(العلاقة الزوجية) من أهم العلاقات الإنسانية، وذلك لأنها هي العلاقة الوحيدة التي تؤثر على مستقبل المجتمع بل الأمة كلها إذا وظفت لتحقيق مقاصدها الصحيحة، ولأن فيها توظيفاً للكثير من طاقاتها الفطرية، ولها أثر كبير في تربية الأجيال لأن رؤيتهم لقدوات ناجحة في علاقاتهم الزوجية سيترتب عليها توريث هذا النجاح من الأبوين للأولاد، فيتحقق التوازن النفسي، والاستقرار العائلي ،ويزيد الإنتاج ويكثر العمران المعنوي والمادي بسبب نجاح العلاقة الزوجية.

ومما يؤكد ذلك وصف القرآن الارتباط الزوجي بالميثاق الغليظ ؛حيث لم يعبر عن أي ارتباط آخر بالميثاق الغليظ إلا ميثاق النبوة.

من المؤسف أن 86%من حالات الطلاق تقع في بيئة المثقفات،ونُقل عن (سوزان شان) نائبة مجيرة وحدة التنمية الاجتماعية في سنغافورة أن (ارتفاع نسب الطلاق إنما هو بسبب العمران، وارتفاع مستوى التعليم).

هل تعلمون لماذا؟

لأن الجامعات والمعاهد علّمت المرأة كيف تكون مدرسة ناجحة وطبيبة ماهرة ، وسكرتيرة متقنة؛ لكنها لم تعلمها كيف تكون زوجة سعيدة وربة بيت ناجحة! ولأن الثقافة الشائعة أقنعت المرأة بأن تكون ذات شخصية مستقلة لا تخضع لأحد؛ أياً كان ذلك الشخص،حتى وإن كان زوجها.

إن نجاح المرأة في إقامة بيت مستقر آمن، أهم من نجاح المهندس في ورشته، ومن نجاح الطبيب في عيادته، ومن نجاح العالم في مختبره، بل إن هؤلاء جميعاً مدينون في نجاحهم لتلك المرأة الناجحة في حياتها الأسرية أماً كانت أو زوجة.

 

لماذا الحديث عن التكيف؟ وماذا يعني التكيف؟

نريد بذلك كيف يكون الزواج ناجحاً؛ فالتكيف يعني النجاح من منطلق التعامل واجتياز العوائق التي تعترض نجاح الحياة الزوجية .

وهناك صورتان للتكيف مع الحياة الزوجية:

- تكيف سلبي (تنازل عن المبادئ وتضييع الحقوق).

- تكيف إيجابي ( تنمية وتعزيز الجوانب الإيجابية ومعالجة السلبيات  والتغلب على المشاكل واستيعاب تغير المرحلة الاجتماعية).

 عوائق في طريق الزواج الناجح:

الأصل الثابت في النصوص الشرعية أن الزواج سكنٌ وراحةٌ وفيه مودةٌ ورحمةٌ ولكن ينبغي أن نُعرِّف المقلبين على الزواج والمتزوجين "بالعوائق التي تعتري الزواج الناجح" مع الترغيب لهم بالزواج لكي يحسنوا التعامل مع حياتهم الزوجية بحلوها ومرها.

وهذه سنة الله في الخلق والحياة، وأن الحياة مبنية على الابتلاء والكبد، فلابد من توقع العوائق والمشكلات التي تعترض حياة الزوجين فيكونا متهيئين نفسياً لذلك ،وكما قيل قد تكون بداية طريق النجاح الفشل؛ فمن لم يفشل، لن يعرف كيف يصل إلى النجاح، ومن بذل الأسباب وصل إلى الأبواب.

التكيف مطلوب مع :

1-شخصية الزوج وطباعه:

فمن المؤكد أن هناك فروقاً واختلافاً في بعض الطبائع والأمزجة والقناعات بين الزوجين فلابد من التغلب والنجاح في القدرة على الكسب والتعايش، فقد تكون المشكلة في اختلاف الطبائع والأمزجة بين الطرفين وخصوصاً في الأيام الأولى مما يؤدي إلى كثرة الخلاف بينهما.

فيكون التكيف بالآتي:

الحرص على البعد عن أسباب الخلاف.

عدم الضجر من وجود اختلاف في العادات وتباين في الطباع.

الحرص على معرفة الصفات المتطابقة.

العمل على إيجاد قنوات للحوار والمحادثة.

الحرص على إبراز محاسن شخصية الشريك.

عدم اعتبار عملية التعرف على الشخص المقابل تحدياً؛ وإنما ترك الأمور تسير بشكل تلقائي.

افتراض النجاح دائماً وعدم توقع الفشل.

2- التكيف مع الظروف والأوضاع الجديدة:

سواء الاجتماعية أو المادية أو المكانية؛ كأن تنتقل إلى بلد آخر، فمن المهم أن تكون الزوجة متهيئة لهذا التغير، وتسعى للتكيف معه.

