كيفيه كتابه المقالة

كيف تستفيد من الحاسبة بافضل شكل لكتابة مقالتك؟ 1- استعمال وورد

استعمال برنامج وورد ( Word)

في هذه الحلقة سنناقش استعمالات غير معروفة بشكل واسع لبرنامج الكتابة وورد (Word ), لغرض تسهيل عملية كتابة المقالات (والتقارير). ليس هذا مدخلا لإستعمال وورد بل نفترض انك تعرف استعمال البرنامج الاساسي, انما هو بضعة ملاحظات مهمة لايعرفها جميع مستعملي وورد, وتزيد برأينا من كفاءة وسرعة كتابة مقالة وتنظيم اجزائها. الملاحظات مفيدة بشكل خاص للمقالات الطويلة والمركبة والمعقدة


استعمال اوت لاين فيو (Outline View )

المقالة فكرة, بالنسبة لي. فالترتيب المنطقي لأجزائها له الاولوية على ترتيب كلماتها وجمالها, وذلك لتقديم تلك الفكرة بشكل منطقي متسلسل مترابط, تتعاون الحقائق والتحليلات المساندة لها لإقناع القاريء بدلا من تشتيته. لذا فقد عودت نفسي على ان اضع هيكل المقالة قبل ان ابدأ بكتابة التفاصيل. لهذا فأنني ابدأ دائما تقريبا بأستعمال ال ( Outline View ) في برنامج الكتابة وورد ( Word ).
لمن لا يعرف هذا التكنيك, فهناك في اسفل صفحة وورد في الجانب الأيسر, بضعة ايقونات صغيرة لعرض الوثيقة بأشكال مختلفة (كذلك يمكن الوصول اليها عن طريق (View) في سطر الخيارات اعلى الشاشة, ثم اختيار ( Outline).
هذا التكنيك الرائع الذي تقدمه وورد يجعل من الممكن ان نقسم الموضوع الرئيس الى موضوعات اصغر تندرج تحته, ثم موضوعات اصغر وهكذا. اضافة الى فوائد اخرى, فلهذا الاسلوب فائدتين هامتين في كتابة المقالة, وهما انك تستطيع اخفاء اية اجزاء تريد اخفائها (مؤقتا طبعا) من المقالة لكي يسهل عليك رؤية هيكلها واكتشاف اية تحسينات ممكنة عليه كتسلسل مواضيعه واجزائها وانتماء المواضيع الجزئية الى المواضيع الاكبر المناسبة.

الفائدة الثانية الهامة هي انك تستطيع ان تختار اي موضوع جزئي لتسحبه الى الاعلى او الاسفل لتغيير تسلسل المقالة. (بعد الانتهاء من التسلسل المناسب يمكن مراجعة المقالة ككل للتأكد من انسيابيتها)
كذلك يمكنك اعادة ترتيب المواضيع الجزئية بين المواضيع الرئيسية, فيمكن سحب مقطع تحت عنوان جزئي ووضعه تحت عنوان (اعلى) اخر, بسهولة تامة.

لاحظ انه عندما تختار هذا النوع من العرض (Outline View) تظهر في اعلى الشاشة اسهم خضراء تشير الى اليسار واليمين والأعلى والأسفل. هذه الأسهم يمكن بواسطتها تغيير تسلسل المواضيع, وكذلك رفع درجة الموضوع (من جزئي الى رئيسي مثلا) او خفضها. الأسهم العمودية تغير التسلسل والمتجهة الى اليسار ترفع درجة الموضوع واليمين تخفضها.

كذلك ستكتشف وجود علامتي (+) و (-) وبجانبهما نافذة كتابة صغيرة كتب عليها ( Show All Levels ). هذه الأجزاء تتيح لك اختيار ان ترى عناوين المواضيع الرئيسية والجزئية والى الدرجة التي تختارها, واخفاء الكتابة, من اجل نظرة عامة على المقالة برؤيتها من خلال عناوينها فقط.
بالطبع كلما كانت مقالتك طويلة ومعقدة كانت اهمية هذا التكنيك اكبر.


