اللين والخضوع، وهم أولئك الداعون إلى اللين والتنازل ليس في الكلمة والفعل فحسب بل في الفكر والفكرة والطرح والبيان، ليناً تمجه الإناث قبل الذكور.

هم أولئك الذين سرحوا عقولهم وخيالهم بعيداً عن نصوص الشرع، بل تحرروا منها ومن دلالتها إلا فيما يخدم نحلهم و مصالحهم...

هم المجتهدون في مورد النص الشرعي...

وهم الثائرون على فقه وفهم السلف الصالح فقه الجمود والمحافظة كما يزعمون...

هم المفتاتون على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم...

هم اليائسون القانطون...

هم الذين نصبوا أنفسهم أولياء على الإسلام وأهله...

هم المضمدون للجراح على صديدها...

هم الحائرون والمنبهرون من هذه الحضارة الغربية وما وصلت إليه...

هم المعجبون برجل الحضارة الكافرة وحسن تعامله...

هم القائلون؛ الغرب أخلاقه إسلام بلا مسلمين، والمسلمون مسلمون بلا إسلام...

هم الداعون إلى إسلام الدراويش...

هم الذين يرون محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يترك وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها وهم باردوا القلوب...

وهم الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورئاساتهم، فلا مبالاة بما جرى على الدين...

هم من لو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل، وجد واجتهد واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة!

لقد دعاني إلى الكتابة عن هذا الفكر المنحط، هو ما نراه جميعاً على المؤلفات المطبوعة، وما نسمعه من، وما نراه في صفحات الصحف، والقنوات، وساحات الإفتاء، وشاشات الإنترنت، فكل يكتب، ويفتي في هذه المنتديات، التي أشبه ما تكون بسوق عكاظ إلا صاحبة المناهج المضيئة، فهذه حلقة فكرية وأخرى حوار ساخن وثالثة الرأي الآخر، وليس ثمة شرط أو مؤهل في السماح بالكتابة! سوي أن تعرف الإمساك بالقلم، وإن لم تحسن فلتملي، وليكتب المعتوه الذي عليه الباطل، فإن كان ضعيفاً أولا يستطيع أن يمل فليملل ربيبه ونظيره في الهبوط!

من إفرازات الأنوثة الفكرية:

لقد أفرزت لنا هذه الأنوثة الفكرية المبنية أحكامها على الحدس والتخمين والمتمثلة بمن يسمون أنفسهم علماء، ودعاة، ومفكرين إسلاميين إفرازات استشرى خورها وضررها في جسد امتنا الإسلامية، فعلى سبيل المثال والاختصار:

1) التلطف مع الناس في حقيقة الدعوة، حيث خلط هؤلاء بين اللطف في الأسلوب الذي يبلغ الداعية فيه المدعوين، وبين اللطف في حقيقة، وجوهر وصلب الدعوة، فالأول يتبع فيه المصلحة والمفسدة، والمقتضيات القائمة، وطبيعة المجتمع، وعاداته وتقاليده، والثاني لا يجوز الاجتهاد فيه البتة بل قد يؤدي الاجتهاد فيه إلى الكفر، إذ يجب أن تبلغ الحقيقة كاملة غير منقوصة وهذا الخلط بسبب إغراقهم في اللين ليناً ما أنزل الله به من سلطان.

2) ضياع العزة التي كان أسلافنا يتمتعون بها، بل تاهت هويتنا وسط هذا الركام الهائل من الأفكار السافلة والمعتقدات الخبيثة، وأصبح العلج من الكفرة فضلاً عن المرتدين من أبناء جلدتنا يمشي بين أظهرنا متبخترأ، متكبراً، شامخاً بأنفه، ونحن الأذلة المنكسرين! كل ذلك بسبب من يا ترى؟!

