تتمثل أهم الخصائص والسمات التي يجب أن يتصف بها القائد الإداري الفعال فيما يلي:
1- تعدد المهارات:
ويقصد بها استيعاب القائد الإداري الفعال للمهارات المختلفة سواء كانت مهارات تخصيصية وفنية وهى تلك المهارات والخبرات المكتسبة من مزاولة العمل ومعرفة دقائقه والقدرة على حل مشكلاته، ومهارات معرفية وثقافية حيث إن تعدد مشارب الثقافة والمعرفة يعطى القائد الرؤية الشاملة والتفكير الخلاق والتفاعل مع الاتجاهات المختلفة ويدخل في ذلك الإلمام بنظم المعلومات والتعامل مع شبكة الإنترنت، وكذلك المهارات القيمية وذلك لأن القائد يمثل دور القدوة للأتباع وهى مهارات تكتسب بالتوجيه والتدريب والتأييد والدعم، ومهارات سلوكية وإنسانية كمهارات التعاون والمشاركة وفن التعامل مع الآخرين بالإضافة إلى المهارات الإدارية.
2- القدرة على التكيف مع التغير السريع والحاد في دنيا الأعمال :
على القائد أن يأخذ بمبدأ التحسينات المستمرة أفضل بكثير من القفزات الكبيرة, فالنجاح الثابت هو سلسلة من تحسينات صغيرة ومستمرة يومية. والتجديد والتطور والتغير سنة الحياة فيجب الاهتمام بكل ما هو جديد والعمل على التكيف معه والعمل على تجديد شباب الإدارة, فمن المعروف أن بتقدم المديرين في العمر تضعف طاقاتهم وتزداد خبراتهم, ولكن هذا العالم المتغير السريع يجعل عملية إدخال الشباب هامة وحيوية.
3- القدرة على حفز العاملين:
على القائد الناجح ألا يكتفى بتحفيز العاملين عن طريق زيادة المرتبات فقط, ولكن استخدام أساليب أخرى مثل: غرس الثقة لدى المرؤوسين من خلال العمل وخلق جو من العلاقات الإنسانية في بيئة العمل.
ومن السلوكيات التي ينتظرها ويقدرها الأفراد في القائد هي إظهار الحماسة والاعتراف بالجهد الفردي والالتزام بفعل ما يقول وتشجيع فريق العمل والتشجيع النشط للتغذية الاستراجعية والاستماع إلى أفكار ومشكلات الأفراد.
4- القدرة على التصور والرؤية الشاملة:
ترى القيادات الصورة الكاملة للعمل وتقوم بتوضيحها بالتفصيل للمرؤوسين بما يساهم في إيجاد هدف عام يعمل الجميع من أجل تحقيقه, وحتى تكون للقيادة تصور صحيح ورؤية سليمة يجب أن يتوفر فيها التصور العام بشكل العمل, وتحديد هدف عام للعمل والتركيز على النتائج المتوقعة والقدرة على اجتياز عمليات التغيير المطلوبة.
5- الثقة بالنفس وبالآخرين:
بدون وجود عنصر الثقة لا تكون الرؤية أو التصور العام إلا شعاراً ، فالثقة تربط الأفراد ببعضهم البعض من أجل تحقيق منظمة قوية ناجحة, ولتحقيق عنصر الثقة يجب أن يتوفر في القيادة القدرة على التنبؤ والمشاركة في المعلومات والسلطة مع الآخرين؛ بهدف الوصول إلى النتائج المطلوبة للمنظمة.
6- القدرة على التطوير:
لا يكتفى القائد هنا بوصف العلاج للمشكلات واستخدام الأدوات والأجهزة المتاحة، بل يعتمد على البحث العلمي والتطوير والبحث عن أدوات عمل أفضل ومساعدين أفضل وفرص أفضل, ويقوم بتطوير أجهزة وأساليب عمل مبتكرة لم يفكر فيها أحد قبله, وبالتالي يقل إصرار القائد على أداء العمل بنفسه ويزيد اعتماده على المساعدين فهو الناصح الموجه لهم مما يتيح الفرصة لقيادات الصف الثاني بالظهور.
9- تفويض السلطة:
القائد الناجح هو من يفوض السلطة لمرؤوسية من خلال أن يعمل على إقناع مرؤوسيه بأهمية تفويض السلطة ويعطى الفرصة للمرؤوسين لاتخاذ القرارات التي تسمح لهم بتدبير عملهم, وإذا حدث تعارض فمهمته التوفيق بين وجهات النظر.
10- تنمية القدرة على التوجيه والإعداد لدى القيادات الإدارية :
بمعنى معرفة القائد كيفية التفاعل مع المحيطين به باهتمام شديد وإعداد وتعبئة كل العاملين معه بهذا التفاعل, ويمكن أن نطلق عليها الإدارة التفاعلية وهى الإدارة التي تتفاعل مع البيئة المحيطة, أي تأخذ في الاعتبار كل ما يحدث من تغيرات وتطورات في البيئة المحيطة بها.