استعمال لوحة الاستنساخ ( clipboard )

كثرما نحتاج الى الاحتفاظ بأجزاء معينة, مثل بعض العبارات الجميلة او الارقام الهامة من مقالة ما. هذا قد يكون تحضيرا لكتابة مقالة او لمجرد الاحتفاظ بتلك القصقوصات لقراءة ثانية مستقبلا. يمكن بالطبع ان نحتفظ بالمقالة كاملة, لكننا سنجد انفسنا بعد حين في متاهة من المقالات الطويلة حيث قد لا نجد الأجزاء الهامة التي احببنا الإحتفاظ بها.
الحل هو ان نختار تلك المقصوصات ونقصها ونلصقها بوثيقة جديدة, لكن المرء قد يتكاسل من كثرة القص واللصق.
من اجل تسهيل ذلك فان وورد الحديثة اوجدت ( لوحة لصق اوفيس) او ( Office Cilpboard ) ويتم اختيارها عن طريق ( Edit ) في السطر الأعلى ثم اختيار ( Cilpboard Office) وعندها سيمكننا ان نختار ونستنسخ العديد من المقصوصات النصية بشكل متتالي. وعندما ننتهي من ذلك نفتح صفحة جديدة, ونلصق كل المقصوصات مرة واحدة.

ومن الأمور الجميلة في (لوحة لصق اوفيس) انك تستطيع ان تستعملها مع برامج اخرى غير وورد. فمثلا يمكنك ان تقص النصوص من صفحات الانترنيت بنفس الطريقة. فأذا اردت قص اجزاء من نص او حتى صورة من صفحة انترنيت, فأنك تفتح وورد, وتفتح فيها (Office Cilpboard ) كما في اعلاه, ثم تختار ما تريد من نصوص او صور صفحة الانترنيت, وستكون جميعا موجودة على (OfficeCilpboard ) ويمكنك لصقها على وثيقة وورد جديدة.


للمقالات الطويلة والمعقدة: استخدم تفسيم الشاشة و الالوان ومواصفات الخط

في المقالات الطويلة التي تعتمد كثيرا على نصوص عديدة اخرى ابدأ بوضع تلك النصوص كلها على صفحات المقالة (التي لم تكتب بعد). بعد ذلك اقسم شاشة وورد الى نصفين بواسطة ( Window ) في صف الخيارات العلوي, ثم اختار ( Split ).
بهذه الطريقة يمكن تحريك كل من الجزئين دون الثاني. وهذا يتيح لي ان ابدأ الكتابة والهيكلة في النصف الأعلى (مثلا), بينما احرك الجزء الاسفل بحرية بحثا عن النقاط التي اريد الإستفادة منها من النصوص المساندة. وفي هذه الحالة فانني ابدأ بسحب اجزاء النصوص المساندة ولصقها كما هي في المكان المناسب من هيكل المقالة الذي اعددته, ثم اعود لتحويل تلك الملصقات الى كلماتي الخاصة مع الاضافات والحذف اللازمين.

في عدد قليل من المقالات كان التعقيد وكثرة النصوص المساندة من الدرجة ان هذه التكنيكات التي تقدمها وورد لم تكن كافية. ان قص اجزاء من تلك النصوص ولصقها في المكان المناسب من المقالة امر سهل, وكذلك تغيير مكانها في الهيكل سهل ايضا. لكن الامر يصبح معقدا تماما ان اردت الإشارة الى مصادر تلك المقصوصات. فمقصوصات كل نص ستتناثر تحت عناوين مختلفة في المقالة ولن يسهل فيما بعد متابعة المصدر الذي اقتطعت منه.

