الإيمان بوجود الله تعالى
الإيمان بوجود الله تعالى وبأنّه لم يلد ولم يولد وليس له موجد سبحانه وتعالى، هو أحد أركان الإيمان بالله، والدلالة عليه تكون من وجوه عديدة، فالفطرة تدلّ على وجوده سبحانه وقد أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الإنسان أوّل ما يولد تكون فطرته متوجّهة للإقرار بوجود الله
ولكنّ الأهل يقومون بزرع عقائدهم في عقله عندما يكبر، كما أنّ العقل يدلّ على وجود الله فمن المستحيل أنّ هذه المخلوقات قد وجدت مصادفة وفقً لهذا النظام العجيب والتناسق البديع،
فقد قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}.[٨][٩]
كما أنّ الشرع يدلّ على وجود الله فالقرآن الكريم وبقيّة الكتب السماوية جاءت لتحقيق مصالح العباد وفيها الرشاد والهداية، وهذا يدل أنّ من أنزله هو الله تعالى العليم بما يُصلح أمر عباده ومخلوقاته، والحس كذلك يدلّ على وجود الله من خلال ما يُشاهده العبد ويُعاينه من إجابة الدعوات وإغاثة الملهوفين والمضطرين وما حصل من معجزات على أيدي الرسل والأنبياء الكرام.[٩]