أو قد تكون المشكلة في المسكن الزوجي، في عدم توفر مسكن مناسب للزوجين وكثرة التنقل بين الشقق والمنازل؛ مما يوجد حالة عدم استقرار نفسي.

إن الإغراق في الأحلام الوردية لا ينفع، بل كثيراً ما يضر، فهيئي نفسك لعدم تحقق ما تتوقعينه.

وقد يكون من المناسب أن يتحدث الزوجان معاً عن توقعاتهما حتى لا يصطدما في بداية الطريق، وأن يتحاورا فيما بينهما ،وتكون المصارحة رائدهما في حياتهما الزوجية، فإن ذلك سيقلل من الصدمات الزوجية عند حدوث الأمور غير المتوقعة.

3-أهل الزوج:

لابد من تعزيز العلاقة الطيبة مع أهل الزوج- وأمه بشكل خاص، - والتغلب على طباعهم السلبية واحتوائهم بالمواقف الكريمة والأساليب الذكية.

كيف يكون التكيف مع مشكلة صعوبة الانسجام؟

يكون الحل عن طريق :

1.  تحقيق الانسجام الفكري، فلابد أن يتحلى كل طرف بالذكاء والروح اللطيفة المتقبلة لأي نقد، وليعلم الزوجان أن ترديد العبارات: ( لم تعرف قصدي- حاول أن تفهمني) مؤشر لرغبة كل طرف في تحقيق الانسجام والتفاهم ، إذن ليستفد كل منهما من وجود النية الصافية لفهم كل طرف لعقلية الطرف الآخر.

2.  اختيار موضوعات معينة للنقاش في المجالات الساسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو التربوية، فعندما تحاور الزوجة زوجها سوف تكتشف طريقة تفكيره وتقويمه للأمور، وتحليله للأحداث؛ فيتولد لديها انطباع أو صورة عامة للمستوى الفكري لزوجها، فتبدأ هي بمعرفة الأمور التي يرغب بمناقشتها والتي ينفر منها .. ومن العبارات التي تنم عن وجود انسجام فكري: (اتفق معك في الرأي – أؤيدك إلى حد ما-لا أتفق معك في هذه النقطة ولكن كلامك صحيح فيما يتعلق بكذا..إلخ)

3.  لتحقيق الانسجام على المستوى العاطفي والنفسي يجب أن يتفهم كل طرف مشاعر الطرف الآخر؛ سواء كانت هذه المشاعر سلبية أو إيجابية وأن يستوعبها تماماً، ويحترم الأسلوب الذي يتم فيه التعبير عن الانفعالات والمشاعر.

ما هو معيار التكيف الناجح في الحياة الزوجية ؟

إن المقياس الحقيقي الذي نعنيه في العلاقة الزوجية هو أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة، أي يكون الزوجان ناجحين في حياتهما الدنيوية على وجه يبلغان به رضا الله والجنة ويرجوان امتداد اللقاء والحياة معاً في الجنة.

 

الطريق إلى التكيف الإيجابي:

1.حددي هدفك:

 إن سعيك لتحقيق هدفك الواضح في حياتك الزوجية يقيك كثيراً من المشاكل ،ويجعلك تتغلبين على كثير من الصعاب؛لأنك ستنظرين إلى هدفك من فوق هذه الظروف،و تتخطينها للوصول إليه.

2. كيف يكون التكيف يسيراً :

لو وعد الزوج زوجته باصطحابها معه في رحلة من رحلاته إلى بلد تشتاق لرؤيته لحرصت على طاعته،على الأقل قبل أن تتم الرحلة، حتى لا يحدث خلاف يقرر بسببه عدم اصطحابها معه في السفر!!

ألا يغري الزوجة وعد خير البشرية ، رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لتلك الزوجة الناجحة المحافظة على ود زوجها بأن يدخلها الجنة؟! ألا يغريها ذلك بالحرص على طاعته وإسعاده؟! عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة).

هل رأيتِ أختي المسلمة ..كم هو عِظَمُ الجزاء الذي تناله من أرضت زوجها بحسن عشرتها وصبرها؟

نجاة من نار جهنم ، وفوز بنعيم الجنة الأبدي..ألا يجعل هذا الثواب الكبير طاعة الزوج- بالمعروف وفي غير معصية- أمراً هيناً يسيراً؟!

3.أعط حتى تأخذي:

على الزوجة أن تتعلم في حياتها الزوجية أن تعطي حتى تأخذ.. وليكن شعار الزوجة: - كيف أكسبه لا كيف أغيره- لأنها إذا كسبت حبه وثقته تكون قد حصلت على إكسير النجاح في تغييره.

فلا تنس الزوجة تلك النصيحة الذهبية المختصرة:(حاولي أن تكسبيه قبل أن تغيريه)

4-على من تعتمدين؟

يكون الاعتماد على الله تبارك وتعالى ، فمن توكل على الله فهو حسبه، ومن كان الله حسبه تكفل بأمره وذلل الصعاب أمامه وجعله يتخطى العوائق ويجتاز الصعوبات بسهولة ويسر.