لهذه الحالة اوجدت اسلوبا خاصا كحل. فأبدأ بتمييز النصوص المساندة بصبغ كل نص بلون مختلف. فأن لم تكف الألوان استخدمت التسميك ( Block ) والخط المائل ( Italic ) والخط التحتي ( Underline ), فيكون عدد المصادر الممكن تمييزها عن بعض بهذه الطريقة مساويا لعدد الألوان مضروبا بثلاثة. وان لم يكف هذا امكن تلوين الخط نفسه مما يعطينا عددا كبيرا جدا من الاحتمالات المختلفة.

ألآن يمكنني ان اقص اي جزء من اي نص (وسيكون ملونا ومعدلا بطريقة خاصة بالنص الذي اقتطع منه ذلك الجزء) ثم احركه كما اشاء في المقالة الى وصولا الى افضل تشكيل. وعند الإنتهاء من ذلك, والبدء بكتابة كل جزء من المقالة مع النصوص المقصوصة الخاصة به, فأن الوان وشكل خط كل مقصوصة يدلني على النص الذي اقتطعت منه, ويمكنني ان اشير اليه.

قد لايكون كل ما كتبته هنا واضحا للجميع, لكني اردت على الأقل اعطاء فكرة عن امكانيات وورد لتسهيل كتابة المقالات, ويمكن دائما الرجوع الى (المساعدة ) ( Help ) في السطر الاعلى عند مواجهة صعوبة ما.

المقالة

 

ما هي المقالة ؟
المقالة بكل بساطة هي رأي يطرحه الكاتب حولموضوع ٍ ما تحت هيكل منظّم يشمل أبرز نواحي الفكرة .
هيكل المقالة :تتكون المقالة عادة ً من مقدمة ومضمون وخاتمة ...
المقدمة :أسطرمختصرة يعرض فيها الكاتب تبسيط للمضمون . وتكون المقدمة عادة ً أداة تحضير لذهنالقارئ لما سوف يأتيفي المضمون . وتتميز المقدمة بالاختصار وتحتوي على لمحاتلما سيأتي .عادة ً تكون من خمس إلى سبع جمل .
المضمون :المضمون هوصدر المقالة . ويحتوي على النواحي المراد عرضها للقارئ من أفكار ورأي ونقاط مهمة تغطي كافة الموضوع المراد طرحه للقارئ- ولا بد على الكاتب أن ينتبه كي لايشتت ذهن القارئ في الطرح العشوائي وألا يبتعد كثيراً عن الموضوع الرئيسي للمقالة هنا .
كما يجب عليه الإهتمام بالترتيب والتنسيق بين فقرات الموضوع وأن تكون مترابطة في تكوينها .يركز الكاتب هنا على قوة الترابط بين ليكون الناتج مادةوافية لكل نواحي الفكرة أو أغلبها .تسلسل الأفكار ضروري جدا .
والانتقال بينالفقرات لابد أن يكون مصحوبا بمزيد من الاهتمام . ( يفضل بشدة ) .
الخاتمة :الخاتمة من إسمها هي ختام للموضوع أو المقالة - تعتبر الخاتمة تلخيص للمقالة كاملة بعدد قليل من الأسطر - بعض الكتّاب يجعل الخاتمة تشكل نوعاً منالتذكير بأهم ما طرح في المضمون .والبعض الآخر يجعل الخاتمة خلاصة رأيه هو فيالموضوع إذا كانت المقالة تعليق على حدث مهم مثلا .
ملاحظات ربما تهمك :
- عدم الدخول في الموضوع رأسا ً بدون مقدمات .
- اختيار عنوان مرتبطبالمضمون.
- الاهتمام بما تكتب لأن المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها وليسالغير.
- عدم محاولة فرض رأيك على القارئ من خلال المقالة ويفضل تركها مفتوحةللحكم .
- عدم التخبط في الكتابة في أكثر من موضوع داخل المقالة الواحدة .
- الحرص في الإنتقال بين الأفكار.
- حاول قدر المستطاع اختيار ما تراه مناسباً منالمفردات فهي كثيرة .
- يفضل التبسيط في اللغة لتفاوت مستوى القرّاء


