مفاهيم وعوامل تحدد مدى مساعدة الأسرة على التعافى من الإدمان
1- إن الأسرة هي أنظمة حياتية وإن أي تغيير جذري في حياة أي فرد من أفرادها يؤثر علي باقي أفراد الأسرة.
2 - إن المتعافين من الإدمان يبادرون بإظهار تغيير إيجابي تجاه علاقتهم بباقي أفراد أسرهم غير أن باقي أفراد الأسرة لا يظهرون تحولا سريعا مماثلا تجاه هؤلاء المتعافين.
ذلك أن أفراد الأسرة قد اعتادوا علي النمط المضطرب للمدمن في حياته وخاب أملهم معه عدة مرات في الماضي مما يجعلهم غير قادرين علي الهروب مما سبق وتعودوا عليه من أنماط سلوكية.
.ولذلك يلزم أن يبادر كل أفراد الأسرة بوضع علاقته مع المتعافين موضع الدراسة والتغيير مع المتطلبات الجديدة للعلاج في هذه الفترة.
3 - يجب أن تتعلم الأسرة متطلبات هذه المرحلة وآلامها وتلك المشاكل التي تواجه المتعافين حتى تكون تلك المساعدة إيجابية
4 - يجب علي أفراد الأسرة التغيير بصدق والبدء في التعامل معا بصفة جماعية ناضجة .
5 - علي المتعافين أن يدركوا أن العلاج من الإدمان هو مشكلتهم الشخصية وأن مشاركة الأسرة أو عدم مشاركتها لهم في جهودهم للعلاج من الإدمان هو أمر متروك للأسرة.
غير أنهم وهم يواجهون الواقع يجب عليهم أن يقدموا لأسرهم ما يثبت عزمهم علي التغيير وألا يكون هروبهم للإدمان مرة أخري هو مجرد إيلام للأسرة وصراع معها .
ذلك أن احتياج المتعافين من الإدمان للاحترام من الآخرين والتمتع بالنضوج والإبداع في الحياة يجب ألا يشغلهم عن أي صراع آخر.
وإن طلبهم المساعدة من أفراد أسرهم في فترة النقاهة هو ما يدفع أسرهم إلى مساعدتهم
6 - إن تماسك الأسرة وإصرارها المستمر علي القضاء علي مشكلة الإدمان في أحد أفرادها هو المفتاح الاساسى لحل المشكلة.