فالشعور بمعية الله تعالى أمر مطلوب، وهو ما ذكره موسى عليه السلام عندما قال :

"كلا إن معي ربي سيهدين" [62 سورة الشعراء]، وكانت العوائق تحيط به؛ فالعدو من خلفه والبحر أمامه ، ولكن صدق الإيمان بمعية الله تعالى والاعتماد عليه والتوكل عليه، كان هو سبب النجاة، فكيف إذا كان العائق يسيراً بين الزوجين؟!

5- هل تعرفين حقه؟

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أطيعي أباك" فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته؟ قال : " حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها، أو انتثر منخراه صديداً أو دماً ثم ابتلعته ما أدت حقه" قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تنكحوهن إلا بإذنهن " .

كم سيكون الفارق كبيراً لو قارنَّا بين هذه الفتاة وبين فتيات هذه الأيام اللواتي يقبلن على الزواج وهن يحلمن بالزوج، وما سيأخذن منه من حب ،ومال ، واهتمام، ورعاية دون أن تسأل إحداهن نفسها ماذا عليها تجاهه من حقوق كثيرة !!

لذا علينا أن نعمل على إعداد الشباب والفتيات إعداداً صحيحاً للزواج؛ نبصرهم فيه بواجباتهم مع ما لهم من حقوق، عسانا ننجح في خفض نسب الطلاق المتزايدة عاماً بعد آخر!

ومن واجبات ومسؤوليات الزوجين تجاه بعضهما والتي أوضحها الإسلام في منهج الأسرة المتكامل ما يلي:

1.ما يجب على الزوج من واجبات ومسؤوليات لزوجته وبيته:

-    واجب الإنفاق على الزوجة ضمن حدود الطاقة، من غير إسراف ولا تقتير، فالزوج هو المسؤول الأول عن الرعاية المالية لأهله من حيث تأمين الطعام والسكن والأثاث والملبس والدواء، وغير ذلك من الاحتياجات الأخرى بقدر المستطاع دون شح أو تبذير.

-    واجب حسن الصحبة والتكريم والاحترام وعدم الإهانة أو الإساءة، قال تعالى (وعاشروهن بالمعروف)(19 النساء)، ولقوله صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله ،وأنا خيركم لأهلي)

وقوله صلى الله عليه وسلم : (ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم)

-    واجب رعاية الزوجة في حسن أدائها للتكاليف الشرعية ،وتعليمها أحكام دينها ، وهذا الواجب من التكاليف المنوطة بقائد الأسرة وراعيها تنفيذا لأمر الله تعالي: (يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)(6التحريم)

2.ما يجب على الزوجة من واجبات ومسؤوليات تجاه زوجها وبيتها:

إذا كان الرجل هو الذي كُلّف ليمثل الأسرة خارجياً واقتصادياً، فإن المرأة هي المسؤولة عن إدارة الأسرة داخلياً:

-         أن تطيعه في كل أمر في حدود ما تطيق ، على ألا يكون في معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

-         حفظ بيت زوجها في حضوره وغيابه، وفي ماله وأولاده، وأن لا تخرج من بيته إلا بإذنه ،ولا تدخله أحداً إلا برضاه.

-    تعاهد الأبناء بالتربية الحسنة ، وأن تقوم برعاية شؤون المنزل ؛وبذلك سوف تتمتع بكل تقدير من أفراد الأسرة طالما حافظت على مسؤولياتها الداخلية .

6. أعط نفسك فرصة أطول:

لكي تنجحي  في التكيف مع الزوج والبيئة الزوجية الجديدة، كرري المحاولات، واعزمي على تحويل الفشل إلى نجاح والمستحيل إلى ممكن.

       نجح محمد الفاتح بفتح القسطنطينية (استانبول)وعمره ثمانية عشر عاماً رغم صعوبة قلاعها وجيشها وحصانتها.

 حاول " كنتاكي " إقناع (1080) شخصاً بخلطته الخاصة للدجاج، وكان يُطرد من كل صاحب مطعم حتى قال له أحدهم، وهو رقم (1080) دعنا نجرب، فجرب ونجحت التجربة، وفتح بعدها سلسلة مطاعمه المشهورة!

وهناك زوجة صبرت على شرب زوجها للخمر مدة عشر سنوات، وهي تحاول تغييره وإصلاح حاله، حتى نجحت في هذه المهمة.

وهناك رجل مضى له مع زوجته ثمانية أعوام وهي تأتيها نوبات الصرع أربعة أشهر من كل عام، ومع ذلك يرعاها ويصبر عليها ويقوم بكامل  أعمالها المنزلية التي تقوم بها ومازال صابراً وعنده أمل بشفائها.

