<!--

<!--<!--

نتفاءل من اجل ان نعيش ...

هي الحياة التي لطالما استغربنا لما يحدث فيها وبطبيعة الحال هذه هي سنة العيش في هذه الحياة ، نعيش لنحيا بين هذه الاحوال في مغبة الرياح تروادنا احاسيس ومشاعر مختلفة في كل دقيقة نتالم ونتالم ونتالم اكيد هذا قضاء وقدر ولكن الانسان لما يمر بالاعديد من المصاب ويمر بالعديدمن الكوارث والماشكل التي تهيمن على حياته الفردية والاجتماعية ، وفي كل زمن من هذه الحياة التي تعبر بالنسبة لكل انسان نعمة ونقمة في نفس الوقت – راي حسب كل فرد – تبقى الميزة الشخصية التي تميز الناس فيرايتهم للحياة فكل واحد يراها بمنظور مختلف ، فهناك من يرها بانها سلسلة احداث متتالية لا ضوء ولانور بعدها * شخصية كئيبة * وهناك من يراها مركز مفتوح على الهواء الطلق عيش فيها بسلام * شخصية مبتسمة * وهناك من يرى الحياة مجرد تعاملات مادية بيع وشراء اي بمعنى تعاملات تجارية * شخصية براغماتية * وهناك من يرى الحياة على انها عالم الوهام الزائفة * شخصية فاشلة * وبطبيعة الحال هناك من يرى الحياة على انها فيلم طويل بطله واحد احد لايموت وكلنا شخصيات ثانوية تمثل دورها في الدنيا ثم تغادر بعده مباشرة عندما ينتهي الوقت الرسمي للدور الممثل ، يعني ان هذه الفئة الانسانية هي فئة تفاؤلية تؤمن بالقضاء والقدر وتؤمن بان الله جل علاه خلقنا لنكون عبادا له دون الاشراك به شيئا هذه الميزة التي يمتاز بها الانسان الؤمن والمسلم والصلب عند الشدائد لاننا كما سبق وذكرت خلقنا في هذه الدنيا لنمتحن ونبتلى فالحياة عبارة عن امتحانات من اجل ان نحصل في الاخير على شهادة كفاءة تؤهلنا الى المستوى الاعلى الا وهو " الجنة " جنة الفردوس الاعلى التي هي امل كل مسلم على وجه الكينونة ، لهذا لولا صلتنا القوية بالله جل علاه لما كنا من خيرة فئة من بين الفئات التي تم ذكرها ، ومن اجل العيش في هذه الدنيا نتفاءل من اجل العيش لان التفاؤل سمة الرجال وسمة الانسان المؤن بالله تعالى وبالقضاء خيره وشره ، الانسان بطبعه خلق جزوعا لله تعالى ضعيفا في شتى الظروف فلمن يتضرع لفك اموره وحل مشاكله وتفريج كربه ، الى من يتوسل بعد ان يضيق عليه الخناق وتعسر اموره وتظلم  احواله وتهلك قواه وتخر الى من يتوجه بعد ان تنغلق في وججه ابواب الدنيا وتصد ، الى من يبكي ويتضرع لفك اسره ، بطبيعة الحال الى الخالق الواحد الاحد جل علاه ربنا سبحانه وتعالى  نبكي ونشكي ونئن ونتوسل ونتضرع وننادي ونطلب وندعو دون خجل ودون ان نحس ياننا نهان ودون ان نتعقد من ممن يقدمون على مساعدتنا من اجل المصالح الشخصية لهم ودون ان تبقى في قلبنا حرقة ضعفنا لذا ندعوه جل هلاه بكل اريحية وبكل براءة وبكل تلقائية ، حتى ان السكارى وكل من له اثم في الدنيا والله لم تضيق به الدنيا يلجا الى ربه جل علاه ، لهذا مادام هناك رب في هذه الحياة فالنتفاءل ونبتسم لانه رسم اقدارنا ومكاتيبنا وكيف تسير حياتنا ، لا نستطيع ان نغير شيء في الدنيا ولا نستطيع ان نسبق قدرنا كل شيء محسوب ومحسوم ولاجل كل هذا يجب علينا ان نفرح ونبتسم ونتفاءل خيرا لنجده * تفاءلوا خيرا تجدوه * لذا اختم كلامي بما بداءته :

" نتفاءل لنعيش "

 

المصدر: الكاتب الاجتماعي : نزار عبد الرزاق .
abdoucom

الكاتب الاجتماعي والاديب والشاعر : نزار عبد الرزاق .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 173 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2014 بواسطة abdoucom

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

64,261