الاحباش فرقة ضاله مضلة يجب الحذروالتحذير منهم..


الأحـباش

التعريف : طائفة تنسب إلى عبد الله الحبشي ، ظهرت حديثًا في لبنان ، مستغلة ما خلفته الحروب الأهلية في لبنان من الجهل والفقر ، للدعوة لإحياء مناهج أهل الكـلام والصوفية بهدف إفساد العقيدة ، وتفكيك وحـدة المسلمين .

نشأة الأحباش : ينسب الأحباش إلى شيخهم عبد الله بن محمد الشيبي العبدري الهرري ، نسبة إلى مدينة هـرر بالحبشة ، وقد جاء هذا الرجل إلى بلاد الشام سنة 1370هـ 1950م تقريبـًا ، وقد بدأ في نشر عقيدته الفاسدة في سوريا حيث وجد بعض القبول عند بعض مشايخ الطرق الصوفية ، ولكنه لم يجد في سوريا أرضاً خصبة لترويج عقيدته الفاسدة وأفكاره المنحرفة ، فانتقل إلى لبنان واستغل ظروف اضطراب البلاد في حربها الأهلية بعد عام 1975، واتخذ من بيروت مستقراً له في منطقة برج أبي حيدر ، ثم أخذ يتردد على طرابلس ويجالس الناس في المقاهي ويجمعهم حوله ، ويؤوّل لهم الرؤى والأحلام ، ويروي لهم القصص ، فاجتـذبهم من هذا الباب ، وبهذا الأسلوب تزايد أتباعه ، وخاصة أن في مذهب الأحباش ما تشتهيه الأنفس المريضـة من فتاوى باطلة بل إن كل مريد يجد مراده في هذا المذهب الباطل ، فمريد التصوف والخرافات يجد مراده ، ومريد الانحرافات يجد حاجته ، ومريد الانحراف الخلقي يجد بغيته ، في آرائهم الشاذة وفتاواهم العجيبة .
كما عمل هذا الرجل على بث الأحقاد والضغائن ونشر الفتن ، بسبب نشره لعقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذاهب التصوف والباطنية والرفض ، بالإضافة إلى فتاواه الشاذة .
* نجح الحبشي في تخريج مجموعات كبيرة من الأتباع المتعصبين الذين لا يرون أحداً مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم الفاسدة ، وهؤلاء الأتباع يطرقون بيوت الناس ، ويلحون عليهم بتعلم العقيدة الحبشية ، ويوزعون عليهم كتب شيخهم بالمجان .

* من شخصياتهم البارزة : " نزار الحـلبي " خليفة الحبشي ورئيس جمعية المشاريع الإسـلامية ، كانوا يطلقون عليه " سماحة الشيخ " وكانوا يكتبون على الجدران " لا للمفتي حسن خالد الكافر " ، نعم للمفتي نزار الحلبي ، وقد اغتيل نزار الحلبي مؤخراً .

* منهم شخصيات عامة في لبنان مثل النائب البرلماني عدنان الطرابلسي ، ومرشحهم الآخر طـه ناجي الذي حصل على 1700 صوتاً معظمهم من النصارى ؛ حيث وعدهم بالقضاء على الأصولية الإسلامية ، لكنه لم يكتب له النجاح ، وحسان قريزا نائب رئيس جمعية المشاريع الإسلامية ، وكمال الحوت ، وعمـاد الدين حيدر ، وعبد الله البارودي ، وهؤلاء يشرفون على أكبر أجهزة الأبحاث والمخطوطات : مثل المؤسسة الثقافية للخدمات ومركز الأبحاث والخدمات . وقد بدؤوا مؤخـراً في تحقيق كتب التراث ويعتمدون في ذلك على التدليس ، ويحيلون إلى اسم غريب فمثلاً يقولون : " قال الحافظ العبدري في دليله " فيظن الناس أن الحافظ من مشاهير علماء المسلمين ، لكنه في الحقيقة شيخهم الحبشي ينقلون من كتابه الدليل القويم .

الأفكار والمعتقدات :

* يزعم الحبشي أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله ، فالقرآن عنده ليس بكلام الله تعالى وإنما عبارة عن كلام جبريل .
* يحث الأحباش الناس على التوجه إلى قبور الأموات ، والاستغاثة بهم ، وطلب قضاء الحوائج منهم ، لأنهم في زعمهم يخرجون من قبورهم لقضاء حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون إليها ، كما يجيزون الاستعاذة بغير الله ، ويدعون للتبرك بالأحجار .

* يعتقد الحبشي أن الله تعالى خلق الكون لا لحكمة ، وأرسل الرسل لا لحكمة ، وأن من ربط فعلاً من أفعال الله بالحكمة فهو مشرك .
* الأحباش يؤولون صفات الله بلا حجة ، فيؤولون الاستواء بالاستيلاء كالمعتزلة والجهمية .
* يكثر الحبشي من سب الصحابة ، وخاصة معاوية بن أبي سفيان ، وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهما ، ويطعن في خالد بن الوليد ، ويقول : إن الذين خرجوا على عليّ رضي الله عنه ماتوا ميتة جاهلية ، ويحذر من تكفير الذين يسبون الصحابة ، إرضاءً للروافض .
* كفَّر الحبشيُّ وأصحابه الكثيرَ من علماء المسلمين وأئمتهم ودعـاتهم ، فحكم الحبشي على شيـخ الإسلام ابن تيمية بأنه كافر ، وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره .
ولذلك يحذر أشد التحذير من كتبه ، والأحباش يطعنون في الإمام الذهبي ، ويكفرون ابن خزيمـة ويسمون كتابه ( التوحيد ) كتاب الشرك ،كما يكفرون ابن القيم وابن كثير ، كما يزعم الحبشي أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجرم ، قاتل كافر ، وتكفير الشيخ محمد بن عبد الوهاب على لسان كل حبشي صباح مساء .
وأما المعاصرون فلم يسلموا كذلك من ألسنتهم ، فالشيخ ناصر الدين الألباني كافر ، وكذلك الشيخ سيد سابق يقول عنه الحبشي إنه مجوسي كافر ، وأما الأستاذ سيد قطب : فمن كبار الخوارج الكفرة في ظنه ، وكذلك ابن باز وابن عثيمين والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حيث ألفوا كتاباً من جزئين في الرد عليه سموه "الرد العلمي على البوطي" وهو لا يحوي من "العلم" إلا الاسم فقط .
وأما ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود ، ونظرية الحلول والاتحاد ، والذي شهـد العلماء بكفره فيعتبره الحبشي شيخ الإسلام ، كما يدعو الحبشي إلى الطريقة النقشبندية والرفاعية الصوفية .

فتاوى الأحباش الشاذة :

لم يكتف الأحباش بالفساد في العقيدة ، بل تعدوا ذلك إلى الفساد في السلوك ، وللأحباش فتاوى شاذة عجيبة منها :

* أن النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية لا شيء فيه ، بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجـة ، ولو بغير رضا زوجها ، ونساء الأحباش في ظل هذا الفقه الأعوج يلبسن الثياب الشفافة الضيقة ، بزعم أن الواجب هو ستر البشرة . وعندما سئل أحد شيوخهم : إن كثيراً من نسـاء الأحباش يمشين بين الرجـال الأجانب بالبنطلون الضيق ( الجينز ) قال : إننا نجمع بين الموضة والسترة‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.
* إسقاط الزكا ة في العملة الورقية كالريال والجنيه والدولار ، وإيجابها في الذهب والفضة فقط حيث يقول شيخهم : " لا زكاة في الأثمان غير الذهب والفضة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر زكـاة غيرها ."
* يجوز أخذ الربا من الكفار ، ويجوز عندهم سلب أموال الكفار ولو بطريق القمار ،حيث يقول الحبشي: " لا يوجد في لبنان ولا في غيره من بقاع الدنيا كافر ذمي ، بل كفار اليوم حربيون يجوز أخذ الربا منهم ، ومقامرتهم ، وسلبهم بأي نوع من أنواع السلب ، حتى إنه سمح لمن سأله عن جواز سلب جاره المسيحي أن يسلبه بشرط ألا يترتب على هذا السلب فتنة . وهذا تناقض عجيب منهم ، فما سر علاقتهم الحميمة مع النصارى في لبنان ؟.
* أثار الأحباش في أمريكا وكندا فتنة بدعوى أن المسلمين هناك يتجهون إلى غير جهة الكعبـة ، حتى صارت لهم مساجد خاصة ينحرفون عن اتجاه القبلة تسعين درجة ، وأصل هذا الفساد اعتقادهم أن الأرض نصف كروية على شكل نصف برتقالة ، وفي لبنان يصلون في جماعات خاصة بهم بعد انتهاء جماعة المسجد ، كما اشتهر عنهم إثارة الشغب في المساجد .