مقدمة : ما هي المقالة ؟؟

المقالة :

يعتبر فن المقالة من الفنون الأدبية المستقلة والمنفردة بخصوصيتها وقوانينها
وكما أنها تعتبر من الفنون المهمة جدا في حياة الأدب سواء كان أدباً عريباً ام
غربياً . وكما ترى فعند ذكر كلمة مقالة يأتي في عقل القارئ تلك القطعة المكونة
من مجموعة أفكار يطرحها كاتب المقالة ويعرض فيها قضية معينة يتم تداولها في هذه
المقالة محاولا الوصول الى حل أو ابداء وجهة نظر خاصة به تجاه موضوع المقالة .

والمقالة قديمة يعود تاريخها حسب المصادر الأدبية والتاريخية الى الكاتب
الفروسي ميشييل دي مونتين ويعتبر هذا الرجل من اهم كتاب المقالة ورائد المقالة
الحديثة في الآداب الاوروبية .

هذا لن يفيدنا كثرا في دراسة المقالة ومعرفة مكوناتها وطيفية كتابتها بطريقة
أدبية بسيطة لتسهيلها على القارئ او عاشق فن المقالة . ولكن سنبدأ من هنا
لندخل في محور هذا الكتاب الالكتروني عن فن المقالة :

تعريف المقالة :
قال الدكتور جونسون بتعريفة للمقالة " المقالة نزوة عقلية لا ينبغي ان يكون لها
ضابط من نظام . هي قطعة لا تجري على نسق معلوم ولم يتم هضمها في نفس صاحبها او
كاتبها " ولابد من مراعاة أن هذا التعريف من الدكتور جونسون يعرف المقالة في
عصره هو او عصرها الاول وليس بالضرورة أن يكون تعريف المقالة لهذا العصر .

وكان تعريف أدموند جوس بأنه قال : " هي قطعة انشائية ذات طول معتدل تكتب نثراً
. تمس موضوعا معيناً تحاول ملامسته من نواحٍ عدّه " .

ومن هذه التعريفات نستطيع أن نجعل تعريفنا للمقالة بأنها عقطة معتدلة الطول
تخرج بعفوية وصدق من كاتبها لعلاج قضية معيّنه يحددها الكاتب ويفضل أن لا تحمل
من الكلفة ولا التعقيد شيئ .

أنواع المقالة :

للمقالة أنواع عدة ولكل نوع من هذه الانواع ظروفه الخاصة به واسلوبه الخاص أيضا
. فالكاتب إما أن يكتب مقالةً تدل على افكاره هو أو عواطفة وميولة الخاصة ويكون
محور الحديث فيها عن نفسه او ذاتة لذلك أطلقوا عليها أسم ( المقالة الذاتية ) .
وإما ان تكون المقالة طرح لموضوع او قضيّة ودراستها وتوضيحها او بيان فحواها
للقارئ باسلوب علمي ودراسة واعية لا علاقة لميول الكاتب وعواطفة فيها لانها
تشترط أن يتخلي الكاتب عن عواطفة اذا أراد كتابة هذا النوع من المقالات ويسمى
( المقالة الموضوعية ) .

إذا مما سبق نستطيع القول أن المقالة هي إما أن تكون :
1- ذاتية :
- تهتم بإظهار شخصية الكاتب .
- تهتم بالاسلوب الادبي او الجمالي .
- تكون ميول الكاتب وعواطفة حيّة في هذه المقالة .
- حرة في اسلوبها لا تحكمها ضوابط معيّنة .

2- الموضوعية :
- تطرح موضوعاً معيّناً وتكشف عن خفاياه ليكون الموضوع واضحا للقارئ .
- يكون الالوب فيها واضحاً وبسيطا من غير غموض ولبس .
- تحرض المقالة الموضوعية على استخراج النتائج وتقديم الأدلة والمقدمات
والتقيّد بالموضوع .