مثل هذه المواقف وغيرها تبعث الأمل في إمكانية النجاح في تغيير الزوج وبلوغ الهدف عند تكرار المحاولات وتجديد التجربة فيتحول عندها الفشل إلى نجاح، والمستحيل إلى ممكن إذا كان عند صاحب الموقف إرادة ثم أمل، مع توكل على الله واستعانة به.

7.تفهمي حاجات زوجك :

هناك خمس حاجات نفسية للرجل:

1.  أن يكون مقبولاً في مظهره.

2.  تقدير سجاياه الرجولية .

3.  حاجته لأن يطمئن إلى أنه هو القائد والعائل والموجه والحامي لأسرته.

4.  الإحساس بأنه الشخص الأكثر أهمية في حياة زوجته وأن يكون موضع تقديرها.

5.  حاجته إلى أن يحظى بتعاطف زوجته وتفهمها، ومشاركتها الوجدانية.

إن هذه الحاجات الخمس حاجات مشتركة بين جميع الأزواج، لكن كثيرا من النساء- لسوء الفهم - يتوهمن إمكانية تشكيل أزواجهن بدون مراعاة هذه الاحتياجات.

فإذا استطاعت الزوجة أن تفهم الطريقة التي يفكر بها زوجها وأن تراعي احتياجاته وتقدرها، وتذكرت أن زوجها مثل سائر البشر له حسناته وسيئاته وله عيوبه وفضائله، فإنها تكون قد وضعت قدميها على طريق الحياة الأسرية الهادئة الناجحة.

8- تعلمي قفز الحواجز:

أن الزوجين وهما يسيران في حياتهما الزوجية الناجحة لابد أن يتعرضا لعوائق وحواجز، وهنا نقول للزوجين: تعلما كيف تقفزان الحواجز وتتخطيان تلك العوائق. وهناك عدة أمور يمكن أن تساعد الزوجين على ذلك، وتجعل حياتهما الزوجية أكثر نجاحاً وسعادة، ويصبحا أكثر ارتباطاً ومحبة، لأنهما استطاعا أن يتغلبا عليها معاً.

ويمكن إجمال هذه الأمور في أهمها وأقواها تأثيراً ألا وهي :

1)     معرفة كل من الزوجين حقوقه وواجباته .

2)     توقع العوائق التي يمكن أن تعترض حياتهما وتفاديهما بالمصارحة ومعالجتها بالحوار الهادئ .

3)     والأخذ بالأسهل والأيسر من طرق التفاهم والإصلاح .

9- تغلبي على مشكلة الشك والغيرة:

هناك أفكار سلبية ترجع إلى اضطربات في شخصية الرجل قد تؤدي إلى الغيرة وكثرة الشكوك، وعلى الزوجة أن تسأل نفسها :

·        هل مر عليها موقف سلبي مشابه في الأسرة في مرحلة الطفولة؟

·        هل شاهدت فيلما في التلفاز يروي قصة خيانة؟

·        هل قرأت قصة خيانة؟

·        هل سمعت من الصديقات عن الخيانة الزوجية؟

إن الأمور السابقة قد تولد لدى الزوجة أفكارا سلبية، تأسرها في دائرة الشكوك.

(10) خطوات لتفادي الشكوك في الحياة الزوجية:

1.     اعلمي أن محاربة الشك هي محاربة للوسواس الشيطاني.

2.     تذكري أن الثقة هي الأصل ،وكلما عزز الإنسان الثقة في حياته الزوجية ، وحارب الشك وجد السعادة.

3.     المصارحة والمواجهة أسلوب علاجي يدفع الشكوك.

4.     تجنبي استعمال أسلوب اللوم.

5.     تفهمي دوافع السلوك.

6.     لا تجعلي من الماضي مرتعاً للشكوك.

7.     ثقي بنفسك.

8.عليك أن تكوني عقلانية ولا تنجرفي خلف عواطفك ،ما دامت عاطفتك غير مبنية على أسباب عقلانية ومنطقية.

     9.إن للزوج دوراً كبيراً في التعامل مع زوجته الغيورة، وذلك بأن يكون صبوراً ولا يحاول حل المشكلة بمشكلة أخرى.

      10.عندما تتولد مشاعر الغيرة حبذا لو أمكن اختيار أنسب الأوقات مع شريك الحياة والتعبير عن مشاعرك نحوها دون اتهام أو تحقير أو صراخ.

10- تعلمي مهارات المصارحة وفن الحوار :

أحياناً يفكر أحد الزوجين كثيراً لإزالة العوائق من حياته الزوجية، ويغيب عن ذهنه أن العائق الذي يفكر في إزالته قد يتعاون معه الطرف الآخر في تجاوزه لو جلس معه جلسة مصارحة وحوار هادئ في :

-  مكان مناسب.

-  ووقت مناسب.

-  ونفسية متهيئة للاستماع.

-  وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير والتوتر والعصبية.

عندها يعترف أحد الزوجين بتقصيره في هذا الجو المريح، والذي تكسوه المحبة والمودة بألفاظها ولمساتها،تكون النتيجة غالباً العفو والصفح من الطرف الآخر .

