authentication required


  بالرغم من الجهود التي تبذلها الشرطة المدنية والشرطة العسكرية في القبض على البلطجية ، وكذلك جهود النيابة العسكرية مع القضاء العسكري في سرعة المحاكمات، وفي الإعلان اليومي عن توقيع عقوبات بالسجن المشدد على من يقومون بأعمال البلطجة، فقد  انتشرت في مصر في الآونة الأخيرة أعمال بلطجة، وهي الأعمال التي تقوم بها فئة ضئيلة من المجتمع المصري، الذي لا زال بحمد الله تعالى يشتهر بشهامة ومروءة أغلبية أفراده، الذين يتعاونون مع السلطات في التصدي لأعمال البلطجة بكل قوة . غير أن هذه الشرذمة الضالة الدخيلة على المجتمع المصري أصبحت تمارس أعمال البلطجة بشكل مستمر ومتصاعد في الفترة الأخيرة ؛ الأمر الذي بات يهدد -لا قدر الله-  بانهيار سلطة وهيبة الدولة المصرية.
 

   وهكذا باتت مصر تواجه أزمة أمن، يمكن أن تتحول إلى كارثة في حالة عدم التحرك بسرعة لإنقاذ أمن مصر من الوصول إلى حالة انهيار أمني، تؤدي إلى إنهيار الدولة لاقدر الله . وبالرغم من كل ما سبق، فمصر مذكورة في القرآن ومحفوظة بإذن الله تعالى وبحفظه، ثم بجهود الغالبية الساحقة من أفراد المجتمع المصري من المخلصين والشرفاء ، وذلك مهما حاولت تلك الفئة الضالة تهديد أمن مصر كنانة الله في الأرض.
   

    وفي الواقع ، فإن البلطجي الذي يروع الآمنين، والذي يعتدي على المحاكم وأقسام الشرطة وغيرها من الممتلكات العامة والخاصة، والذي يعتدي على رجال القضاء والشرطة والمواطن، والذي يسلب وينهب، لم يعد يردعه السجن لأنه سجن كثيرا، وأفرج عنه أو هرب؛ لذلك بات الرادع الوحيد لهذا البلطجي هو توقيع عقوبة الإعدام؛ إن إعدام مجموعة من البلطجية والإعلان عن ذلك أكثر من مرة مع اتخاذ حزمة من الخطوات العاجلة ، كفيل بإذن الله تعالى بتحقيق الردع العاجل المطلوب، وإنقاذ مصر من هذا الانفلات الأمني الخطير.
   

    ومن ثم، فلقد أصبح من الضروري تطبيق حزمة من الخطوات العاجلة للقضاء على الانفلات الأمني الحادث في مصر الآن، وللحفاظ على سلطة وهيبة الدولة، وهي كما يلي:

1- إصدار مرسوم بتوقيع عقوبة الإعدام ، وذلك على أي اعتداء مسلح على الممتلكات العامة أو الخاصة مصحوبا بإصابات بشرية أومادية أوترويع للآمنين، وأيضا في حالات الاغتصاب وتجارة السلاح والمخدرات، وذلك مع تغليظ العقوبات في حالات التحرش الجنسي وحالات حمل سلاح بدون ترخيص وحالات استخدام الألعاب النارية والبمب بدون تصريح، مع الإعلان عن صدور هذا المرسوم بشكل متكرر في مختلف وسائل الإعلام.

2- تنفيذ هذا المرسوم على وجه السرعة من خلال محاكمات عاجلة، والإعلان عن توقيع عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد والغرامة المالية الكبيرة جدا؛ وذلك على الأشخاص المتهمين بالجرائم السابقة في مختلف وسائل الإعلام أكثر من مرة، مع سرعة التحقيقات والمحاكمات لأي أعمال بلطجة واستعمال الظرف المشدد؛ نظرا لأننا في ظروف صعبة جدا تستلزم ضرورة فرض العقوبة المشددة.

3- إصدار أوامر علنية واجبة التنفيذ بإطلاق النار على أي بلطجي يحمل سلاحا ناريا ويعتدي على الممتلكات العامة أو الخاصة أو المواطنين أو رجال الشرطة أو القضاء.

4- تسيير دوريات راكبة مسلحة في الشوارع ليلا ونهارا؛ لتتعامل بكل حزم مع أي بلطجة وخروج على القوانين، مع تكثيف الحملات المرورية المسلحة لضبط السيارات والموتوسيكلات التي تسير بدون أرقام أو في الاتجاه المعاكس أو تقف في الأماكن المحظور الوقوف فيها، وكذلك التوك توك الذي أصبح يظهر في شوارع رئيسية في العديد من المدن.

5- تكثيف الحملات الأمنية على مختلف أوكار وبؤر المجرمين والخارجين على القانون، مع تكثيف الأكمنة الشرطية في مداخل ومخارج المدن وبالقرب من مختلف مؤسسات الدولة، والسجون؛ وذلك لمنع أي محاولات هروب.

6- الإعلان عن أرقام تليفونات طوارئ خاصة بالإبلاغ عن أعمال البلطجة وترويع الأفراد في كافة وسائل الإعلام ، وبشكل مستمر، وتفعيل خدمات هذه الأرقام ، مع إحساس جميع المواطنين بذلك.

7- تقويم أداء قيادات الشرطة في مواقعها على نحو شبه يومي، ومكافآة المجدين منهم والإعلان عن أسمائهم بدون صورهم، مع محاسبة المقصرين منهم على وجه السرعة .

8- وضع كاميرات مراقبة على مداخل مختلف المؤسسات والمنازل وفي الميادين والمواقف.

9-  تجنيد مؤهلات في الشرطة، لرفع مستوى أدائها.

 10-تفعيل دور شركات الأمن وزيادتها مع زيادة الإشراف عليها ومتابعة أعمالها، واستخراج تصاريح عمل للعاملين فيها من قبل السلطات بوصفهم أفراد أمن أوضباط أمن مع تسليحهم لتمكنيهم من القيام بدورهم في حماية المنشآت التي يتولون حمايتها.
 

   وفي النهاية يجب أن نتذكر قول الله تعالي في سورة المائدة في الآية 33: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم "

  حفظ الله أمن مصر كنانة الله  وأمن الأمة العربية والإسلامية .

 

المصدر: د.أحمد السيد الدقن
PLAdminist

موقع الإدارة العامة والمحلية- علم الإدارة العامة بوابة للتنمية والتقدم - يجب الإشارة إلى الموقع والكاتب عند الاقتباس

  • Currently 800/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
186 تصويتات / 1108 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2011 بواسطة PLAdminist

عدد زيارات الموقع

808,686

ابحث