علاج الأرق
إن الخطوة الاولى في العلاج هي تحديد سبب الأرق
فالأرق عرض أكثر منه مرض لذلك يجب أن يوجه العلاج إلى سبب الأرق وعلينا تشخيص السبب أولا سواء كان نتيجة لمرض نفسي أو عضوي أو سلوكي وبيئي حتى يتسنى تحديد العلاج المناسب.
التداخلات النفسية والإرشادية وإتباع الطرق الصحية لنوم سليم وتمارين الاسترخاء.. ومن هذه الطرق:
- تجنب إجبار نفسك على النوم.
- ركز على عمل شيء هادئ كالقراءة أو مشاهدة التلفاز.
- اخلد إلى السرير فقط عندما تشعر بالنعاس.
- استخدم السرير للنوم فقط.
- إذا شعرت بعدم القدرة على النوم انهض واذهب إلى غرفة أخرى ولا تعد إلى غرفة النوم حتى تشعر بالنعاس عندها فقط عد إلى السرير ويجب الإدراك بأن محاولة إجبار النفس على النوم عند عدم الشعور بالنعاس ينتج عنه الانزعاج والتذمر أكثر من كونه يقود إلى النوم، فاختصار الوقت في السرير يحسن نومك في حين أن الإفراط في الوقت في السرير ينتج عنه نوم متقطع.
- الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ، حاول المحافظة على مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة خلال أيام الأسبوع، وكذلك في عطلة نهاية الأسبوع.
- حاول ممارسة الرياضة بانتظام فالرياضة تساعد على النوم بشكل أفضل ويفضل أن يكون التمرين الرياضي قبل النوم بثلاث إلى أربع ساعات على الأقل. أثبتت الدراسات العلمية أن الرياضيين ينامون بشكل أفضل من الذين لا يمارسون الرياضة فالتمارين العادية قد تشجع على النوم.
- اخذ حمام ساخن قد يساعد على النوم.
- تجنب تناول المنبهات قبل النوم.
- توفير جو صحي داخل غرفة النوم. تعديل درجة حرارة الغرفة لتكون مناسبة فدرجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة تؤثر سلبا على نوعية النوم.
- مراعاة أن يكون ضوء غرفة النوم خافتا فالضوء القوي في غرفة النوم يؤثر سلبا.
- تجنب تناول الوجبات الغذائية الثقيلة قبل موعد النوم فتناول وجبات خفيفة قد يساعد على النوم.
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين فقد أثبتت الدراسات أن الكافيين يسبب الأرق حتى عند أولئك الذين يدعون أنه لا يؤثر على نومهم.
- تجنب تناول الكحول والتدخين.
العلاج الدوائي ( لا يمكن استعمال أدوية دون الرجوع للطبيب المختص)
يمكن استخدام المهدئات والمنومات عندما تكون جميع الطرق الأخرى قد فشلت في الحصول على نتائج جيدة, ويكون استخدام هذه الأدوية بمحاذير معينة ويجب عدم تناولها لمدة طويلة.
وقد يسيء العديد من المؤرقين استخدام هذه العقاقير فيستخدمونها بكميات أكبر من الموصوفة لهم من قبل الطبيب ولفترات طويلة وبالتالي تؤدي إلى تعودهم(إدمانهم) على هذه العقاقير وتصبح مشكلة الأرق أكثر تعقيدا مضافا إليها مشكلة الإدمان على هذه العقاقير.
وعند شعور المريض بأنه يسيطر على نومه فعليه إيقاف العلاج بهذه المهدئات, وهنا يجب البدء بالتخفيض التدريجي لهذه المهدئات, فالتوقف المفاجئ للدواء يمكن أن يؤدي إلى عودة الأرق من جديد ,وحدوث مضاعفات خطيرة مثل التشنجات,واضطراب الإدراك الحسي (هلاوس سمعيه وبصرية).
إن إيقاف الدواء يجب أن يكون مدروسا, فسحب الدواء يحتاج إلى أسابيع وأحيانا أشهر وكل هذه العملية يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المعالج فهو الذي يحدد للمريض كيفية تخفيف أو توزيع الجرعات حسب حالته.