أولا: الطلاقة.
وتعني القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو المترادفات أو الأفكار أو المشكلات أو الاستعمالات عند الاستجابة لمثير معين، والسرعة والسهولة في توليدها. وهي في جوهرها عملية تذكر واستدعاء اختيارية لمعلومات أو خبرات أو مفاهيم سبق تعلمها.

ومن أشكال الطلاقة: الطلاقة اللفظية ، طلاقة المعاني أو الطلاقة الفكرية (النتائج المترتبة على مضاعفة طول اليوم ليصبح 48 ساعة )، طلاقة الأشكال: هي القدرة على الرسم السريع لعدد من الأمثلة والتفصيلات أو التعديلات في الاستجابة لمثير وضعي أو بصري .


ثانيا: المرونة.
وهي القدرة على توليد أفكار متنوعة ليست من نوع الأفكار المتوقعة عادة، وتوجيه أو تحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف. والمرونة هي عكس الجمود الذهني، الذي يعني تبني أنماط ذهنية محددة سلفا وغير قابلة للتغير حسب ما تستدعي الحاجة.


ومن أشكال المرونة : المرونة التلقائية ، والمرونة التكيفية، ومرونة إعادة التعريف أو التخلي عن مفهوم أو علاقة قديمة لمعالجة مشكلة جديدة . ومن الأمثلة عليها:
- اكتب مقالا قصيرا لا يحتوي عل أي فعل ماض.
- فكر في جميع الطرق التي يمكن أن تصممها لوزن الأشياء الخفيفة جدا.


ثالثا: الأصالة.
الأصالة هي أكثر الخصائص ارتباطا بالإبداع والتفكير الإبداعي، والأصالة هنا بمعنى الجدة والتفرد، وهي العامل المشترك بين معظم التعريفات التي تركز على النواتج الإبداعية كمحكم للحكم على مستوى الإبداع. ولكن المشكلة هنا هي عدم وضوح الجهة المرجعية التي تتخذ أساسا للمقارنة : هل هي نواتج الراشدين ؟ أم نواتج المجتمع العمري؟ أم النواتج السابقة للفرد نفسه ؟ كيف لنا أن نعرف أن فكرة أو حل لمشكلة ما يحقق شرط الأصالة ؟ وماذا لو توصل اثنان في بلدين متباعدين إلى حل إبداعي لمشكلة ما في أوقات متقاربة ؟ هل يستحق الثاني وصف المبدع لأنه جاء متأخرا في انجازه؟


رابعا: الإفاضة.
وتعني القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة أو حل لمشكلة أو لوحة من شأنها أن تساعد على تطويرها وإغنائها وتنفيذها.


خامسا : الحساسية للمشكلات
ويقصد بها الوعي بوجود مشكلات أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف. ويعني ذلك أن بعض الأفراد أسرع من غيرهم في ملاحظة المشكلة والتحقق من وجودها في الموقف.
ولاشك أن اكتشاف المشكلة يمثل خطوة أولى في عملية البحث عن حل لها ، وفي إضافة معرفة جديدة أو إدخال تحسينات وتعديلات على معارف أو منتجات موجودة.
ويرتبط بهذه القدرة ملاحظة الأشياء غير العادية أو الشاذة أو المحيرة في محيط الفرد أو إعادة توظيفها أو استخدامها وإثارة تساؤلات حولها من مثل: " لماذا لم يقم أحد بإجراء حيال هذا الوضع؟"


خطوات (مراحل) التفكير الإبداعي
-1 - مرحلة التحضير أو الإعداد:
وهي الخلفية الشاملة والمتعمقة في الموضوع الذي يبدع فيه
الفرد والإعداد المعرفي والتفاعل معه.
-2 - مرحلة التحري: جمع المعلومات والحصول على أفكار جديدة
-3 - مرحلة التحول: وهي مرحلة تصنيف المعلومات وإعادة صياغة المشكلة في عدة مشكلات
فرعية ، وتحويل الأفكار إلى أفكار أكثر جودة.
-4 - مرحلة الكمون والاحتضان : وهي حالة من القلق والخوف اللاشعوري والتردد بالقيام بالعمل
والبحث عن الحلول، وهي أصعب مراحل التفكير الإبداعي.
-5 - مرحلة التنوير – الإشراق: وهي الحالة التي تحدث بها الومضة أو الشرارة التي تؤدي إلى فكرة الحل والخروج من المأزق، وهذه الحالة لا يمكن تحديدها مسبقًا فهي تحدث في وقت ما، في مكان ما، وربما تلعب الظروف المكانية والزمانية والبيئة المحيطة دورًا في تحريك هذه الحالة، ووصفها الكثيرون بلحظة الإلهام.
-6 - مرحلة التقييم: وتتضمن هذه المرحلة الإضافات الضرورية إلى الولادة الجديدة لتفي بمتطلبات الحاجة التي جاءت من أجلها العملية الإبداعية
-7 - مرحلة التنفيذ: وهي مرحلة الحصول على النتائج الأصلية المفيدة والمرضية، وحيازة المنتج الإبداعي على الرضا الاجتماعي.


معوقات التفكير الإبداعي
يمتلك كل منا قدرًا لا بأس به من القدرة على التفكير الإبداعي أكثر مما نعتقده عن أنفسنا ، ولكن يحول دون تفجر هذه القدرة ووضعها موضع الاستخدام والتطبيق عدد من المعوقات التي تقيد الطاقات الإبداعية ومنها :-


-1 - المعوقات الإدراكية:
وتتمثل المعوقات الإدراكية بتبني الإنسان طريقة واحدة للنظر إلى الأشياء والأمور فهو لا يدرك الشيء إلا من خلال أبعاد تحددها النظرة المقيدة التي تخفي عنه الخصائص الأخرى لهذا الشيء .


-2 - العوائق النفسية:
وتتمثل في الخوف من الفشل ، ويرجع هذا إلى عدم ثقة الفرد بنفسه وقدراته على ابتكار أفكار جديدة وإقناع الآخرين بها ، وللتغلب على هذا العائق يجب أن يدعم الإنسان ثقته بنفسه وقدراته على الإبداع وبأنه لا يقل كثيرا في قدراته ومواهبه عن العديد من العلماء الدين أبدعوا واخترعوا واكتشفوا .


-3 - التركيز على ضرورة التوافق مع الآخرين :
يرجع ذلك إلى الخوف أن يظهر الشخص أمام الآخرين بمظهر يدعوا للسخرية، لأنه أتى بشيء أبعد ما يكون عن المألوف بالنسبة لهم .


-4 القيود المفروضة ذاتيا:
يعتبر هذا العائق من أكثر عوائق التفكير الإبداعي صعوب ً ة، ذلك انه يعني قيام الشخص من تلقاء نفسه بوعي أو بدون وعي بفرض قيود لم تفرض عليه لدى تعامله مع المشكلات .


-5 - التقيد بأنماط محددة للتفكير:
كثيرا ما يذهب البعض إلى اختيار نمط معين للنظر إلى الأشياء ثم يرتبط بهذا النمط مطولا ولا يتخلى عنه، كذلك قد يسعى البعض إلى افتراض أن هناك ح ً لا للمشكلات التي يجب البحث عنها.


-6 - التسليم الأعمى للافتراضات :
وهي عملية يقوم بها العديد منا بغرض تسهيل حل المشكلات وتقليل الاحتمالات المختلفة الواجب دراستها.


-7 - التسرع في تقييم الأفكار :
وهو من العوائق الاجتماعية الأساسية أيضا في عملية التفكير الإبداعي، ومن العبارات التي عاد َ ة ما تفتك بالفكرة في مهدها ونسمعها كثيرا عند طرح فكرة جديدة:
- جربنا هذه الفكرة من قبل .
- من يضمن نجاح هذه الفكرة .
- هذه الفكرة سابقة جدًا لوقتها .
- هذه الفكرة لن يوافق عليها المختصون .


-8 - الخوف من اتهام الآخرين لأفكارنا بالسخافة:
وهو من أقوى العوائق الاجتماعية للتفكير الإبداعي إطلاقا، هذا ويعتبر العصف الذهني أحد أهم
الأساليب الناجحة في التفكير الإبداعي .
كيف تتجاوز معوقات التفكير الإبداعي؟
• عالج نفسك بنفسك
• أسال : ما هي إيجابياتي وسلبياتي ؟
• شجع نفسك وكافئها على ما أنجزت .
• لا تحكم بسرعة، أجّل حكمك على الأمور .
• في غير الترفيه والعمل، كيف استمتع بوقتي ؟ .
• وأخيرًا: لا تسخر من نفسك، ولا تقلل من عملك، لا تحقر من شأنك. توجّه إلى إنسان تثق به.
الاعتقادات الخاطئة المرتبطة بالإبداع والتفكير الإبداعي
• ترتبط قدرة الفرد على الإبداع بشكل كبير بدرجة ذكائه، فكلما كان الفرد ذكيًا، كلما كان
مبدعًا.
الإبداع ليس وظيفة أو محصلة للذكاء، فليس كل شخصي ذكي مبدع، ولكن المبدع
يتمتع بمستوى عالي من الذكاء.
الإبداع سمة موروثة غير قابلة للتعلم.
جزئيا نعم، الجميع يولد بقدرة على كامنة على الإبداع، ولكن على الفرد أن يعمل لإخراج قدراته الكامنة.
• تظهر الأفكار الإبداعية بشكل خاطف مثل وميض البرق.
المثابرة والتركيز من بأهم المفاتيح اللازمة للإبداع.
الإبداع رفاهية يجب تشجيعه في وقت الأزمات فقط.
يجب أن يكون الإبداع الشعار الدائم للفرد والمؤسسة والمجتمع.
• يكون الإبداع في مجال الفن وليس لديه تطبيقات عملية أخرى.
يمكن أن نجد الإبداع في مجالات أخرى مثل التجارة والاقتصاد.


قوانين الإبداع
1. الوفرة:
أفضل طريقة للحصول على أفكار رائعة هي الحصول على أفكار كثيرة ثم إلغاء السيئة منها، والتفكير المستمر في قضية ما يولد أفكارا ، والأفكار الكثيرة تؤدي إلى أفكار جديدة إبداعية
2. الأسبقية: احرص أن تكون أفكارك الإبداعية متقدمة على زمانك بربع ساعة وليس بسنوات ضوئية
3. الصحة: ابحث دوما عن الجواب الصحيح الآخر
4. الراحة: إذا لم تنجح في البداية خذ فترة راحة
5. التدوين: اكتب أفكارك قبل أن تنساها
6. الإصرار: إذا قال الجميع بأنك مخطئ فأنت خطوت إلى الأمام خطوة وإذا ضحك عليك الجميع فقد خطوت خطوتين إلى الأمام
7. البداهة: الحل لأي مشكلة موجود مسبقا ،كل ما عليك أن تسأل الأسئلة الصحيحة التي
تكشف لك ذلك الحل.
8. التساؤل: الأسئلة والفرضيات الساذجة قد تأتي بأجوبة ذكية، فلا تتردد من طرح التساؤلات وإن بدت بسيطة أو غريبة على ذهن المستمع
9. التغيير: لإيجاد الحل للمشكلة لا تنظر إليها من نفس الزاوية التقليدية.
10 . التخيل: حاول أن تتخيل الوضع عند حل المشكلة قبل أن تبدأ بحلها ، كل تصرف له ما يقابله ، تعلم النظر للأمور من الخلف إلى الأمام أو من داخلها إلى خارجها ، أو بالمقلوب.
11 . المعرفة: لا إبداع دون توفر المعرفة الكافية بالموضوع وكلما زادت معارف الفرد في موضوع ما، زاد احتمال إبداعه فيه، وليس شرطا أن يكون المبدع في مجال ما مبدعا في كل المجالات.
12 . الأصالة: إعادة النظر في أسس المشكلة والافتراضات الأساسية قد يحول العوائق إلى فرص.
13 . الاستعانة: انظر للأمر من وجهة نظر شخص آخر له علاقة بالمشكلة عندما تعجز عن حلها.
14 . التشبيه: شبه المشكلة بشيء في الطبيعة واسأل نفسك ماذا سيحدث لها عندئذ.
15 . التقليد: قلد أفضل الموجود ثم عدل.

شرارة الإبداع.
إن أجمل ما في التفكير المبدع، هو أنه يعبر عن قوة الرؤية المستقبلية، ويعطي أصحابه ملكة جيدة على التنبؤ بالقادم، أو القدرة الذهنية على إيجاد الترابط والاتصال بين أجزاء الأعمال والخطط المختلفة. وتتمثل هذه الملكة لموهبة رؤية الذات بشكل منطقي ومتوازن ثم رؤية الغير كذلك، بلا إفراط
أو تفريط ولا غرور ولا تهاون. إن الدراسات المطبقة في التطوير الذاتي تعترف بالقدرات الإبداعية لدى الأفراد بشكل أحادي أو جماعي ، لأنها في مجموعها تشكل جوهر القيادة الذاتية الخلاقة التي تتكون من قدرات أربعة هي:
القدرة الأولى: "رؤية الذات " رؤية تحليلية قويمة تشخص أمراضها وتضع معالجاتها وتتعرف على نقاط قوتها ومكامن ضعفها.
القدرة الثانية: "الضمير النزيه " ويمثل جوهر الالتزام بالقيم الإنسانية ومكارم الأخلاق والجوانب النبيلة التي تبني شخصيات الناجحين في الحياة والمجتمع .
القدرة الثالثة : "الإرادة المستقلة " وتمثل قوة العزم والتصميم والحسم في التنفيذ بلا ميوعة أو تردد أو تهاون، وهي أكبر قدرة يمتلكها كل إنسان لدى مصارعة الحياة للحصول على ما يريد .
القدرة الرابعة: "الخيال المبدع " وتمثله قوة العقل المتمثلة بدورها في التفكير الإيجابي والتأثير النفسي على اكتشاف مناطق الفراغ وملئها بالفكرة أو الخطة أو الإنجاز المناسب. إن الكثير من الأفراد يكونون مبدعين إذا وجدوا أجواء مشجعة لذلك، وهذا لا يتم إلا إذا كانت الأجواء تسامحيه والميدان مفتوح للتنافس الحر، أما الأجواء المغلقة، فإنها لا تجيد أن تصنع من أفرادها عناصر مبدعة.

 

المصدر: منتديات ناس
ahmedkordy

(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 4393 مشاهدة
نشرت فى 13 يناير 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,261,133

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters

هل تعرف أن بإمكانك التوفير بشكل كبير عند التسوق الالكتروني عند إستعمال اكواد الخصم؟ موقع كوبون يقدم لك الكثير من كوبونات الخصم لأهم مواقع التسوق المحلية والعالمية على سبيل المثال: كود خصم نمشي دوت كوم، كود سوق كوم وغيرها الكثير.

..
تابعونا على حساب

أحمد الكردى

 موسوعة الإسلام و التنميه

على الفيس بوك

ومدونة
أحمد السيد كردى
على بلوجر