تمر الأيام سريعة بالشكل الذي لا نشعر بمرورها وبالشكل الذي نفقد فيه القدرة على ربط الأحداث والمواقف بنواتج اليوم بينما العروبة تنهل من واقع السقوط الكثير والكثير بأيدي أبنائها قبل أعدائها ومن تسلسل الأحداث ومقارنة النتائج بين اليوم والأمس تظهر حقيقة جلية أن الخيوط لم تكن آبدا في أيدي صناع القرار العربي حتى في أدق الأمور وأكثرها خصوصية وانتماءا ويُظهر المشهد نتائج مؤلمة على النفس لا تعيها الكثير من الشعوب العربية وهى أن العروبة لم تمتلك يوما مقاليد حكمها بالشكل الذي يُظهره الحكام العرب ويُظهر المشهد أيضا كم التدخل الكبير في السياسات العربية من قديم الأزل من الشيطان الأكبر أمريكا واليهود ولم ينجو منهم إلا قليل من الحكام العرب في لحظات تاريخية فارقة ومن هنا يجب أن نعى جيدا ما حدث فيما يسمى بثورات الربيع العربي ومدى ضلوع القائمين عليها بعلاقات كبيرة مع الأمريكان واليهود والتساؤل الكبير لما تتدخل أمريكا بشكل سافر وواضح في ثورات ما يسمى بالربيع العربي؟ والجواب هي لم تتدخل فقط بل صنعتها شكلا ومضمونا والهدف تركيع الأنظمة العربية التي بدأت تشم رائحة القوة والاستقلال والأمثلة كثيرة : - العراق الدولة الكبيرة التي كان لها جيش قوى عربي والذي يشكل خطورة على الحلم الصهيوني وزعامة عربية كانت قوية وإن شابها الغباء السياسي لخطورة الموقف في كثير من الأحيان وفى قرارات مصيرية فسارعت أمريكا بإعطاء الضوء الأخضر للتخلص من دولتين عربيتين في آن واحد والانقضاض على جيش ودولة عربية كبيرة فابتلع صدام الطعم وحاول احتلال الكويت وإنقسم الصف العربي المضروب في مهده واحتلت أمريكا العراق لاستنزاف ثرواته وللتخلص من تنامي قوة كبيرة كانت شوكة من أشواك عربية في ظهر اليهود وزرع بذور الفتنة وجواسيس اليهود في كل مكان وحاول بشتى الطرق التخلص منها كاملة بفتن طائفية وقتل الأطفال والشيوخ وسرقة كل الثروات العراقية . - سوريا ومصر جيوش عربية كبيرة ساهمت في كل عصر في كسر شوكة الكيان الصهيوني فتعاملت بمنتهى الذكاء مع شعوب لديها زهايمر تسلم أبنائها واحد تلو الآخر لأمنا الغولة فصنعت هدية العصر ثورات الربيع العربي فيها كل أهدافها جلية وفيها أضواء تسحب عقول وقلوب الشعب العربي الحالم فساهم قطاعات كبيرة في الهدية المصنوعة بجاريد وسوروس اليهوديين ويرنارد ليفى مهندس الثورات العربية والذي حصل مؤخرا على الجنسية الليبية تكريما له على المساهمة في هدم دولة بترولية ثرية وأهم أهدافها كان التخلص من كل القوى العربية المؤيدة للقضية الفلسطينية وشارك الشيطان الأكبر فى دفع هواة الشهرة والأحلام للقتال والقتل بين أبناء الشعب الواحد لتنتهي دولة كبيرة مثل سوريا في نزاع بعيد تماما عن الواقع ظاهره سنة وشيعة وباطنه عمالة أمريكية يهودية وتمويل يهودي أمريكي ودماء عربية لتدخل النفق المظلم نفق اللاعودة وتمارس في مصر تارة بخلق أزمات وتارة بخلق حلول كل أنواع الفتك بمجتمع كان متماسك في ظل أعوان يقال أنهم عرب ومصريين ومن هنا خرجت مصر طواعية من السباق العالمى للدول وما زال المخطط يجرى على قدم وساق وتم تحميل القضية الفلسطينية في زى حماااااااااااس على الجانب المصري وسيناء والكل لا يفهم ولا يريد أن يفهم لا يعرفوا أو اتفقوا آلا يعرفوا أن هذا الحل قتل للقضية الفلسطينية للآبد حماس تقطن سيناء ولا يهمها القضية ولا من مات من أجل القضية ولا الشعب الفلسطيني المسكين - إذن عانت العروبة من التدخل الأمريكي اليهودي طوال عقود ما بين صناعة الأزمات وإيجاد الحلول وتخلصت من كل من لديه ذاكرة مخابراتية في المنطقة قتلا وتخلصت من كل الرؤساء العرب في نفخة حرية زائفة واحدة واستخدمت كل الأكاذيب من أبواق الكذب وقناة الجزيرة وقطر وكل من بلهث لكرسى حكم فأبقت على أضعفهم لأنها تستطيع إلتهامة قبل الإفطار وتخلصت من كل من كان يفهم مقاليد دولة ومنهم الليبي معمر القذافى على عيوبه كان قائدا والتونسي والمصري حسنى مبارك وتعمدت الخلط في العقول المغيبة لدفع الناس لإسقاط الدولة بحثا عن حرية مكفولة بالاحتلال الأمريكي وللآسف فهمت متأخرا أن كل السياسات العربية مرهونة بالرضا الأمريكي فهي من تصنع الأزمات للتخلص من من يستطيع أن يقول لا أحيانا في الأمور الجوهرية التي تمس الأرض وتأتى بمن لا يملك إلا قول تحت أمرك أمريكا فأنا خادمك من زمن مرة في زى دارس ومرة في زى جاسوس

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 28 إبريل 2013 بواسطة SAMIRALSHEIR

مجلة (( نسمات عربية )) لشعبة المبدعين العرب

SAMIRALSHEIR
مجلة الكترونية ناطقة لحال الشعبة العامة للمبدعين العرب رئيس مجلس الادارة سمير عبد الرازق رئيس التحرير سمير احمد القط »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

36,536