المؤسسات والأنشطة :
1/ الجمعية : للأحباش جمعية خاصة بهم تسمى " جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية " تأسست عام 1983 ومركزها بيروت ، ولها فروع في كافة محافظـات لبنان ، ولها أيضاً 33 فرعـاً في أنحاء العالم ، وهي جمعية مشبوهة هدفها المعلن : التعليم الديني وبناء المساجد والمدارس ومساعدة الفقراء والأيتام ، بينـما هي تروج للمبادئ المنحرفة لهذه الجماعة .
2/ المدارس : قام الأحباش ببناء مدارس خاصة بهم لجميع المراحل الدارسية ؛ كي ينشروا عقيدتهم بين أبناء المسلمين ، ويوجد في هذه المدارس مئات الطلاب والطالبات في شتى المراحل ، ومن أمثلة هذه المدارس
" مدرسة الثقافة " في كل من بيروت وطرابلس وبعلبك .
3/ الإعلام : للأحباش إذاعة محلية خاصة بهم تبث من بيروت وينشرون من خلالها غثاءهم ، ولهم نشاط كبير في التلفزيون اللبناني وغيره من القنوات الخاصة بلبنان ، حيث تعرض لهم اللقاءت والدورس ، ويعمل الأحباش على تشغيل محطة تلفزيونية خاصة بهم .
* وللأحباش مجلة شهرية باسم " منار الهدى " تقوم بنشر مذهبهم والطعن في أئمة المسلمين وعلمائهم .
* كما أن لهم مؤسسة تسمى " مركز الأبحاث والخدمات الثقافية " في بيروت تصدر الكتب والأشرطة والنشرات لترويج مبادئهم ونشر معتقداتهم ، كما تصدر هذه المؤسسة تقويماً خاصـاً بهم يحوي كثيراً من السموم المختلفة في العقيدة والسلوك ، والفقه وغيرها .

الانتشار ومواقع النفوذ :

ينتشر الأحباش في لبنان بصورة تثير الريبة ، حيث انتشرت مدارسهم الضخمة التي تفوق سعتها سعة المدارس الحكومية ، علاوة على الرواتب المغرية لمن ينضم إليهم ويعمل معهم ، وكذلك ينتشر الأحباش في أوروبا وأمريكا وقد أثاروا القلاقل في كندا واستراليا والسويد والدنمارك وقد بدأ انتشار أتباع هذا المذهب الضال في مناطق عدة من العالم حيثما وجد لبنانيون في البداية ثم بعض المضللين ممن يعجب بدعوة الحبشي .


من كلام علماء الإسلام في الأحباش :

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله : " إن طائفة الأحباش طائفة ضالة ، ورئيسهم عبد الله الحبشي معـروف بانحرافه وضلاله ، فالواجب مقاطعتهم وإنكـار عقيدتهم الباطلة ، وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم " فتوى رقم 2392/1 بتاريخ 30/10/ 1406هـ .

* وسئلت اللجنة الدائمة بالسعودية :
هل عبد الله الهرري الحبشي خدم الإسلام أم هدمه ؟
وكان الجواب :
الرجل المذكور رجل سوء ، من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر ، وقد جنّد نفسه وأتباعه لهدم عقيدة المسلمين التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون ، وجمعوا لأنفسهم مذهبـاً فاسداً في الفقهيات ، ملؤوه بكل شـاذ ورديء من القول الذي لا سند له من كتاب أو سنة ، ولهم أوابد وطوام كثيرة في الاعتقادات والعمليات والطعن في أئمة هذا الدين ، فالواجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الفرقة الضالة ومن أفكارها المنحرفة وآرائها الشاذة.

نسأل الله الكريم أن يكف عن المسلمين شرهم وشر غيرهم . إنه ولي ذلك والقادر عليه " .

من فتاوى اللجنة الدائمة ( 12/308)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 408 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2015 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

901,059

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.