ويذكر أحد المستشارين أنه اتصلت به إحدى الزوجات تشتكي من سوء معاملة زوجها لها، فطلب منها أن تحضر وزوجها إليه فحضرا وجلس زوجها على يمين المكتب وهي على الشمال، وقال لها تفضلي قولي ما عندك من ملاحظات ، فتكلمت ربع ساعة ثم التف المستشار إلى زوجها وقال له : تفضل تكلم ، فتحدث ربع ساعة كذلك، ثم تناقشا أمامه فاتفقا من غير تدخل المستشار ، ثم قاما فقبل كل واحد مهما رأس الآخر وشكرا المستشار عندها قال لهما : لكني لم أفعل شيئاً ، فقال الزوجة : " إن نصف الساعة هذه التي قضيناها هنا ، لو أننا كنا نعطيها أنفسنا في البيت، لما بلغ بنا الأمر إلى هذه المرحلة، وإنما هو مشغول عني وأنا مشغولة عنه ومن ثم لا نلتقي ولا نتحاور".

أختي المسلمة : إن هذه المشاكل يمكن التغلب عليها إذا علم الزوجان كيف يديران الحوار بينهما إدارة جيدة، من غير غضب أو توتر.

11.انتبهي إنه مختبئٌ خلف الستار:

كان الزوجان يختلفان حول أمر من الأمور وبدأ الخلاف يتطور إلى شجار بسبب همس يسمعه الزوج،  ولا يرى صاحبه يقول له: هل ترى كيف تهين زوجتك كرامتك؟ ألا تلاحظ أنها تمس رجولتك؟ كيف تسكت؟ كيف ترضى؟ أتغلبك امرأة؟!

وكان الهمس ينتقل إلى الزوجة،  ولا ترى صاحبه أيضاً: لقد تمادى زوجك. حلمك جعله يهينك ويجرح أنوثتك!عليك أن تضعي حداً لهذه الإهانات المتكررة منه، فإلى متى السكوت؟

واستمر الهمس في نفسيهما ،  يشعل فيهما الغضب،  ويؤجج جمر البغض،  ويوسوس لكل منهما على الآخر.

وبينما الزوجان كذلك ظهر صاحب الصوت الذي كان مختبئاً خلف الستار، بعد أن هبت ريح النافذة، واكتشف الزوجان أن صاحب الصوت هو الذي أوقع بينهما ، وأنه هو الذي زاد خلافهما اشتعالاً واحتداماً وتأزماً فاندفعا يضربانه، وانشغلا بضربه عن خلافهما الذي هدأ، وظلا وراءه يطاردانه وهما يضربانه حتى خرج من باب الدار.

وعادا يضحكان بعد أن أدركا أن الخلاف ما كان ليصل بينهما إلى ما وصل إليه من حدة وشجار وعنف .. لولا هذا الذي كان متوارياً يهمس في نفس كل منهما بما لا يسمعه الآخر.

أردنا بهذه الحادثة الرمزية أن يتنبه كل من الزوجين أن هذا ما يحدث في كل خلاف حاد بينهما،  لكنهما لا يريان هذا الذي يهمس في كل منهما ليشعل الخلاف بينهما. وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الشيطان ليضع عرشه على الماء،  ثم يبعث سراياه في الناس،  فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة. يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته يقول كذا وكذا . فيقول إبليس: لا والله ما صنعت  شيئاً! ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله قال: فيقربه ويدينه ويلتزمه ويقول: نعم أنت " .

لذلك على الزوجين أن يتذكرا أن الشيطان وقبيله يرونهما من حيث لا يرونه فعليهما أن يحرصا أن يرجعا كل همس يشعل فيهما الغضب إلى جندي من جنود إبليس يقف معهما خلف الستار . فهلا تعاون الزوجان في ضربه وطرده كما فعل الزوجان في القصة الرمزية؟

12-احذري.! المعاصي والذنوب:

قال الفضيل بن عياض رحمه الله:"إني لأعصي الله تعالى فأعرف ذلك في خلق امرأتي وخادمي ودابتي".

إن هذا الشعور الذي بينه الفضيل بن عياض يؤكد على أن للمعصية أثرا على حياة  العبد،  فللمعصية آثار عقلية ونفسية وصحية على العاصي،  بل وحتى آثار اجتماعية قال تعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )،فإهمال الصلاة معصية ينعكس آثارها على الحياة، والظلم بين الزوجين معصية لا يرضاها الله تعالى ، والتقصير في الحقوق الزوجية معصية، والزواج من غير رضا الوالدين معصية، وقد يرتكب الزوجان المحرمات فيريان آثار ذلك على أولادهما أو أموالهما أو صحتهما، وذلك من عقوبة الذنب في الدنيا قبل الآخرة،  بل إن أبا الدرداء رضي الله عنه بين لنا أن البغض والكراهية من الناس تكون بسبب الذنوب،  حيث قال:

" إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى، فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر".