3) انتشار قاعدة تجميع الناس تحت الحد الأدنى من الدين، بمعنى آخر اعتبار كل خلاف، حتى لو لم يكن له حظ من النظر، بل يجب الاعتداد به، حتى خلاف التضاد، فلو قتل المسلم بالكافر! قالوا نعم قال بذلك أبو حنيفة، ولو شرب الرجل الخمر!قالوا لا يحد الأمر طبعي فالمذهب الحنفي يجيز شرب النبيذ فيما زاد على ثلاثة أيام! ومن سب الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم!لا غضاضة مالم يقصد في قلبه!

وبهذا أفقدوا الدين ونصوصه الشرعية، صفة المصداقية والقطعية في الحكم حتى يتفق الرجال على ذلك، فالدين مرتبط بتوقيعهم لا العكس، فنعوذ بالله من الخذلان.

4) إعطاء من يسمون "ولاة أمر" في العالم الإسلامي صفة الفوقية على النص الشرعي، حتى قال أحدهم؛ إن لولي الأمر أن يخصص دلالة النص الشرعي إن كان عاماً للمصلحة! وذلك نظير تطبيقه لبعض أحكام الإسلام واطراح الباقي، جعلت له هذه الخاصية!

5) جعل الإسلام دوماً خلف قضبان الاتهام، والإسلام يُسأل ولا يسأل، ومن ثم الدفاع عنه دفاعاً أهوجاً ممجوجاً لا يخدم الدعوة، بل يوهنا أيما إيهان، ويزيد الأمر ضغثا على إبالة، ورحم الله محمد قطب حيث أخطأ في كتابه شبهات حول الإسلام ولو لم يكن من خطئه إلا العنونة للكتاب بهذا العنوان لكفى، فضلاً عن أنه الأس في الفكر الأنثوي.

وإليكم ثمة قضايا جعل الإسلام فيها متهماً يتلمس له العذر عن الطواغيت، فمثلاً:

أ) قضية الجهاد: عندما ضج الغرب منه وضجر وخاف وقال الغرب إن الإسلام يكره الناس على الإيمان! وهذا فيه مصادرة صارخة للحريات، في هذا الخضم قام أصحاب الأنوثة الفكرية بالدفاع عن الإسلام المتهم، قائلين أبداً هذا غير صحيح! الإسلام لا يقاتل إلا دفاعاً عن النفس، والجهاد عندنا منعطفا نلجأ إليه! وهو بمثابة الهبوط الاضطراري الذي يضطر إليه الطيار، كما قال، البوطي، و هويدي، وراشد الغنوشي، وغيرهم كثير، لقد اطرحوا وراءهم قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون}، وكأنها ليست آية في كتاب الله، عجزوا أن يأخذوها بقوة ويأمروا قومهم بأحسنها.

ب) قضية الولاء والبراء: التي لاكتها ألسن الغرب قائلة ما هذا العداء لنا والكره، وما هذا البغض والنفرة؟! ولذا تجد كثير من هؤلاء المفكرين والمنظرين للصحوة الإسلامية كاد أن يلغي قضية الولاء والبراء من الواقع الدعوي بل قاب قوسين أو أدنى، فتارة النصارى إخوانه وتارة أخرى يقرر أن العداوة بيننا وبين اليهود والنصارى اقتصادية لا دينية، فهو ضد التوجه الداعي إلى إعلان العداوة لهم والتبري منهم ومما يعبدون من دون الله زاعماً أن هذا لا يخدم الدين والقضايا المشتركة، فالإسلام أباح أن تكون أم المسلم يهودية، وزوجته نصرانية، بل أم أولاده لا غضاضة أن تكون يهودية! أو نصرانية كذلك! وعلى قول مشركة أو وثنية! ومرة يترحم على القاديانية والإسماعيليةـ يذكر صلاحهم، وما ذنبهم إن هم فهموا الإسلام هذا الفهم، فليس من حقي تكفيرهم، وإن فعلت فهذا افتيات على الإسلام! هذا ما يزعمه ويدعيه القرضاوي وهويدي في محاضرة له في لندن، فضلاً عن الرافضة وأنهم مؤمنون محض الإيمان الخالص، 100 مليون يكفرون؟ لا... لا... لا يجوز، لذا تأثر بهم وبفكرهم رموز الصحوة وأعيانها في هذا البلد!

لأن الإسلام في نظر هؤلاء عندما يخاطب الكفار يركز على القضايا المشتركة بيننا وبينهم، فها هو هويدي في مقال له نشر في مجلة المجلة بعنوان "البحث عن المشترك مع الآخر فرض عين على كل مواطن"، وبين ثنايا المقال من الكلام الكفري ما الله به عليم!

وفي مقال آخر في نفس المجلة قال: (تحية إلى النقشبندية قادة النضال في الشيشان)، وقال: (فالحفاوة بها واجبة)! لذا وصل الأمر بأحدهم أن لا يرى غضاضة في بقاء المسلمة تحت اليهودي أو النصراني.

وينبري في الساحة رموز الصحوة ومنظريها للدفاع عن هذه الشرذمة الضالة بكل بسالة وشجاعة حياء أو تخفر كما هو رأي القرضاوي و هويدي وكثير من الكتاب المحسوبين على الإسلام، ولكن لو كان الخلاف في أمر دنيوي، أو غيره مع أحد اخوته، ممن يحاول تلمس منهج السلف والإقتداء بهم، لرأيت كيف يزمجر ويتحدث عن مسألة الولاء والبراء، والهجر، والمفاصلة، والعزة والأنفة، ولرأيت الإنكار على أخيه ومحاربته له!

فهذا القرضاوي ماذا فعل بروجيه جارودي عندما أخطأ عليه، وقبل ذلك كان هذا الخبيث روجيه جارودي يخبط في الإسلام خبط عشواء، ويسميه القرضاوي وغيره الداعية الإسلامي الكبير، والصواب أن روجيه كافر، إذ يقول عن نفسه؛ أنا لم اسلم ولكن جئت إلى الإسلام وإلى توحيد الأديان! وذلك في محاضرته بعنوان "إسلام القرن الحادي والعشرين"، التي نقلت تفاصيلها مجلة "المجلة" الخبيثة [عدد 839، تاريخ 16/31996م].

لذا قال ابن القيم رحمه الله في "إعلام الموقعين [2/177]: (إن أكثر من يشار إليهم بالدين هم أقل الناس دينا، والله المستعان، وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك، وحدوده تضاع، ودينه يترك، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها، وهو بارد القلب ساكت اللسان شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين، وخيارهم المتحزن المتلمظ ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله؛ بذل وتبذل، وجد واجتهد واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة، بحسب وسعه وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم، قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى، وانتصاره للدين أكمل) أ.هـ

وهذا الصنف الذي ذكر ابن القيم هم الذين تعج بهم الساحة والأوساط الدعوية في هذه الأيام، وهم حريصون على كسب عداوة أصحاب التوجه السلفي فلا يتورعون في تدبيج المؤلفات في نقدهم والحط من قدرهم! بل لا يمانعون من رفع الدعاوى القضائية ليصدر أحكام صارمة في حق إخوانهم، وإخوانهم من أصحاب هذا التوجه "أصنام" لا تحمل طهر الصنم و "نكرات" تتسنم المنابر، وفي مقابل هذا الحط من قدر إخوانهم، يحاولون كسب أي طرف آخر! حتى لو كان كافراً أو مرتداً! من باب الدعوة كما يزعمون، ويطرحون قوله تعالى: {واصبر نفسك مع الذين}، وإن يكن من دفاع عن أحد أو الوقوف معه فلأنه وافقهم في فكرة أو جملة من الأفكار، فليس الولاء له إلا بحسب ما يوافقه فيه، فإن كثر زاد الولاء وإن نقص بحثوا في مسألة البراء.

ج) الدعوة إلى توحيد الأديان والمقاربة بينها: فهذا عمر نصيف يحضر المؤتمرات تلو المؤتمرات المعنية بهذا الأمر، وكذا القرضاوي عندما رأس المجلس الأوربي للإفتاء دعاء لذلك! وما كنا نسمع بذلك حتى ظهر هذا التوجه الفكري الأنثوي.

د) قضية المساواة بين الرجل والمرأة: وأن الإسلام مايز بينمها فكيف يكون ذلك؟! وهو دين العدل والرحمة!

فقام الوكلاء عن الإسلام من أصحاب التوجه الفكري الأنثوي يصرخون ويقولون؛ لا... لا... لا... الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة، الإسلام لم يفرق بينهما إلا في الميراث، وذلك لضرورة النفقات، وأما تغطية الوجه للمرأة دون الرجل فإن في الإسلام مذهباً يجيز كشف الوجه للمرأة مثل الرجل، وقد يكون هو الراجح، بل هو كذلك في كثير من البلدان، هل عرفتم الآن أن الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة، وأنه من هذه التهمة براء، وأنه مسكين ومظلوم!

لم يستطع أصحاب هذا الفكر الموبوء أن يأخذوا الأمر بقوة ويأمروا قومهم أن يأخذوا بأحسنه، لم يستطيع أولئك أن يقولوا؛ نعم، الإسلام مايز بين الرجل والمرأة وهذا حكم الله تعالى، {وليس الذكر كالأنثى}، {وللرجال عليهن درجة}، فهذا أمر الله الذي خلق الخلق وهو أعلم بهم وبطبائعهم، {لا ُيسأل عما يفعل وهم يُسألون}، فالمرأة تحمل والرجل لا يحمل، والمرأة تحيض والرجل لا يحيض، والمرأة ترضع والرجل ليس كذلك و... و... و... فهلا دعوتم يا دعاة المساواة بأن تساوى المرأة بالرجل في مثل هذه الأمور! أم أن هذا خارج عن قدرتكم وإمكاناتكم؟! فكذلك ما تدعون إليه سواءً بسواء!

هـ) قضية الحدود الشرعية سواء القتل أو الجلد أو التعزير: وما أثير حولها من الغرب، ماذا كان دفاع تلك النابتة؟! لم يكن سوى أن الإسلام يُهَاجَمُ، وأولئك يقرون بالهجوم، ولكن يبررون لماذا الإسلام قرر ذلك، ولم يأخذوا الأمر بقوة قائلين؛ هذا هو الدين من عند الله فمن ابتغى غيره فلن يقبل الله منه، وهذا الدين له استقلاليته فيما يشرع ويأمر به وينهى، والأتباع ليس لهم سوى السمع والطاعة المطلقة التي أوجبتموها للأوامر العسكرية الصادرة من البشر المأفونين فقلتم؛ الطاعة العمياء، وحرمتموها على الإسلام الذي هو من عند الله، ولكن {وما قدروا الله حق قدره}.

و) قضية حرب الإسلام للغرب: والتحذير منهم وأنهم شر الملل والنحل لا يجوز مساكنتهم ولا مواكلتهم و... و... و... فلما ضجر الغرب من ذلك انتقد الإسلام في هذه القضية، فهب أولئك النابتة - الأنوثة الفكرية – قائلين؛ نعم... هذا خطأ، ولا نظن من المصلحة ولا من الأمانة أن يستمر الخطاب الإسلامي في مواجهة هذا التحدي الغربي مقتصراً على الهجوم والتذمر والإدانة لما يجري اليوم في العالم وإنما نريد أن نواجه هذا الواقع العالمي بعقلانية ومسؤولية وأن...

وهذا الطرح من محمد التكروري يلقيه على مسامع القرضاوي وهويدي والغنوشي، وقال هويدي؛ إن الإسلام لا يرفض الغرب إطلاقا، بل حتى عقائده يعترف بها ويقرها، وإنما نرفض أخلاقه، وخصوصاً الكيل بمكيالين! لذا لم تأتي مسألة معارضة القرضاوي لهدم الأصنام في طالبان من فراغ، بل من منهج يسار عليه بخطى مدروسة وموزونة، ليس فيها من عيب عندهم، إلا عجلة بعض أصحابها في تطبيقها، لذا قال القرضاوي: (قال لي بعض الاخوة، الله دا الشيخ أصبح تقدمي!)، فقال الغنوشي الخبيث وكان بجانبه: (قل لهم أنا تقدمياً ولست رجعياً)! والرجعي يا اخوة في عرف هؤلاء هو من يأخذ بكتاب الله وسنة رسول الله ويرجع إلى السلف في فهم الكتاب والسنة.

هـ) ومن ذلك خروج طبقة في مجتمعنا الإسلامي يدعون إلى الجهاد في سبيل الله والدعوة إليه: ولكن بالرواية الهابطة، وبالقصة المنحطة أخلاقيا، فضلاً عن خروجها عن آداب الدين وتعاليمه، زاعمين أن هذا خير عظيم، فالغرب تنتشر أفكاره ومبادئه بالقصة الكاذبة، والرواية المفتعلة الرخيصة، فلماذا لا نكون كذلك؟ فهرع القصاص والروائيون يكذبون، ويختلقون ويسودون الأوراق البيضاء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، حتى وصل الأمر بهم إلى وجوب تمثيل هذه الروايات المكذوبة، والقصص الهابطة فانتقلوا من مرحلة الرواية التي يجوز فيها الكذب إلى الفعل الذي لا يجوز فيه الكذب كما هو مقررٌ عندهم سابقاً، فبحثوا عن من يفتي لهم بالجواز، مع إدخال العنصر النسائي في التمثيل فوجدوا من يوجب ذلك! القرضاوي، وعبد القادر طاش.

فأفتى الأول بوجوب التمثيل ليس للعنصر الرجالي فحسب بل النسائي، شريطة أن لا تركز الكاميرا على مفاتن المرأة، فإن من أعظم أسباب تأخر الأمة، خلو الساحة من الممثلات المسلمات! وقام الثاني بتنظير مسألة السماع للغناء والإفادة من العلمانيين في هذا المجال مجال الإعلام، ومن قرأ المقابلة السمجة التي أجرتها مجلة المجلة مع عبد القادر طاش صاحب قناة "اقرأ"، علم العقلانية التي يسير عليها الرج،ل بل والله الجهل المقيت بالدين، إذ يقول في إجابة سؤال طرح عليه مفاده، لماذا قناة اقرأ تستضيف العلمانيين؟ فقال العلامة عبد القادر طاش!؛ أظن أن من النقاط التي تؤخذ على الإعلام الإسلامي عدم تحاوره مع الرأي الآخر، ثم قال؛ إن واحداً من أسباب الأزمة التي تعيشها امتنا في اكثر من موقع هو عدم استيعاب بعضنا مفاهيم الاختلاف، وعدم اتساع صدورنا للرأي المختلف.

أريتم كيف أصبح الكفر رأيا، وكيف نعاتب لماذا لا تتسع صدورنا لهذا الكفر!

بل وصل الأمر به أن يقر أننا يجب أن نقف وإياهم أمام عدوان الأكبر، اتدرون معشر القراء من هو العدو الأكبر في نظره؟! اليهود والنصارى؟ لا... لا... الشيوعية ودعاتها؟ لا... لا... الأمية والتعصب والتواكل، هذا هو العدو الأكبر عند طاش!

ولما سئل عن الموسيقى في القناة؟ قال: (نعم لا تخلو بعض مقدمات البرامج من خلفية هادئة أو مؤثرات صوتية يتطلبها الإنتاج) - قلت يتطلبها اتباع الغرب - قال: (وإن كان موضوع الموسيقى قضية خلافية، فعذرنا أننا نسعى إلى تحقيق أهداف سامية وتقديم رسالة نبيلة مفيدة ونافعة وخيرها كثير! إذاً الغاية تبرر الوسيلة)!

لقد ذكرني قوله هذا بقول شيخه القرضاوي: (أنا ادعو إلى الإختلاط المحتشم).

ليست البلية في هؤلاء الرعاع وإنما البلية بمنظري الصحوة ورموزها في مجتمعنا الذين ما فتئوا يدافعون عن هؤلاء الشراذم ويغررون الأمة بهم ويخدعونها عندما يقولون عن هؤلاء الحثالة؛ مفكرين وعلماء ودعاة، بل قال أحدهم؛ تسألون من القرضاوي؟! من انتم؟! القرضاوي هو الإسلام! أواه... لو كان المخالف لهم من أصحاب التوجه السلفي حيث ينسفون قاعدتهم المشهورة التي قدموها على القرآن والسنة؛ "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه"، بل ينسفون جميع مبادئهم ليتخلصوا من الفقه المحافظ والجامد.

لقد دار بيني وبين أحد المسؤولين عن أحد المنتديات نقاش هادىء ختمته بالسؤال الأتي؛ لماذا صدوركم لا تستوعب المخالفين لكم من أصحاب التوجه السلفي؟! فقال: لأنهم هم البلاء، وهم الذين ينقبون فيستطيعون إظهار البلايا، وهم أصحاب حجة وبيان ودليل يصعب احتوائهم، قلت له: بل لا تتوفر فيهم التبعية المطلقة التي تنشدونها من الناس جميعاً!

وغير ذلك من القضايا، تتعدد بتعدد ظروفها واختلاف ملابساتها...

المهم؛ إلى متي يستمر هذا الدفاع الهزيل؟! متى ينتقل الإسلام من الدفاع إلى الهجوم؟! متي ننتقل من هذه المرحلة الهشة النخرة إلى الطرح المؤصل بقوة، والتنظير المدعم بالأدلة؟! إلى متى سياسة الانبطاح؟! متى نقول للكفرة وللملحدين والمرتدين، لكم دينكم ولي دين؟! لماذا دوماً الإسلام في قفص الاتهام؟! ولا يدافع عنه إلا ذلك المأفون؟! هش الفكر والفكرة! أنثوي الطرح والتعقيب، نخر الفؤاد والجنان!

قد يقول قائل: (الدين متين ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)!

أقول: هذا فيما يخصك من عبادات بدنية أو مالية تريد القيام بها، واما ما يخص الدعوة والدفاع عن الدين فهي ضمن قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.

ولكن ما المقصود بهذه الآية، قال القرطبي: (هذه الآية نزلت بمكة في وقت الأمر بمهادنة قريش وأمره أن يدعو إلى دين الله وشرعه بتلطف ولين دون مخاشنة وتعنيف، وهكذا ينبغي أن يوعظ المسلمون إلى يوم القيامة فهي محكمة في جهة العصاة من الموحدين، ومنسوخة بالقتال في حق الكافرين... إلى آخر ما قال).

وعلى أنها محكمة غير منسوخة - وهو الصواب - فإن الحكمة في موضعها، فمن المقام ما يناسبه القسوة والزجر:

قسى ليزدجروا ومن يكن        

حازما فليقس أحياناً وحينا يرحم

إن مقام الدعوة يختلف باختلاف الظروف والأجواء، فإن من الظروف لا يصلح فيها إلا اللين، ومنها ما لا يصلح فيها إلا الشدة والقسوة، وباطل كل البطلان التعميم من غير دليل! وإلا فما معنى قطع يد السارق وجلد الزاني والقاذف ورجم المحصن وجلد شارب الخمر وقتال البغاة وصلب قطاع الطريق و... و... و...؟ هذا في حق المسلمين، وفي حق الكافرين شرع قتالهم وجهادهم ومنابذتهم وعدم مجالستهم، أو بدئهم بالسلام، بل إذا رأيناهم في طريق نضطرهم إلى أضيقه ونحاول أن نذلهم قدر المستطاع، كما هي وصية عمر رضي الله عنه، حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، بل أين نحن من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري) [البخاري]؟

إن سياسة الانبطاح للريح، والتي تقول؛ إذا واجهتك الريح فانحني لها لكي لا تسقط، هي سياسة هوجاء، لأني كما قلت؛ من ينحني للريح مرة ينحني مرات، ولئن تصطدم بك الريح فتخر صريعاً على قامتك خير من أن تسفي عليك الريح ما تسفي من الرمال وأنت منبطح لها حتى تموت مدفوناً غير محزون عليك.

نصيحتي؛ أن يتقي الله أصحاب "الأنوثة الفكرية" ويتحرورا من ربقة الانهزامية المقيتة، وذل اليأس المشين، فما علينا إلا أن ندعو إلى الله كما أمرنا، وعلى المولى الهداية، {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}.

لقد عاتب الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في غمه الشديد الذي حصل إزاء رد قريش لدعوته، فقال تعالى: {وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ}، هذا ونبينا صلى الله عليه وسلم لم يغير ملامح الدعوة ولا معالمها ولم يأتي بشيء من عنده، فما بالكم بمن جعل نفسه وصياً على الإسلام يختار منه ما يشاء ويرد منه ما يشاء، تمشياً مع أهل الوقت، وما تفرضه المصلحة المزعومة.

لا زلت أذكر نقاش الهالك رفعت المحجوب عندما كان رئيساً لمجلس الشعب المصري عندما أجاز الربا، فرد عليه المرشد العام للإخوان، قائلاً؛ هذا توسع في المصلحة ولا يجوز، فقال له الهالك؛ هو كتوسعكم في المفسدة، فسكت المسكين!

ونصيحتي للصحوة؛ أن تتقي الله ولتعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال وأن يتمسكوا بحبل الله المتين ويعتصموا به، إذ أمرنا الله بذلك ولم يأمرنا بالاعتصام بالرجال.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الاقتضاء": (وصف الله اليهود بأنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور النبي الناطق به، والداعي إليه فلما جاءهم النبي الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له، فإنهم لا يقبلون الحق إلا من الطائفة التي هم منتسبون إليها مع أنهم لا يتبعون ما لزمهم في اعتقادهم).

وقال: (وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم أو الدين من المتفقهة أو المتصوفة أو غيرهم أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين غير النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم لا يقبلون من الدين لا فقها ولا رواية إلا ما جاءت به طائفتهم ثم إنهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم مع أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقا، رواية وفقها من غير تعيين شخص أو طائفة غير الرسول صلى الله عليه وسلم).

نصيحتي لهم؛ أن يوفروا جهدهم المستفرغ بالدفاع عن الرجال الذين أخطأوا على منهج الإسلام ويجعلوا جهدهم في خدمة النص الشرعي والذود عنه، حتى لا تضيع معالمه بيننا، فلئن ضاعت فعلى الأمة السلام... نصيحتي للصحوة؛ أن نُعَبِدَ الناس لـ "قال الله تعالى وقال رسوله صلى الله عليه وسلم"، لا لآراء الرجال المنقوصة، وهذه طبيعة البشر النقص...

نصيحتي؛ أن نقف عند النص الشرعي ونعمل بمعطياته، علّ الله أن يرفعنا من ذات الصدع إلى ذات الرجع.

ورحم الله عبد الله بن رواحة عندما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يخطب في المسجد يقول للناس: (اجلسوا)، وكان عبد الله خارج المسجد لم يصل الباب بعد، فجلس لتوه قبل أن يدخل المسجد، في الرمضاء تحت وهج الشمس وأشعتها المحرقة، والرسول صلى الله عليه وسلم يخطب، فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن رواحه: (ما حملك على هذا؟!)، فقال: (يا رسول الله سمعتك تقول اجلسوا فما طابت نفسي أن أتخطى أمرك!!).

 

الله المستعان أين نحن من هذا الجيل الإيماني الفريد؟!

اللهم انصر كتابك وسنة نبيك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه؛ عبد العزيز بن صالح الجربوع

14/8/1422هـ

=================

 

akramalsayed

مرحبا بك اخي الزائرنرجو ان ينال الموقع اعجابك الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 14 ديسمبر 2011 بواسطة akramalsayed

ساحة النقاش

اكرم السيد بخيت (الطهطاوي)

akramalsayed
ثقافي اجتماعي ديني »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

912,346