الحاجة إلى تدخل جراحي وانحسار اللثة من أهم مساوئها

تقشير العظم.. يختصر مدة تقويم الأسنان من ثلاث سنوات إلى ستة أشهر


للتقويم مساوئ كثيرة

    أهم مساوئ علاج تقويم الأسنان تتمثل في فترة العلاج الطويلة والتي تمتد أحيانا الى ثلاث سنوات أو أكثر. ولذلك يمتنع الكثير من الناس عن القيام بالعملية على الرغم من الحاجة الماسة لها.

الآن وفي ظل التطور الحاصل في جميع المجالات أبى علماء التقويم الا أن يلحقوا بالركب ويلبوا طلبات الجمهور فقد تمكن الأخوان ولكو.. وهما د. تومس ولكو استشاري أمراض اللثة.. ود. وليام ولكو استشاري تقويم الأسنان..

من ايجاد طريقة جراحية تسرع من حركة الأسنان وهذه الطريقة هي ما تسمى حركة الأسنان المسرعة باستخدام

تقشير العظم أو تخريم العظم Accelerated Osteogenic Orthodontics (Wilkodontics).


قد يصاحب العملية تورم في الوجه والفم لمدة أسبوع

عمليات تمهيدية

تتلخص هذه الطريقة في اجراء عملية لثة بسيطة قبل البدء في تقويم الأسنان، حيث يقوم أخصائي اللثة بفتح اللثة بعد اعطاء المريض بنجا موضعيا ومن ثم يقوم بتخريم العظم السنخي المحيط بالاسنان..

وذلك بعمل أخاديد على طول العظم اما على السطح الخارجي للعظم فقط أو على السطح الخارجي والسطح اللساني (المواجه للسان). ومن ثم اعادة اللثة الى مكانها وتثبيتها بالخياطة..

وفي بعض الأحيان يوضع عظم صناعي على العظم المقشر على شكل مسحوق (بودرة).


إعادة اللثة الى مكانها وتثبيتها بالخياطة

وبعد ذلك بأسبوعين يقوم طبيب التقويم بتركيب تقويم الأسنان والبدء في حركتها. وقد وجد العلماء ان هذه الطريقة تمكن طبيب التقويم من تنشيط الجهاز بمعدل أسرع من الطريقة التقليدية وذلك لزيادة سرعة حركة الأسنان المتوقعة باستخدام نفس قوة الشد أو أقل في بعض الأحيان. والفترة المتوقعة لكثير من الحالات تتراوح بين الستة شهور الى العشرة شهور بدلا من الفترة التقليدية والتي قد تمتد الى ثلاث سنوات أو أكثر.

وهذه الطريقة مناسبة جدا للكبار والذين لديهم مسؤوليات اجتماعية يصعب معها الابقاء على تقويم الأسنان في أفواههم لفترات طويلة مثل من هم في الوسط الفني والاعلام ورجال الأعمال وغيرهم.

  

مبدأ الطريقة العلمي

وجد الأخوان ولكو ان التقليل من كثافة العظم عن طريق عملية التقشير يسرع من حركة الأسنان كون العظم المحيط سيكون أقل مقاومة للحركة. وفي نفس الوقت فقد استفادا من مبدأ قديم معروف لدى أطباء العظام وهو ان تعرض العظم الى أي اصابة ينشط ذلك العظم لعلاج نفسه بطريقة سريعة تتناسب وقوة الاصابة. فعملية التقشير هي نوع من أنواع الاصابة المفتعلة للعظم المحيط بالأسنان وبالتالي فان التوقع هو ان يكون ذلك العظم نشيطا لفترة ما بعد العملية، ممكنا الأسنان بالحركة بفضل النشاط غير الطبيعي في خلاياه.


تقشير العظم أو تخريم العظم

فوائد عملية التقشير

هل هناك فوائد أخرى لعملية التقشير؟ ان هذا السؤال تفصيلي الى حد ما يشرح فوائد هذه الطريقة الأخرى غير تسريع حركة الأسنان ومن هذه الفوائد ما يلي:

1- توسيع الفك: هناك بعض التشوهات الفكية والتي يعجز فيها تقويم الأسنان من علاجها بسرعة ودون تدخل جراحي ومنها ضيق الفكين وخاصة العلوي. ففي الكبار يحتاج التوسيع الى اجراء فصل الفك العلوي وتوسيعه جراحيا وذلك بإجراء عملية تحتاج الى تنويم كامل والتي يهرب منها الكثير من المرضى. وتكمن المشكلة في أن توسيع الفك بالتقويم فقط، قد يخرج جذور الأسنان من العظم المحيط بها مسببا مشاكل في اللثة المحيطة مثل انحسار اللثة. أضف الى ذلك أن التوسيع بالتقويم فقط، خاصة في حالات الضيق الشديد قد يوسع التيجان مبقيا على الجذور في مكانها وبالتالي يقلل من نجاح عملية التوسيع على المدى الطويل، حيث ان الاسنان تحاول بأسرع وقت ممكن الرجوع الى حالها السابق خاصة بعد فك جهاز التقويم. وباستخدام طريقة ولكو فإن التوسيع أصبح الآن أكثر نجاحا في كثير من الحالات، حيث يقوم جراح اللثة بفتحها وكشف العظم السنخي من الجهتين في أغلب الأحوال ومن ثم يقوم بتخريم العظم ووضع بودرة العظم الصناعي ومن ثم اعادة اللثة الى وضعها الطبيعي. ومن ثم يقوم طبيب التقويم بالتوسيع بعد أسبوعين الى ثلاثة أسابيع.

ان من أهم محاسن هذه الطريقة أيضا هو التخلص من استخدام اجهزة توسيع الفك الصعبة والتي توضع في سقف الفم مسببة الكثير من التقرحات اللسانية هذا بالاضافة الى التلعثم أثناء الكلام.


من أهم محاسن هذه الطريقة أيضا التخلص من استخدام اجهزة توسيع الفك الصعبة

ويمكن بعملية التقشير استخدام أجهزة توسيع أصغر حجما والاكتفاء أحيانا بالتوسيع عن طريق تقويم الأسنان الاعتيادي دون موسعات توضع في سقف الفم.

2- الاسنان المنطمرة: ان من ضمن التشوهات السنية أيضا التي تحتاج الى وقت طويل لعلاجها هي الأسنان المدفونة أو المنطمرة والتي تحتاج الى عملية جراحية لكشفها ومن ثم وضع تقويم أسنان عليها وبعد ذلك سحبها بتقويم الأسنان.

ان ذلك يتطلب وقتا طويلا قد يصل الى عشرة شهور أو أكثر وأحيانا لا يتحرك ذلك السن. فالناب المنطمر مزاجي لا يمكن التنبؤ باستجابته والتي تختلف من شخص الى آخر. والناب كسول جدا لا يقرأ كتب التقويم وبالتالي لا يتحرك حسب ما هو مدون فيها. وقد أثبتت الدراسات السريرية ان تقشير العظم المحيط بالأسنان المنطمرة يساعد على سرعة بزوغها واستجابتها للعلاج بنسبة نجاح كبيرة.

مساوئ الطريقة ومضاعفاتها

إن أهم مساوئ هذه الطريقة ولكونها تحتاج الى تدخل جراحي والذي يعتبره البعض معضلة كبيرة على الرغم من أنها عملية صغيرة جدا يقوم بها اخصائي اللثة ببنج موضعي وفي عيادة الأسنان. وكونها عملية جراحية فمن المتوقع ان تصاحب بتورم في الوجه والفم لمدة أسبوع بعد العملية.

أضف الى ذلك القليل من الآلام التي يمكن التغلب عليها بقليل من المسكنات.

ولكن أهم المضاعفات الممكنة هي انحسار اللثة والذي قد يحصل نتيجة سوء التشخيص وعدم تمكن الطبيب من اجراء العملية ولذلك فان اختيار الطبيب المتمكن والخبير في هذا المجال أمر ضروري جدا.

وهذه الطريقة لا تناسب الجميع، فإصابة المريض ببعض الأمراض مثل السكري وهشاشة العظام تقلل من فرص نجاح هذه الطريقة.

وأخيرا فان استخدام هذه الطريقة يشير الى مستقبل باهر في تقويم الأسنان يتطلع اليه العلماء والأطباء في هذا المجال، ويتطلع اليه أيضا من هم في حاجة الى ابتسامة أجمل.

<!-- article-view -->
المصدر: جريدة الرياض - د.عبدالله بن صالح الكريديس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 609 مشاهدة
نشرت فى 13 أغسطس 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

896,603

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.