لكنهما في الأخير يشتركان في أن كليهما آتٍ من رغبة تعبيرية لدى الكاتب عن قضية
أو طرح معيّن .

3- المقالة النقدية الادبية :
هذا النوع من المقالات كثيرا ما تجدة في عالم الأدب والفن . وتعتمد اعتمادا
كبيرا على التذوّق وقدرة الكاتب على فهم ودراسة العمل الأدبي وتحليلة وتفصيلة
واستخراج النتائج وعرضها باسلوب نقدي واضح للجمهور .

4- مقالة النقد الاجتماعي :
قلنا ان المقالة هي قطعة معلومة الطول تطرح قضية معيّنة لذلك كان لا بد من وجود
مثل هذا النوع من المقالات في كل مجتمع تتغيّر فيه عادات او تدخل عليها آخرى
غريبة او مستحدثة . فكان لابد من وجود طريقة للتعبير عن الرأي الخاص في هذا
التغيير . فكانت المقالة الاجتماعية النقدية هى الطريقة المثلى لذلك . وتعتبر
هذه المقالة من المقالات الاصلاحية في المجتمعات فالكل يستطيع كتابتها ما دام
قادرا الكتابة بصدق وملم بفنون الكتابة .

5- مقالات الوصف :
من عنوانها تعرف مضمونها هي مقالات تحمل الوصف للقارئ عن بيئة او أحداث مهمة
تحتاج الى من يصفها لتصل الى عقل القارئ بسهولة فكان لا بد من ظهور كاتب يحترف
هذا العمل الكتابي الجميل . تحتاج هذه المقالة والتى نسميها ( المقالة الوصفية
) الى كاتب واعي له القدرة على الوصف بدقة وعبقرية ليكون مسيطرا على عقل وذهن
القارئ وبارعا في التصوير للأحداث او الصور التعبيرية الجميلة .

6- مقالة السيرة :
ربما تعتقد ان السيرة هنا هي سيرة القدماء من العصور القديمة كامرئ القيس او
عنترة العبسي ولكن لا ليس هذا المطلوب منك إذا أردت كتابة مقالة سيرية او سيرة
مقالية . فالهذا النوع من المقالات يتحدث عن موقف انساني لشخص صدر منه موقف
فأثر هذا الموقف بالكاتب وبدأ يترجم تأثره في صدر المقالة معبرا عن عواطفة
وانفعالاته وانطباعاته الخاصة بالموقف .
ومقالة السيرة تعتبر سيرة قصيرة كما أن الاقصوصة هي أقصر من القصة القصيرة .
فالسيرة الكبيرة تشمل عالماً بأكملة أما المقالة السيرية فلا تتعدى شخصية وموقف
معيّن وإبداء رأي الكاتب .

7- المقالة التاريخية :
تعتمد هذه المقالة على الاحداث التاريخية والروايات وجمعها مع الخبر التاريخي
وتنسيقها ثم عرضها بطريقة الكاتب ولكن يشترط على الكاتب هنا الأمانة في الطرح
وعدم إدخال ميولة في هذا النوع من المقالات لحساسيتة مع التاريخ وأنت تعلم ما
نعني .

8- المقالة العلمية :
يهتم هذا النوع من المقالات بالعلوم والنظريات والعلماء وطرح المستجدات على
الساحة العلمية من أمور والبحوث والدراسات وغيرها من الامور المتعلقة بالعلم .


تحليل المقالة :
لابد من طرح هذه الاسئلة اذا أردنا ان نعرف ما معنى هذه المقالة وهي كالتالي :

- ماذا يريد ان يقول كاتب المقالة ؟
فلا بد من قراءة المقالة بشكل جيد والتفكر فيها ومن ثم الجواب على هذا السؤال
ولكن لا تعتقد ان الجواب سيكون سهلا في بداية الأمر . وعليه ان يدرس المقالة
ويبحث عن تفسيرها للآخرين إذا اراد . وأن يبحث عن مواطن الخطأ والصواب فيها وأن
يدرس جيدا الاسلوب للكاتب ويبحث عن نقاط اضعف سواء في تركيب اللغة او تراكبية
البيانية البلاغية . فكل هذا سيساعد القارئ على فهم الكاتب . وربما لو حاول
القارئ معرفة الحالة النفسية للكاتب فسيكون لهذا الفضل الكبير في معرفة ظروف
الكتابة لدى كاتب المقالة .
وبعد كل هذا يقوم القارئ او الدارس بنثر ما وجد في المقالة ومحاول ترتيب افكارة
ترتيبا سليما ومحاولة الشرح لما فهم او استنتج من هذه المقالة بعد دراستها .


هيكل المقالة :
المقالة كأي فن ادبي آخر له اسلوبة الخاص في الطرق . ومن اهم الامور التى لابد
من معرفتها هو ان المقالة تحمل بين طياتها هيكلا يسير عليه أكثر الكتّاب وهو
كما يلي :

1- المقدمة :
مقدمة المقالة او البداية كما نحب أن نسميها دائما هي فقرات تطرح التمهيد
للقضية وتهيأة القارئ للدخول في عمق المقالة او في موضوع المقالة ليكون ملما
بأفكار المقالة في المقدمة .
فعلى كاتب المقالة ان يحاول في كتابة المقدمة ان يوضح الفكرة او يعطي القارئ
علامات وأدلّة يخبر فيها القارئ بما سيقون بطرحة في المقالة التى بين يديه .

2- الموضوع او العرض :
هنا لا حاجة للشرح في هذا الجزء من الهيكل ولكن نقول ان جزء الموضوع هو محور
المقالة وسبب كتابتها وكثيرا ما يكون هذا الجزء هو مصدر القوة في المقالة بحيث
ان القارئ يأتي الى هنا وهو ملم ببعض الأفكار التى استقاها من المقدمّة . ولذلك
على الكاتب أن يهتم بالموضوع هنا وان يكون الاسلوب مهذبا قدر الإمكان . ويستطيع
الكاتب في هذا الجزء طرح وجهات نظره وكل ما يريد .

3- الخاتمة :
البعض يسمونها الخلاصة . وهو استنتاجات الكاتب للمحصّلة النهائية لموضوع مقالته
وعرض خلاصة بسيطة عن مضمون المقالة . وفي هذا الجزء من المقالة يستطيع الكاتب
أن يرمي بعنصر المفاجأة كما يسمية البعض ليفاجئ القارئ في نهاية رحلته مع
المقالة .

4- الاسلوب :
يعتبر الاسلوب هو الروح الخاصة بالمقالة والتى عن طريقة يمكن معرفة هل يستطيع
القارئ الاستمرار في القراءة ام لا . فالكاتب الجيّد هو من يحاول استدراج
القارئ بطريقة سهله ومحببه للقارئ تجعلة يتفاعل مع المقالة تفاعلاً يدل على أنه
يحمل الفرح لهذه المقالة . وكثيرا ما نقرأ مقالات ولا نستطيع تكملة النصف منها
بسبب ضعف الاسلوب وسطحية الطرح . وكما أنه كذلك فهناك مقالات لبعض الكتّاب تجد
من الصعوبة ترك شيئ منها لجمال اسلوب وقدرة كاتبها على جذب القارئ بسحر اسلوبه
. فعليك المحاولة جاهدا قدر المستطاع من الاعتناء بالاسلوب وصحة العبارة .


أخيرا نقول ان المقالات كثيرة الانواع يصعب التمييز بينها بسهولة ولا تنس أن المهمة شاقة وجميلة جدا اذا رغبت في دراستها وتجربتها .

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 93/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 3533 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,870,987

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters