قال نزار قباني في قصيدة : بكتيت حتى انتهت الدموع .
واقول انا
بكيت حتى جفت الجموع ..
ركعت حتى سالت الدموع
سجدت حتى التوت النفوس
رفعت يداي الى رب العباد
سالت فيه عن مغفرة الذنوب
ورجيته قبول توبة مغدور
نفست عن قلبي في سجاده
واسلت الدمع بين يديه
بيكت .. بيكت .. بيكت ..
وقلت ربي اني اخطاءت
فخطيئتي زادت في عذابي
وقلت يا وطني ان اسير
في مهبات الخطايا اطير
اكثرت من دمع الندم
واشعرت نفسي بحرقت جهنم
وسالت النجوم ان غفر ذنبي
وامعنت النظر في صوت الالم
اعيب على النفس شهوتها
وازيد الندم لاقتلها
تكفيني صفعة الرب في
دنيا الغدر الاغظم
ركبت قطار الذنوب
ورحت اعيث في القلب
فسادا ولعبا وتكسيرا
سئمت من نظرة الناس لي
واردت ان اكفر عن ذنبي
وكل ما في الامر
اني احببت تلك الفتاة
وعشقتها عشقا جنونيا
وضحيت بكل ما املك لاجلها
ووعدت نفسي الا اخونها
وربطت كل شهواتي من اجل
ان افوز بها في الحلال
لكنها ادعت بانها
ذو اخلاق وتربية
فاختفت وتركتني في عذاب
قوتها اكبر من نار جهنم
قلت فيها وشكيتها لله
فلم اسامحها ما دامت
تفننت في التلاعب بقلب احبها
لهذا اردت ان اكفر عن ذنبي
واقول داعيا ربي
تمنياتي لها بالسعادة
فمهما فعلت فستبقى بشر
وكل البشر مخطئ ....
بقلم الشاعر نزار عبد الرزاق
27/1/2015 ** 08.58