فعلى الزوجين أن يجددا التوبة دائماً ليتحقق رضا الله عليهما،  فيبارك لهما في زواجهما، ويتجاوزا هذا العائق للزواج الناجح وهو عائق المعصية،  ثم إن الزوجين لو استقاما وأصلحا أمرهما فسيجدان أثر ذلك في حياتهما الزوجية، وإن القصص والشواهد في هذا الباب كثيرة جداً.فهناك امرأة تزوجت من غير رضا والدها ولم تستمر في زواجها أكثر من سنتين وقد عذبها زوجها وضربها حتى كرهت الحياة معه فطلبت الطلاق.

فالحرص على تطبيق الشريعة منذ بداية الزواج سبب رئيس في نجاح الحياة الزوجية.

وإليك أيضا هذه العبر المؤثرة:

·      فرقتنا المعصية..

كنا معاً في أطيب حال،  وأهنأ بال،  زوجين سعيدين متعاونين على طاعة الله وعندنا القناعة والرضا،  طفلتنا مصباح الدار،  صوتها يفتق الزهور،  إنها ريحانة تهتز،  فإذا جن علينا الليل ونامت الصغيرة قمت معه نسبح الله، يؤمني ويرتل القرآن ترتيلا، وذات يوم أردنا أن تكثر الفلوس،  اقترحت على زوجي أن نشتري أسهماً ربوية،  لتكثر منها الأموال،  فندخرها للعيال،  فوضعنا فيها كل ما نملك حتى حلي الشبكة،  ثم انخفضت أسهم السوق، وأحسسنا بالهلكة فأصبح الدينار فلساً وشربنا من الهموم كأساً، وكثرت علينا الديون والتبعات، وعلمنا أن الله " يمحق الربا ويربي الصدقات ".

وفي ليلة حزينة خوت فيها الخزينة تشاجرت مع زوجي،  فطلبت منه الطلاق فصاح: أنت طالق- أنت طالق – فبكيت وبكت الصغيرة،  وعبر الدموع الجارية تذكرت جيداً: يوم جمعتنا الطاعة وفرقتنا المعصية.

·      طلقتني المعصية..

كنت مولعة بحفلات الأعراس،  وأنا امرأة متحجبة،  وزوجي متدين،  وكثيراً ما كان يحذرني من الاختلاط في حفلات العرس.

فإذا كان الجميع نساء نزعت حجابي، وشاركت في الرقص والغناء،  إني جميلة وأحب أن أسمع النساء في تلك الليلة يقلن: إنها أجمل من العروس فأشبع غروري،  وكان زوجي يوصيني كل مرة بعدم نزع حجابي خارج بيتي، ويذكرني بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ما بينها وبين ربها من ستر".

وذات يوم سافر زوجي إلى إحدى دول الخليج، وهناك في إحدى الديوانيات تجادل شابان حول بنات دول الخليج أيهن أجمل؟ فقام أحدهم وأحضر شريط فيديو خاصا ببلدي، اشتراه سراً بثمن باهظ، فيه إحدى حفلات العرس وفوجئ زوجي إذ رآني أغني وأرقص وألفح بشعري،  ونصف صدري عار.

فأخذ الرجال في الديوانية يشتهون مفاتني،  فلم يتمالك إلا أن خرج مغاضباً وعاد من سفره ونشبت بيني وبينه معركة انتهت بالطلاق،  وأنا الآن معذبة وتعيسة تطاردني الخطيئة في كل مكان.

13-احذري بعض الوصفات الزوجية الضارة:

لقد تورط كثير من الزوجات في فشل حياتهن الزوجية بسبب الوصفات الضارة من بعض النساء مثل قول بعضهن: ( هذا يطمعه فيك ) (عرفيه حدوده ) ( كل شيء حاضر على أمرك )، قد يكون منطلقها من عاطفتها وحبها وقد وقعت كثيرات في هذا العائق وانقلب زواجهن الناجح إلى فشل بسبب عدم علمهن بعاقبة هذه الوصفات.

14- اكسبي أم زوجك:

كثير من النساء تسمي أم الزوج عمة أو خالة، وهذا من باب التقدير لها وهذا شيء طيب.

ولكن هذا لا يكفي، حيث إن حسن معاملة أم الزوج له أثر كبير على حياة الزوجة مع زوجها وأبنائها،  فعندما يرى منها حسن المعاملة مع والدته، لاسيما إذا كانت الأم قاسية فإنه سيؤثر فيه تأثيراً بالغاً ولو لم يصرح، وسيقدر لزوجته ذلك.

إن أغلب المشاكل بين الزوجة وأم الزوج نتيجة سوء التفاهم واختلاف الثقافة والسن والتجربة، وكون كل منهما من جيل مختلف عن الآخر، وكل منهما تربى على طريقة مختلفة، وهنا أهمس في أذن كل زوجة أن تكسب أم زوجها لكي تعيش براحة بال وهدوء نفس فلا تلقي باللوم والعتب على أم زوجها دائماً. ولتعلم الزوجة أن مفتاح قلب الزوج وحبه مخبأ في قلب أمه، فإذا أرادت أن تملكه فلتصل إلى قلب أمه.

فالزوجة الذكية تقابل مواقف أم الزوج وكلماتها بابتسامة نابعة من القلب ومداعبتها بكلمة لطيفة أو بصمت جميل، ولو أظهرت الزوجة موافقة الأم على كلامها والدعاء لها بالخير في وجهها لقضي على كثير من الخلافات في مهدها، وعندها ستمر هذه المواقف والكلمات بسلام، ومع الزمن ستعتاد على ذلك، وتعيش في سعادة بلا حقد ولا مشاحنة.

وكذلك تقديم الهدايا بين وقت وآخر له أثر فعال، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تهادوا تحابوا" .

15- كيف تجعلينه مهتماً بك؟:

هل تشتكين من عدم اهتمام زوجك بك؟

هل تعلمين أن كثيرات من اللواتي يشتكين من عدم اهتمام أزواجهن بهن .. أنهن يملكن بأيديهن مفاتيح هذا الاهتمام؟ وأنهن يستطعن كسب اهتمام أزواجهن واستمالة قلوبهم؟

حين تبادر الزوجة بإبداء اهتمامها بزوجها، ولو تكلفت هذا تكلفاً، فإنها تضمن مودته ومحبته واهتمامه، وكذلك تشعره بأنها تعتمد على رأيه في الأمور المهمة وتقدر نصحه.

وعليها أن تصنع الأشياء التي يحبها زوجها حتى لو لم تكن تحبها، فمثلا لا ترتدي الملابس المفضلة عندها إذا لم تكن مفضلة عنده، أو أن تقبل بخروج زوجها مع أصدقائه بين فترة وأخرى، فالزوجة التي تحب زوجها يجب أن تثق به ويجب أن تعرف أن ذهاب الرجل مع أصدقائه يغسل الكثير من متاعبه وكدره.

16- هل جربت لعبة بنك الحب؟:

لعبة (بنك الحب) لعبة مسلية وناجحة في تنمية الحب بين الزوجين خاصة والآخرين عامة، وهي لعبة تشبه البنك المصرفي في اعتمادها على العمليات المصرفية مثل (الإيداع،السحب)،إلا أنها تختلف عنها في المضمون فالبنك المصرفي يقوم على المال، بينما بنك الحب يقوم على التصرفات والسلوكيات في العلاقة بين الزوجين، وبالتالي اعتبار الأعمال والسلوكيات الإيجابية إيداعات وجملتها أرباح ،أما الأعمال السلبية من السلوكيات والتصرفات فيمكن اعتبارها سحوبات وجملتها خسائر.

في البنك المصرفي تحفظ أموالنا من الضياع ويمكن سحبها ،أما في بنك الحب فتحفظ العلاقة الزوجية بمتابعة حساباتنا من إيداعات وسحوبات ،في البنك المصرفي يشعر الفرد بالأمان والثقة ،وكذلك في بنك الحب يشعر الزوجان بأنهما ينميان حبهما بمتابعة الأعمال الإيجابية ،فالبنك المصرفي يؤمن لنا استقراراً مالياً، وكذلك بنك الحب يؤمن استقراراً عاطفياً ونفسياً واجتماعياً وأسرياً.

وهذه اللعبة تساعد الزوجين في ملاحظة سلوكهما تجاه بعضهما البعض وتقويمه أولاً بأول وإدراك الإيجابي والاستزادة منه،وتجنب السلبي حتى لا ينكشف الرصيد، ومن الآن يمكن لكل زوجين حساب رصيدهما بالتسجيل أولاً بأول لجميع التصرفات؛ فسوف يلاحظان أنهما سوف يزيدان من الإيداعات ويقللان من السحوبات ،متمنين لكل زوجين لعبة مسلية وناجحة في تنمية الحب بينهما.

17- احذري الإهمال التراكمي :

تصرفات لا توليها الزوجة اهتمامها، ولا تكترث بها، وتحسبها هينة يسيرة، مع أنها هامة وقد تصبح خطراً على سلامة الزواج واستمراره إذا استمرت وتراكمت.

من هذه التصرفات:

1-  يتحدث الزوج باهتمام مع زوجته فتلتفت إلى الجوال أو الهاتف أو طفلها الذي طلب منها شيئاً وتذهب لإحضاره له دون أن تعتذر لزوجها أو تحاول استمهال طفلها قليلاً ريثما يتم الزوج عبارته.

2- يطلب الزوج كأس ماء أو عصيرا فتكلف الزوجة الخادمة أو أحد أولادها بتلبية طلبه، دون أن تدرك أهمية تلبية طلبه بنفسها.

3-  تضع الطعام لزوجها بلا اهتمام بطريقة التقديم ولا اكتراث بالصحون التي فيها الطعام، ولا بترتيبها على المائدة، ناسية أن العين تتذوق قبل أن يتذوق الفم!!

4-  أوراق الزوج وأغراضه الشخصية عزيزة عليه، فلا تحشرها الزوجة في الخزانة دون اكتراث.

5-  تستأذن الزوجة في زيارة أهلها ساعة من الزمان، وتبقي عندهم ساعتين أو أكثر من دون أن تكترث بإجراء اتصال هاتفي معه تخبره فيه باضطرارها للتأخر، حتى لو كان الزوج يتجاوز عن هذا التصرف ويبدي للزوجة عدم التضايق، لكن الذي نخشاه هو "تراكم الأفعال الهينة "، وهذا التراكم يولد عنده إحساسا بأن زوجته مهملة له غير مبالية به،  وهذا بدوره يجعل الزوج حاملاً عليها،  ناقماً منها، قد ينفجر غاضباً فجأة.

مشكلات غير جوهرية تنتج عن أسباب تافهة ومكابرة وعناد هي توافه في الحقيقة، لكن سرعة نموها وشدة تأثيرها وعظم خطرها تجعلها جسيمة فعلاً، إذ هي توجه باستمرار إلى أهداف إن لم تصل إليها الآن ، فستصل إليها غداً، وهذه التوافه تشبه هبات الريح المتتالية التي يمكن أن تزعزع شجرة الأرز الضخمة ، كما أن السلوك التافه كثيراً ما يعبر عن مشاعر أكثر عمقاً، ويثير - من ثم - غضباً يتصاعد تدريجياً حتى يصل حدود الانفجار .

تأملي في قطرة الماء ما أخفها وأضعفها لكنها لو استمرت في النزول على صخرة لفتتها.

ومن هذه التوافه:

1-    تحدثك بأخطاء زوجك أمام الآخرين.

2-    السخرية من عدم قدرته على الكسب.

3-    انتقاد سلوكه.

4-    التعبيرات الحادة في الكلام.

5-    ضحكك أمامه لتذكرك شيئاً ترفضين إخباره به.

 ولعلك تلاحظين أن جميع تلك التوافه مصدرها اللسان، والله عز وجل يقول( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)، فاحفظي منطقك يصلح الله لك شأنك.

18-احذري أمورا يمقتها الأزواج في زوجاتهم:

لو سألنا أي رجل عن الأمور التي يمقتها في الزوجة لقال:

- العصبية وكثرة الكلام والجدال، وهو أكثر ما يمقته الرجل من المــرأة،  فالرجل يلتمس الهدوء والوداعة والحنان لدى المرأة وهي طبيعتها التي جبلها الله عليها.

- العناد والغرور وعدم احترام الزوج

-  كثرة التذمر والتشكي،  وعدم تحمل المسؤولية.

-  تتبع السقطات والزلات والعثرات،  وتضخيم التوافه.

- انتقاص أهل زوجها.

- كثرة المقارنات بين زوجها وغيره من الأزواج الآخرين.

-  الإسراف والتبذير،  وكثرة الطلبات المالية لغرض المباهاة والتفاخر دون مراعاة للظروف أو الحاجة.

-  إدخال الزوجة أهلها أو الآخرين في حياتها الزوجية،  وإطلاعهم على أسرارها ومشاكلها.

- إهمال الزوجة مظهرها أمام زوجها، فهناك من النساء من تهمل ذلك الحق لزوجها، وتبديه لغيره في المناسبات أو لدى زيارة الصديقات، فتضيع على نفسها فرصة التقرب والتودد إليه،  وإعانته على غض بصره وإحصان فرجه.

 

19- عودي نفسك:

ألا تغيب شمس ذلك اليوم وأنتما على خلاف.

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( نساؤكم من أهل الجنة: الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها ثم تقول لا أذوق غمضاً حتى ترضى ).

فالودود: المتحببة إلى زوجها بالقول الحسن والفعل الجميل والمنظر السار.

والولود: الكثيرة الولادة .

والعؤود: التي تعود زوجها بالنفع عموماً ومن ذلك النفع الأخروي الديني.

لا أذوق غمضاً: من صفاتها الرفيقة الكريمة أنها تأبى على جفنيها النوم حتى يرضى عنها زوجها خوفاً من أن تلقى ربها وزوجها ساخط عليها.

وأخيرا..

20-الدعاء ثم الدعاء:

الدعاء باب مفتوح بين العبد وربه، فإذا وقعت في مشكلة، فليس لك إلا الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، بعد أن تقدمي  التوبة من الذنوب ، فقد يكون العائق الذي يعتري الحياة الزوجية الناجحة، سببه ذنب أو تقصير أحدثه أحد الزوجين في علاقته مع ربه،  ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً.

فأكثري من الدعاء وتحلي بآد

المصدر: السعودية / د. أسماء بنت راشد الرويشد .
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 63/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 2919 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,757,481

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters