مهارات وأنماط التفكير وتطويع العقل


"التفكير هو أي عملية أو نشاط يحدث في عقل الإنسان "، ويحدث التفكير لأغراض متعددة منها: الفهم والاستيعاب، اتخاذ القرار، التخطيط أو حل المشكلات الحكم على الأشياء، الإحساس بالبهجة والاستمتاع، التخيل، الانغماس في أحلام اليقظة.

وهو عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك، ولا تتم بمعزل عن البيئة المحيطة، أي أن عملية التفكير تتأثر بالسياق الاجتماعي والسياق الثقافي الذي تتم فيه.

أنماط التفكير:
1- التفكير البديهي (الطبيعي)

وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي، الأولي، الخام، حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير الأولية.
وتتسم خصائص التفكير البديهي بما يلي: التكرار. التعميم والتحيّز. عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات. الخيال الفطري والأحلام. معرض للخطأ. يحدث بالتداعي الحر للخواطر .

2- التفكير العاطفي

وأحيانا يطلق عليه التفكير الوجداني أو الهوائي، و يقصد به فهم أو تفسير الأمور أو اتخاذ القرارات وفقا لما يفضله الفرد أو يرتاح إليه أو يرغبه أو يألفه.

وتتسم خصائص التفكير العاطفي بما يلي: السطحية. التسرع. التبسيط. الاستيعاب الاختياري. حسم المواقف على طريقة أبيض وأسود أو صح – خطأ .

3- التفكير المنطقي

يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري. والصفة الأساسية للتفكير المنطقي أنه يعتمد علي التعليل لفهم واستيعاب الأشياء. و التعليل يعد خطوة علي طريق ” القياس“. ويلاحظ أن وجود علة أو سبب لفهم الأمور لا يعني عن أن السبب وجيه أو مقبول.

4- التفكير الرياضي

ويشمل استخدام المعادلات السابقة الإعداد والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين، حيث تمثل إطارا فكريا يحكم العلاقات بين الأشياء، وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة (المعادلات، الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد.

5- التفكير الناقد

التفكير النــاقد هو قدرة الفرد على إبداء الرأي المؤيد أو المعارض في المواقف المختلفة ، مع إبداء الأسباب المقنعة لكل رأي، والتفكير الناقد تفكير تأملي يهدف إلي إصدار حكم أو إبداء رأي. ويكفي هنا أن يكون الفرد صاحب رأي في القضايا المطروحة ، وأن يدلل على رأيه ببينة مقنعة حتى يكون من الذين يفكرون تفكيرا ناقدا.

ويتم ذلك بإخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن. ويتم فيه معالجة هذه المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن.

خطوات التفكير الناقد :

- تحديد الهدف من التفكير.
- التعرف علي أبعاد الموضوع.
- تحليل الموضوع الي عناصر ”بما يتلاءم مع الهدف ”.
- وضع المعايير والمؤشرات الملائمة لتقييم عناصر الموضوع.
- استخدام المعايير في تقييم كل عنصر من عناصر الموضوع.
- التوصل إلي القرار أو الحكم.

6- التفكير العلمي

هو العملية العقلية التي يتم بموجبها حل المشكلات أو اتخاذ القرارات بطريقة علمية من خلال التفكير المنظم المنهجي.

خطوات التفكير العلمي لاتخاذ القرار:
-  تحديد تحديد المشكلة و الهدف من اتخاذ القرار.
-  جمع البيانات والحقائق عنها والتنبؤ بآثارها المحتملة.
-  وضع الحلول البديلة للمشكلة Alternatives
-  تقييم كل بديل من البدائل Evaluation
- اتخاذ القرار الأنسب الذي يمثل أحسن مسار لتحقيق الهدف في ضوء الإمكانيات والموارد المتاحة.

خطوات الأسلوب العلمي للمعرفة:

-    الملاحظة .
-    الرغبة في المعرفة ” تساؤل“.
-    وضع الفروض.
-    تحديد أفضل الطرق للإجابة علي التساؤل.
-    اختبار الفروض.
-    الاستنتاج.
-    التعميم الحذر.

7- التفكير الإبداعي

الإبداع هو النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة، ثم إلى تصميم ثم إلى إبداع قابل للتطبيق والاستعمال.

مميزات التفكير الإبداعي:

-    تجنب التتابعية المنطقية.
-    توفير بدائل عديدة لحل المشكلة.
-    تجنب عملية المفاضلة والاختيار.
-    البعد عن النمط التقليدي الفكري.
-    تعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد

  خصائص التفكير الإبداعي

-    الحرص على الجديد من الأفكار والآراء والمفاهيم والتجارب والوسائل

-    البحث عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد منها.

-    الاستعداد لبذل بعض الوقت والجهد للبحث عن الأفكار والبدائل الجديدة، ومحاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة، الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد .

-    الثقة بالنفس والتخلص من الروح الانهزامية.

-    الاستقلالية في الرأي والموقف .

-    تنمية روح المبادرة والمبادأة في التعامل مع القضايا والأمور كلها.

معوقات التفكير الإبداعي

-    الخوف من الفشل، والخوف من النقد.
-    عدم الثقة بالنفس، (كأن يقول أحدهم : إن طاقتي محدودة، أو لا يمكن أن أغيّر الواقع، أو لا أستطيع مقاومة التيار، أو أنا أطيع الأوامر وحسب).
-    الاعتياد و الألفة.
-    الخوف من المجهول أو من الجديد.
-    المعتقدات ” اللي تعرفه ... – من خرج من داره.... ”
-    المناخ المشحون بالتوتر، والتخوف، والاستبداد الفكري .
-    الرغبة في التقليد ، والتمذهب، والمحاكاة للنماذج السابقة .

تنمية مهارات التفكير
1- مهارات الإعداد النفسي

-    الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج.
-    المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير .
-    الإقرار بالجهل أن لزم ؛ الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛ استشارة الآخرين .
-    الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛ التريُّث في استخلاص النتائج.
-    تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة.

2‌- مهارات الإدراك الحسي.

-  توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية للموضوع.
- الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ، أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات.
-   توسيع نطاق الرؤية بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا.
- تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية : إثارة التساؤلات، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ، اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء.

3‌- المهارات المتعلقة بتجنب أخطاء التفكير

- الابتعاد عن التمركز حول الذات.
- استخدام التفكير للاستكشاف و ليس للدفاع عن وجهة النظر .
- تجنب القفز الي النتائج، أو الخلط بين الفرضيات و الحقائق.
- تجنب التعميم بغير أساس .
- تجنب المبالغة (التهويل) أو التبسيط الزائد (التهوين).
- تجنب القولبة.
-  تجنب الأطراف (أبيض/أسود) إذا كان هناك بدائل أخري.
- معالجة أسباب المشكلات، وليس الأعراض.
- تجنب أخذ الأمور علي محمل شخصي.
- تجنب الاستنتاج من التفاصيل و إهمال باقي الموضوع .
- تجنب التحيز و الاعتياد و الاستيعاب الاختياري.
-  تجنب الانسياق وراء الزحام بغير تحليل.
- ابحث عن حلول و بدائل غير تقليدية.
- شجع التفكير الابتكاري كهدف بغض النظر عن نتائجه.
-لا تنفي وجود الشيء، لمجرد أنك لا تعلمه.
- تجنب الاعتماد على الأمثال أو الأقوال المعروفة في اتخاذ القرار دون اعتبار لخصوصيات الموقف .

4 – مهارات تطويع العقل للموقف.

-  التعرف علي الغرض من التفكير.
- تحديد نمط التفكير الملائم للموقف و مرحلة التفكير.
- الاستعداد لتقبل نواتج التفكير .
- الاستعداد لتغيير نمط التفكير إذا تغير الموقف أو مرحلة التفكير.
- قبول نواتج التفكير إذا حققت أهدافك في الوقت المحدد .

 

المصدر: دكتور مهندس إبراهيم الغنام
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 92/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 2191 مشاهدة
نشرت فى 22 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,877,134

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters