يعتبر زواج الأطفال "الزواج المبكر" أحد أساليب العنف ضد الفتاة .. فغالبا ما يتم هذا الزواج بدون أخذ رأى االفتاة فى الإعتبار .. والتى غالبا ما تكون لا حيلة لها فى الإختيار ..
وغالبا أيضا ما تكون غير قادرة على إتخاذ القرار المناسب نظرا لعدم إكتمال نضجها الفكرى .. وعدم درايتها بالعواقب الصحية والنفسية والإجتماعية التى قد تنشأ نتيجة هذا الزواج المبكر .
وعادة يطلق إسم زواج المراهقات على الزواج المبكر للفتاة والذى يتم قبل أن تصل الفتاة الى سن النضوج بعد إنتهاء فترة المراهقة والتى تستمر حتى سن 19 سنة .
ورغم أن ظاهرة زواج المراهقات تتناقص فى مصر بصفة عامة .. فما زالت نسبة حدوثها مرتفعة فى ريف مصر خاصة فى الصعيد .. مثلا فى ريف نجع حمادى نجد أن 95% من الفتيات فى مرحلة العمر من 15 الى 19 سنه متزوجات وفى مركز الغانم بأسيوط نجد أن 66% منهن يتزوجن فى هذه السن ..بينما النسبة على مستو الجمهورية تبلغ 11.6% أى أن هناك ما يزيد عن 750.000 فتاة مراهقة فى مصر قد تم زواجهن .
وزواج المراهقات ينتج عنه مشاكل كثيرة .. هذه المشاكل قد تكون أجتماعية وقد تكون صحية
و سنتعرض لها فى المقالتين التاليتين.
ومن الحقوق الأساسية والثابتة للفتاة والتى تنص عليها كافة التعاليم السماوية والقيم الإجتماعية حقها فى إختيار الوقت المناسب والشخص المناسب للإرتباط الأسرى وعليها أن تدرك هذه الحقيقة وأن تتمسك بهذه الحقوق وأن تجد من يساندها فى أسرتها لضمان حصولها على هذه الحقوق .. ولعل الآباء والأمهات هم أكثر الناس حرصا على سلامة ومستقبل أولادهم .